احمد المصطفى ابراهيم : قبعة الشرطة
تمر بشوارع الخرطوم وتقرأ لافتات على المباني وتحسب أنك عرفت شيئاً ولكن ليس من دخل إلى المبنى كمن رأى لافتته. كل مار بشارع عبيد ختم (رحمه الله) يعلم ان مقر آليات الأمم المتحدة سابقاً حلت محله مبانٍ جديدة (تلمع) كُتِب عليها الأدلة الجنائية. ولكن ماذا هناك هذا ما وقفنا عليه يوم السبت 30/1/2016 ظهراً وبدعوة كريمة لقادة الإعلام من مدير عام الشرطة ورفاقه.
وكثيرون قرأوا هذا الخبر (أكملت وزارة الداخلية ورئاسة قوات الشرطة استعداداتها لحفل افتتاح منشآتها الجديدة على يد السيد رئيس الجمهورية مساء الأحد 17 يناير وأوضح اللواء شرطة حقوقي د. هاشم علي عبد الرحيم مدير الادارة العامة للإعلام والعلاقات (إن الاستعدادات والتجهيزات قد اكتملت لتدشين العمل بمجمع اللواء عمر ساوي الطبي والذي يعد طفرة في مجال الخدمة الطبية بالبلاد ويشكل إضافة خدمية كبيرة لعلاج منسوبي الشرطة وأسرهم بجانب كافة المواطنين مضيفاً أن المجمع به أكبر سعة استيعابية لتنويم المرضى بجانب وحدة العناية المكثفة والوسيطة مبيناً أن المجمع مزود بأجهزة حديثة ومتطورة في مجالات مناظير البطن والرئة وقسطرة القلب كما تم إدخال جهاز للكشف المبكر على سرطان الثدي للسيدات كأول خدمة بالبلاد. وقال اللواء هاشم ان برنامج الافتتاحات يشمل أيضاً مبنى المختبر الجنائي الإقليمي شرق مطار الخرطوم والذي يعتبر مرجعاً ومركزاً إقليمياً لدول الجوار الافريقي والدول المنضوية تحت مظلة دول منظمة الايابكو في مجال تدريب وتأهيل منسوبي الشرطة على أعمال المختبرات والأدلة الجنائية والذي تم تزويده بأحدث الأجهزة التقنية لكشف الجريمة بكافة أشكالها فضلاً عن الأجهزة الحديثة في مجال فحص الحمض النووي.(DNA)
منا من قرأ الخبر ومنا من سمعه ولكن ليس من رأى كمن سمع طاف بنا السادة قادة الأدلة الجنائية في سياحة لمبنى الأدلة الجنائية ورأينا أجهزة متطورة لكشف الجريمة ومختبرات تضم كل ما يدل على الجاني بيولوجية او كيميائية أو فيزيائية. بصمات، حمض نووي، وفحص موقع الجريمة بالإضافة لقاعدة بيانات تضم كل الجرائم والمجرمين وعدد ما ارتكبوا من جرائم وربط شبكي مع (لو قلت كل اقسام الشرطة ح تصدقوني معقول قسم هناية داك سمع بالشبكات؟) ربط مع كثير من أقسام الشرطة بالسودان.
المعمل الإقليمي للأدلة الجنائية لكل إقليم شرق افريقيا ودول كثيرة تتدرب فيه صراحة قالوا بقينا مرجع شرطة لكثير من الدول الافريقية.
من رأى وسمع عما بداخل معمل الأدلة الجنائية يجزم بأن كل مجرم سيضبط طال الزمن ام قصر ولن ينجو مجرم ولن يسجل بلاغ ضد مجهول الى الأبد.
يا الله.. هل سأقول الذي في خاطري؟ توكلت على الله. إن الشرطة السودانية مثل السودان متباينة جداً قمتها متطورة جداً وقاعدتها في حاجة للتدريب والتطوير حاجة ماسة وحتى تكتمل المنظومة التي تبدأ من المتحري لابد من الاهتمام بتدريب المتحرين ولو استدعى الأمر لأن يكون المتحري دائماً ضابطاً مدرباً.
على رأس الشرطة قبعة ترى ما هو حذاؤها؟