د. احمد محمد عثمان ادريس : الفن التشكيلي في السودان الى اين؟
ان عالم الفنون التشكيلية يعاني الويلات من التهميش والانحسار وفبعد تسلم الاسلاموفيا مقاليد الحكم اصبح وضعهم في مازق كبير من عدم الاهتمام والتقدير لاسباب عقائدية يعلمها اصحاب السلطة ، مع العلم ان الفن التشكيلي يمثل نمط الحياة وشخصها الممثل لها بالريشه فعندما كنا في المرحلة الثانوية كانت لنا حصص لمادة الفنون الجميلة عملي ونظرى اما الان فانتهت هذه المادة واصبحت لا توجد الا عبر قاعات المحاضرات بالجامعات المتخصصة كجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا .
اما وضع التشكيليين فهو صعب للغاية لانهم مصنفين من الشيوعيين او الماديين ، فالسوط على ظهور يكثر ، لذا كانت الهجرة الى الغرب اكثر وافيد لهم لاكمال تعليمهم الجامعي عبر الدراسات العليا ( ماجستير او دكتوراه) .
كان لدينا بمديتنا بورتسودان تمثال للامير عثمان دقنه وكان من ريشه الفنان المرحوم احمد المصطفى احدى معلمينا بمدرسة بورتسودان الثانوية ( يرحمه الله) وبمجرد وصول الانقاذ للسلطة قامت على الفور بتحطيمه وازالته كجانب عقائدي، لذا يعيش اهل التشكيل في خانه ضيقه منحصرة فقط في المعارض المغلقة و الجامعات وغير ذلك لا يستطيع التشكيلي ان يعبر عن نفسه في الفضاء الطلق الا عبر تصاريح واذونات كثيرة.هذا هو وضع الفن التشكيلي في السودان والحمد لله على ذلك …
د. احمد محمد عثمان ادريس