الشفافية الدولية الوهمية !
{أعجب للتقارير التي تصدرها منظمة الشفافية الدولية باسم مؤشر الفساد العالمي، وفيه تعودت أن تضع السودان في مرتبة (تالت الطيش)، بينما تضع بلدان لم تقم فيها إطلاقاً انتخابات في مراتب متقدمة وفق جدولها السنوي العجيب !!
{السودان ولعدة سنوات، ليس أسوأ منه سوى دولتين أو ثلاث، في هذا العام أدنى منه “كوريا الشمالية” و”الصومال” !
{في الوطن العربي تحتل الإمارات وقطر وسلطنة عمان المواقع الثلاثة الأولى في الشفافية طبقاً بمقاييس هذه المنظمة ورئاستها “برلين” .
{لا شك أنها تصنيفات (سياسية) بحتة لا علاقة لها بمعايير موضوعية اقتصادية أو سياسية أو أمنية، وإلا فلم تكون كوريا الشمالية المعادية لأمريكا في ذيل القائمة، بينما دولة عسكرية محتلة وغاصبة مثل “إسرائيل” تظل في المرتبة (23) !
{دول عربية عديدة لا تعرف اسم (انتخابات) منذ نشأتها تتصدر قائمة الشفافية الوهمية، علماً بأن معيار الديمقراطية من ضمن أسئلة التقييم، بينما السودان الذي مارس شعبه الديمقراطية الليبرالية منذ العام 1953م، وإلى العام 2015م، يكون في ترتيب متأخر يفوق فيه دولتين فقط هما الصومال وكوريا الشمالية .
{دول عربية مثل “سوريا” و”العراق” و”ليبيا” و”اليمن” غابت فيها الدولة عن الوجود تماماً في معظم أجزاء البلد، تتقدم في مقاييس (الشفافية الصهيونية) على السودان، من يصدق لكم هذا الهراء ؟!
{هل هناك دولة وحكومة مركزية مسيطرة في “اليمن” أو “سوريا” أو “اليمن” طوال العام 2015 ؟! لا توجد بالتأكيد، فكيف يكون السودان بعد ليبيا واليمن وسوريا .
{البنك الدولي الذي تتحكم فيه الولايات المتحدة، فرنسا وبريطانيا هو أهم منظمة أممية تعتمد عليها الشفافية الدولية في تقييم وتحديد مواقع الدول في هذه القائمة (المسيسة)، وهنا تتضح الحقيقة بكل تجلياتها في تأثير الموقف السياسي (الغربي) من الدول المتأخرة .
{قال شفافية .. قال !!!
الا تعترف وتقر بأن الفساد صار سمة من سمات المسؤلين والنافذين والمقربين لهم — واذا لم يكن هنالك فساد فلماذا اجازوا قانون الفساد والذى لا يساوى الحبر الذى كتب به — للاسف السودان ليس فيه عدالة — اذا سرق الشريف تركوه واذا سرق الضعيف أقاموا عليه الحد — لكن حسابهم أمام الواحد الأحد فى يوم لا ينفع فيه دينار ولا درهم
بدلا” من التشبث باوهام الاستهداف و الصهيونية التي لم تكسي عريانا” و لم تشبع جائعا” كان من الاولى ان تسجل زيارة لديوان المراجع العام لتحكم بنفسك على شفافية مؤسساتنا !! .
و الديمقراطية ، اسالك بالله يا صاحب شهادتي لله هل ديمقراطية الكيزان و بالمعايير التي تعرفها انت هي نفسها ديمقراطية السودان 1953 ، 1966 و 1986 ، ام هو الكذب و النفاق و لماذا خسرت ( او انسحبت ) انت في الانتخابات الوحيدة التي خضتها باسم اللامع الصحفي الخطير !!!