حسن فاروق : رجاااالة كده
استوقفتني فقرة في عمود الاستاذ خالد عزالدين امس والذي واصل من خلاله الكشف عما يدور داخل الاتحاد السوداني لكرة القدم فقد كتب في فقرة من العمود مايلي( امس ارسل اتحاد كرة القدم السوداني خطابات (طريفة) فيما يخص قضية لاعب الاسود دارفور النجم الكاميروني (روجر) وللذين لم يتابعوا هذه القضية نقول باختصار هذا اللاعب مسجل في اسود دارفور كلاعب هاوي، ولم يشطبه اسود دارفور من كشوفاته ورغم ذلك فان اتحاد اسامة عطا المنان استطاع ان يسجله في النادي الذي يرعاه اسامة عطا المنان واسمه الوادي نيالا ، كده بس رجالة، الي آخر العمود) ، توقفت كثيرا عند كلمة ( رجالة)، فوجدتها هي التي تدير الاتحاد ، اما رجالة من الاتحاد تجاه من يعتقد انهم الاضعف او رجالة من الذين يرتعب منهم الاتحاد، ويضع لهم الف حساب، فقادة الاتحاد السوداني يعلمون انهم وصلوا الي مقاعد حكم الكرة السودانية برجالة من بيدهم القلم في القرار السياسي ، وقادة الاتحاد انفسهم يمارسون عملهم وفقا لفقه القاعدة التي تقول (سيدي بسيدو) فيستأسدون علي الاندية مثال لذلك (البث والرعاية) فحتي هذه اللحظة لاتعلم الاندية مالها وماعليها في اموال البث والرعاية ومع ذلك لم يعر الاتحاد الاندية وغضبها التفاتا ويمضي في اتفاقاته وتعاقداته الغامضة (رجالة كده).
يتجاوز اللوائح والقوانين ويفجرمعظم الازمات التي صاحبت النشاط الرياضي في المواسم السابقة، ويتسبب في وضع الوسط الرياضي بحالة احتقان دائم ( رجالة كده) ،يكافئون اللاعب بكري المدينة لاعتدائه علي الحكم بالايقاف ست مباريات مع ان القانون يوقفه عام كامل ( رجاله كده)، وفي المقابل يطاردون ايقاف لاعب الامل عمر عثمان لمدة عام ( كده بس)، يمنعون المدربين من ممارسة مهنة التدريب مالم يتحصلوا علي الشهادات المطلوبة ويتشددون في ذلك، ويسمحون للاعب المعتزل هيثم مصطفي التواجد علي الدكة الفنية بدون شهادات (رجالة كده)، يتجاوزا لمن يريدون ويتشدقوا بالقانون واللوائح وخطورة تجاوزها في مواجهة الآخرين، يجتهدون في الدفاع عن الباطل بكل الطرق والاساليب ويدوسون علي الحق دون ان يطرف لهم جفن وكله (رجالة كده).
لذا هم الأسواء من بين كل الاتحادات التي مرت علي الكرة السودانية ، فاشلون ، الاضعف في اتخاذ القرار، يبحثون عن مصالحهم ولاتهمهم كثيرا مصلحة الكرة السودانية، دمروا كل مكتسبات الرياضة ، مسحوها باستيكة كأنها لم تكن، باعوا اهلية وديمقراطية الحركة الرياضية بثمن بخس للسلطة السياسية، ومع ذلك لم تنفعهم (الرجالة) بعد الكشف عن المستور وسقوط اقنعة القوة المزيفة ليتأكد الجميع انهم ليسوا سوي خيالات مآته ( لاتهش ولا تنش) ، وان (هشت ونشت) تاكد عندها ان الكارثة القادمة اكبر، في فترتهم فقد الاتحاد هيبته وصار بلا حول ولاقوة، يحكم ولا يحكم، موجود وغير موجود،ليستحق عن جدارة ان نطلق عليه (اتحاد تخريب الكرة السودانية). رجااااالة كده.