حسن فاروق : الاخفاق مسؤولية الكاردينال
اي نتيجة ايجابية للهلال في الدوري الممتاز تحسب للمدرب الفرنسي كافالي، واي اخفاق يحسب لمجلس الادارة بقيادة الكاردينال ، والذي يجتهد اعلامه للموسم الثاني علي التوالي في ابعاده عن مشهد المسؤولية عن النتائج السلبية ، فللموسم الثاني علي التوالي ايضا يخفق المجلس عملية انتقالات اللاعبين الاجانب ، ولايوجد هنا استباق للاحداث فالمستويات التي قدمها كل من ايشيا وموكورو وابيكو ، تؤكد ان مسرحية اللجنة الفنية التي تم تكوينها لتسجيلات الموسم السابقة ( ومقرها مدينة دبي الاماراتية) تتكرر هذه المرة بسيناريو مختلف وابطال مختلفين، والا فليخبرنا من اتي بالثلاثي ايشيا وموروكو وابيكو، بمايميزهم وهم يحملون صفة (اجنبي) عن بقية اللاعبين الوطنيين؟ وهل اللاعب الوطني افضل ام اي من هذا الثلاثي؟ وقد يقول قائل ان الفريق مازال في بداية الطريق وهناك عدد من العناصر الجديدة تشارك معه حاليا في التشكيلة الاساسية ، وعلينا ان نسأل في المقابل مسؤولية من كل هذه الاضافات التي تمت للفريق؟ الاجابة مجلس الادارة وتحديدا رئيس المجلس الكاردينال ، وهل تعني الاضافات الحالية فشل تسجبلات الموسم السابق؟ الاجابة بدرجة كبيرة نعم ، اذا استثنينا الحارس الكاميروني مكسيم ، وهذا يعني برؤية فنية متواضعة ان الفريق لازال وبامر المجلس ورئيسه الكاردينال يواصل عملية تغيير الجلد ، وبالتالي يحتاج الي الصبر لخلق فريق منسجم ، ولكن لان الفشل يولد احيانا الفشل حسب عملية الادارة فنحن موعودون بفشل متواصل موسم وراء موسم ، وان حالف الفريق الحظ يكون في التعاقد مع مدرب جيد لديه القدرة علي ان يصنع من الفسيخ شربات، وهو مايفعله الفرنسي جان كافالي حتي الآن علي الاقل، للتغطية علي فشل التسجيلات ، واري ان فكر الرجل قد ظهر في كل المباريات التي اداها الفريق بمافيها مباراة قورماهيا ، وفي كل هذه المباريات ظهر التنظيم الجيد في شكل الفريق داخل الملعب والحركة رغم البطء الذي غلب اداء عدد من اللاعبين ، بالتمركز الجيد خاصة في منطقة المناورة والدفاع، مع تفوق واضح في الوصول الي مرمي الخصم عن طريق العمق ، مع غياب كامل لدور الاطراف الهجومي، فلم اشعر في لقاء الهلال امام هلال الابيض بوجود لابوعاقلة وعبداللطيف بوي لحظة الاستحواذ علي الكرة ونقل الكرة الي ملعب الخصم في بناء الهجمة عن طريق الاطراف، لذا ظهر الهلال مقصوصا في اطرافه ، ولم يجد الهجوم المساندة المطلوبة، وحتي الطلعات القليلة لعبداللطيف بوي طاشت لغياب التركيز ، وعدم تطور اللاعب في هذا الجانب ، واري ان الفارق بينه ومعاوية فداسي يعطي الافضلية للاخير دفاعا وهجوما.
فشل الكاردينال في التعاقد لاعبين اجانب يصنعون الفارق في الفريق وضح من خلال هذا الثلاثي، بجانب فشله المعترف به في ضم مهاجم اجنبي مميز، فالهلال فريق كبير وفريق بطولات ، يبحث عن التميز والتواجد المستمر في البطولات الافريقية ، وليس فريقا للتجريب (كل موسم يتم تغيير الجلد)، اتكون الآمال والطموحات بعد ذلك اكبر من الواقع، فالهلال بتكوينه الحالي فريق جديد، يحتاج الي الصبر ولاشيء سوي الصبر، حتي يقدم نفسه بالصورة المطلوبة كفريق كبير ينافس علي البطولات مع قناعتي ان هذا الامر لن يحدث في ظل وجود الكاردينال رئيسا.