التغيير.. ماذا.. ولماذا
> كل ما في الأمر هو أن الفيلم الذي يصور المعركة الطاحنة الكاسرة المصطرخة الآن هو فيلم – صامت.
> و….
> وداخلياً.. الغليان ما يوجزه هو أن
: خطة من الخارج للهدم تجد أنها فشلت.. الخطة الآن تجدد.
> وخطة من الداخل (خطة الوطني) تجدد.
> والتجديد الذي يبعد شخصيات وأسلوب.. ويصنع شخصيات وأسلوب يصنع كذلك معركة جديدة.
> معركة الذين يرفضون التجديد.
(2)
> وخارجياً.. معركة اليمن التي تصيب قذائفها السودان.. تخلق ثلاثة أحلاف الآن هناك.. كلها يصيب السودان.
> ومعركة ليبيا تخلق الآن حلفاً في خاصرة السودان.. حلف (ليبيا والنيجر ونيجيريا ومالي.. بصنارة فرنسية أمريكية بدعوى قتال داعش).
> والحلف يطل على السودان.
(3)
والأسبوع الماضي لما كان (حفتر) يتسلل سراً الى قصر القبة في مصر كانت الأحداث تتسلل الى كل مكان.
> وما يفعله طرف هنا وطرف هناك هو
:(لقاء في شرق السودان مع مندوب سفارة بيضاء.. وقادة ثلاثة).
> بعد اللقاء كل أحد من الثلاثة ينفرد بالمندوب ليقول.
> ثم ينفرد بالخرطوم ليقول.
> في الأسبوع ذاته.. مندوب سفارة بيضاء وشخصية خليجية غريبة.. ومندوب مخابرات مصر.. ولقاء ضد الخرطوم.
> وبعد اللقاء بعضهم يحدث الخرطوم.
> في الأسبوع ذاته.. في تشاد.. قادة قبيلة معينة يلقون مناوي ليقولوا
: خلاص.. لا نريدك.
> في الأسبوع ذاته موسفيني يلقى مشار في المنطقة ذاتها التي لقي فيها موسفيني قرنق في رحلته الأخيرة.
> والحديث هناك – الذي نقصه – حديث يشبه أن يكون تفسيراً للمكان.. وما بعده.
> في الأسبوع ذاته نزاع قبائل الدينكا (فرانسيس دينق من هنا وسلفا من هناك.. وموسفيني وما يعده.. وعينه على فتح محاور جديدة).. أشياء كلها يغلي.. وله معقبات.
(4)
> ومنزل يقع قريباً من مستشفى كبير تدير منه مخابرات عرمان أعمالها.
> وهناك.. الأسبوع الماضي – الحديث يذهب الى أن
: عرمان – أمام الآخرين يقول لوفد الخرطوم شيئاً – ثم عرمان يقول للوفد شيئاً مختلفاً عندما ينفرد به.
> وأن عرمان والمهدي كلاهما يتخوف من تقارب الخرطوم والقاهرة الآن.
> وفي الأسبوع الماضي.. أحد قادة كاودا يتسلل الى الخرطوم.
(5)
> والوطني ينظر الى هذا كله.. والى ما يعنيه هذا الأيام القادمة.
> ويجدد.. ويتجاوز الذين لا تنظر عيونهم إلا (للمرايا).
> والوطني يعلم أن التجديد دائماً مرفوض.
> وأنه يجلب الصدام.
> والوطني.. حتى يتجاوز الصدام يصنع – أو يستعير – مسرحيات لذيذة.
(6)
> الوطني يعلم أنه إن حدث عن الخطر.. وعن الأحزاب.. وعن.. وعن.. لن يصدقه أحد.
> والعدو يكسب.
> والوطني.. عندها.. يجعل العدو.. هو الذي يقدم شهادة يستخدمها المؤتمر الوطني.. (الوطني يقدم ما عنده ويجعل العدو يقدم ما عنده.. والمواطن ينظر.. ويحكم).. ويستعير حدث وحديث فرنسا في الستينيات.
> وفي الستينيات فرنسا تختنق – مثل اختناق السودان الآن – وإن كان السبب مختلفاً.
> ومظاهرات من ملايين الناس تنطلق ضد ديجول.
> وديجول وغيره يعلم إنه إن ذهب للحديث والشرح لم يستمع إليه أحد.
> ووزير اعلامه يبتكر شيئاً.
> الوزير جلب قائد الثورة (اسمه مانديت كوهين) وأجلسه على شاشة التلفزيون ليحدث الناس – بكل ما يريد.
> وفرنسا كلها جلست تلك الليلة أمام التلفزيون.
> ثم شيء يحدث.
> كوهين يتحدث.. ويتحدث.
> والغليان في صدور الناس يهبط.. ويهبط.
> في نصف ساعة عرف الناس.. من لسان كوهين.. أن الأمر كله خدعة هائلة.
> وأن الثورة ليس عندها شيء.
> والمؤتمر الوطني يجلب كل الأحزاب وحملة السلاح.
> و…. و…. ويجعلهم في قاعة الصداقة ليقولوا كل شيء.
> نقد.. مطالب.. سباب.. أفكار.. و…..
> بعد الشهر الأول فقط كل أحد من المصطرخين وغيرهم.. يسكن ويتلفت.. وكل مواطن ينظر ويتلفت.
> فقد تكشف أن المعارضة ليس عندها شيء.
> والحوار.. قبله.. كان كذا وكذا.. من القوانين والمشروعات وتقديم وابعاد لشخصيات.. أشياء تنطلق.
> وكله كان (حرثاً) للأرض.
> وللتغيير.
> وكل سطر هنا له ذيول نقصها.
****
بريد هذه السلسلة
> أستاذ
> ان ذهبنا نسرد الأسماء القادمة كان ما نفعله هو
: افتراء.. فلا نحن ولا غيرنا يعرف الأسماء القادمة.. وان عرفنا لم نحدث.
> ثم.. ثم صناعة كتلة هنا وكتلة هناك.. وصدام واستقطاب.
> وهذا ما لن نفعله.
بفهمنا نحنا يااسحق اللذين لايد لنا فى الفساد ولافى ان يوكل الامر للذين صنعوا الفساد ان تذهب حكومة جعلت شعبها يستجدى الطعام والدواء عقب كل صلاة بالمساجد….
و الوطني يعلم و المؤتمر الوطني يعلم ، يا راجل اتق الله هل المؤتمر الوطني يعلم الغيب ، الملك لله و لما يحن الوقت و الله لن تغني عنكم كل اجهزتكم ز معلوماتكم و استخباراتكم و قوادينكم من الله شيئاً ،ن
و لكنكم تملكون كل شئ , انتم رجال الاسلام و التوحيد و الشريعة في القرن الواحد و عشرون و لكننا نحن من في القاع لأننا لا نشبهكم فنحن بقايا قريش و الاحزاب!!!
أصبحنا نتسول لقمتنا على ارصفتكم و الناجي فينا من ينجو بجلده خارج هذا الوطن فأما ان تتلاقه سواحل اوروبا أو القرش الابيض أو الازرق في أعماق المتوسط .
مبروك فضل الله, قريبا”ستحتفلون بخروج اخر سوداني من هذه الارض ….