د. جابر بوحمد : التأتأة
هي مشكلة في النطق يتم فيها تكرار أو إطالة أصوات الحروف أو مقاطع الكلمات أو الكلمة نفسها. قد ترافق التأتأة سلوكيات أخرى، مثل ومض العين بشكل سريع أو رجفة في الشفتين.
بشكل عام تشتد التأتأة عند التحدث أمام مجموعة من الناس، أو التحدث في الهاتف، ولكن تخف كثيرا عند الغناء أو القراءة أو التحدث بنبرة واحدة.
من تحدث له التأتأة:
تصيب التأتأة كافة الأعمار ولكن تحدث غالبا عند الأطفال بين سن الثانية إلى الخامسة.
بشكل عام تصيب 5 بالمئة من الأطفال في فترة معينة من حياتهم، وقد تطول من عدة أسابيع إلى عدة سنين، الأولاد أكثر إصابة من البنات، أغلب الأطفال يتجاوزون هذه المشكلة ولكن واحد بالمئة أو أقل قد تنمو معهم هذه المشكلة إلى سن البلوغ.
أنواع التأتأة:
– تأتأة خلال فترة النمو:
وهي تحدث في الأطفال الذين لايزالون يتعلمون مهارات التكلم واللغة، وهي أكثر أنواع التأتأة شيوعا وغالبا وراثية.
-التأتأة العصبية:
وهي التي تحدث بعد حالات مثل جلطات الدماغ، بعد حدوث إصابة للرأس.
– التأتأة النفسية:
وهي تعد الآن من أندر أنواع التأتأة، حيث إنها تحدث نتيجة لصدمة عاطفية أو مشاكل في التفكير. في الماضي كانت تعتبر جميع أنواع التأتأة نفسية في الأصل، ولكن قد تغير هذا المفهوم في الآونة الأخيرة.
العلاج:
إذا كان طفلك يعاني من التأتأة ينصح بعرض الطفل على أخصائيي النطق واللغة، حتى يتم تحديد العلاج المناسب لأطفالكم، للأطفال الذين يعانون من تأتأة في مرحلة النمو يفضل العلاج بشكل مبكر، حتى لا تصبح هذه المشكلة متلازمة لديهم.
بعض النصائح التي يتوجب على الأبوين اتخاذها في التعامل مع التأتأة لدى الأطفال:
– إيجاد بيئة مريحة في البيت حتى تشجع الطفل على التحدث، وهذا يعني الجلوس أمام الطفل والإصغاء إليه والتحدث إليه بشكل مباشر وحده، خصوصا إذا كان الطفل متحمسا ويريد التحدث.
– عدم التصرف بشكل سلبي عندما يبدأ الطفل بالتأتأة، ولكن يمكن مساعدة الطفل في النطق بشكل لطيف وتشجيعه عندما يتحدث بطلاقة.
– لا تطالب الطفل بالتحدث بطريقة معينة أو إجباره على التحدث أمام الآخرين.
-تحدثوا إلى الطفل ببطء.
– انتظار الطفل حتى ينتهي من كلمته الذي يريد قولها مع عدم تكملة الجملة للطفل وتركه يتحدث براحة تامة.
– أخبر طفلك مع عدم الإصرار عليه أنه لا بأس من التحدث إلى الآخرين حتى لو كان يعاني من التأتأة.