مقالات متنوعة

طه أحمد أبوالقاسم : محمود عبد العزيز .. الممات والوفاة

الذكري الثالثة تمر .. وما زال محمود عبدالعزيز يزيدنا دهشة وحيرة .. تجمع الشباب ظاهرة . و الولع بمحمود عبد العزيز ..تستحق الدراسة .. فى كليات الموسيقي والدراما .. وكليات علم النفس والاجتماع .. أفتونا يا أهل الرأي
نحن من جيل زيدان وعبدالعزيز المبارك .. وزيدان ابراهيم كان غريدا .. وقدم أغاني أكثر من الراحل محمود .. كنت اتشاكس مع ابني فى مستوي الاغاني .. وأن محمود عبدالعزيز لم يقدم .. ما قدمه الجيل السابق ..
أحسست أن هذة اللغة لا تجدي .. حنتوب وجامعة الخرطوم .. ونحن فى المتوسط كنا .. كذا وكذا .. ونحن الشرف الباذخ .. هم لا يعتدون على ايامنا وتاريخنا .. ولكن هم نتاج كيمياء وبيئات .. ومخرجات مختلفة .. نحن من جيل كرة شراب اسمارت .. وتليفزيزن ابيض واسود .. ومسجل قرندق .. تجدهم هذة الايام أمام صناديق النفايات ..
كنت قد كتبت هذة الكلمات من قبل ………………..
الراحل محمود عبدالعزيز فنان الشباب .. ومسيرة مرضه الى ان تم دفنه كان استفتاء .. حقيقة كان يحكم ويتحكم فى امزجة شريحة مهمة من الشعب شيبا وشبابا .. واهتمت الصحف العربية والتلفزة بمرضه ورحيله المر .. أكسب دعاية مجانية لكل مستشفى رحل اليها .. ومستشفى ابن الهيثم فى الاردن تلقى مكالمات هاتفية من كل انحاء العالم .. واصبح الدكتور المعالج من اشهر الاسماء التى تم تداولها… تساءل طاقم المستشفى عن سر الاهتمام بهذا المريض . كذلك صحفية من موقع سودانيز أون لاين اهتمت بالتفاصيل ولاحقت الاطباء وامطرتهم أسئلة فى عودة المريض من الموت الدماغى .. صدمتها حقائق كتب الطب وتمسكت بالعناية الالهية .. محمود شحذ همم الاطباء للبحث والعودة الى مراكز البحث .. وحير الجميع فى فهم الموت السريرى و الدماغى .. د. عصام أحمد البشير.. امتعض وانتقد الاهتمام الزائد بالحدث .. عصام ايضا علية الرجوع ايضا الى كتب البحث وتجديد الفكر .. اذا كان اهتمام العالم اليوم بعلوم الحاسوب .. والبحوث والاسمارت موبايل .. نحتاج أيضا الى منبر اسمارت .. محمود قبل أشهر قدم لوحة مزيجية كان يرتدى ملابس الدراويش والسبحة ويربط شعرة .. ويتحدث عن نصرة الرسول الكريم .. كيف تلمزه المنابر وشطط القول من المجالس ؟؟ ..
محمود فى سكرات موته وبصره حديد يضع امامنا ملف سيدنا عيسى علية السلام .. لنتحدث عن الممات ووالوفاة .
إِذْ قَالَ اللهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِالقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ “ال عمران
سيدنا عيسى توفاه الله ورفعة ..
وهذة الايام .. هناك من اشتبك واشتجر .. هل من عودة تاني .. كيف ومتي ؟؟؟ ..
..فإن نص الآية .. وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا {مريم:33}، وهذه الآية من جملة كلام عيسى عليه الصلاة والسلام ..
الراحل محمود عبدالعزيز .. هو الذي دفعني .. الى ذلك .. وكدت أخرج من سياق الموضوع .. نحن قوم نحب السياسة .. وليس لدينا فواصل وحجب بينهما ..
وجدت نفسي .. أطلب النجدة من كليات الطب .. وأهل العلم والسياسة .. والاديان
حير هذا الشاب النحيل الجميع عند مماته .. ارسل الامن طائرة خاصة .. ليحتل الشباب والحواته مهابط ومدرج المطار .. ويرسل رسالة كيف يكون العصيان .. ولا شىء يقف أمام الاحلام .. وقف الشباب للفجر حتى طلع ..
الشباب السودانى يود الوصول الى مراكز العلم والمعرفة والتمتع بالحرية …. ورسالة بليغة لا بد من الوقوف عندها ..
تبكى اليوم فائزة و فائزة .. تبكى الفنانة والممثلة القديرة فائزة عمسيب .. واعلنت من التلفاز كيف وقف معها لعلاجها وأبكت الجميع .. كان محبا للاطفال لذا دائما يقول للكبار أبوى وأمى.. وهذا منهج للاحترام ..وقف أمام راس الدولة وهو طفل بملابس الكشافه ليكتشف المبدعين قدراته .. طفل اردنى مريض بالمستشفى غادر سرير المستشفي ونسي مرضه .. تفاعل مع محمود عبدالعزيز .. مرافقا الجثمان حتى المطار .. حيث حول المستشفي الى علامة استفهام ….
هكذا غادرنا مبدع آخر .. ولكن يجب علينا أن نرعوى ولا نقول الا ما يرضى الله .. تبكى اليوم والدته فائزة بدمع ثخين .. وقلب منفطر .. أجبرها الحواته .. أن تقف علي المنابر .. وتخاطب الجموع الغفيرة .. فى مشهد لا مثيل له .. يطلبون منها الصبر ..
هكذا تودع الام الثكلي ابنها محمود وتقول له عافية منك .. عافية منك