بالصورة: خبر وفاة أنيسة مخلوف كأرملة لحافظ لا أمّاً لبشار!
حفل النص الرسمي الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية “سانا” بسابقة لفتت الأنظار، حول وفاة أنيسة مخلوف والدة رئيس النظام السوري بشار الأسد، تمثّلت بتجاهل الإشارة إليها كأم لـ”الرئيس” الحالي، بل كأرملة للرئيس السابق.
في بادئ الأمر، اعتقد البعض أن النص الرسمي الموزّع على “سانا”، لخبر الوفاة، وكذلك الخبر الذي وزّعته رئاسة الجمهورية، سوف يخضع لتعديلات تالية لتصحيح نص الخبر نحو الوجهة الأدق. كون الأَولى أن يقال إنها “أُمّ الرئيس” الحالي، لا أن يتم الإعلان عن وفاتها بصفتها “أرملةً” للرئيس السابق الراحل.
لكن هذا لم يحصل. وبقي النص الرسمي الناقل لخبر وفاتها على الشكل التالي كما نشرته الوكالة الرسمية “سانا”: “نعت رئاسة الجمهورية العربية السورية المغفور لها أنيسة مخلوف أرملة الرئيس الراحل حافظ الأسد”. دون الإشارة الطبيعية إلى أنها أم “رئيس البلاد” الحالي، كما يفترض أن يكون.
وبعد أن سرد نص الوكالة الرسمية لموجز عن حياتها، يضيف سطراً عن أولادها فيقول: “لديها خمسة أبناء: بشرى والمرحوم باسل وبشار والمرحوم مجد وماهر”. أي أن اسم “الرئيس” الحالي، ابن المتوفاة، وضِع داخل سطر، زاد في “إبعاد” صفتها كأم له.
وكان من شأن هذه الصيغة الرسمية لخبر وفاة أنيسة مخلوف، أن تزيل عنها صفة أم “الرئيس الحالي” بالكامل، إلى درجة أن بعض القراء العرب حديثي السن، لم يعرفوا أن المتوفاة هي أم بشار الأسد.
يشار إلى أن سبب تجاهل صفتها أمّاً لـ”الرئيس الحالي” والتركيز عليها أرملةً للرئيس الراحل السابق، لم يعرف ما إذا كان بقصد “التخفيف” من وقع الخبر، أم أنه مجرد صيغة “غامضة” وقعت فيها الوكالة الرسمية “سانا”. مع الإشارة إلى أن الأخيرة تلقّفت التجاهل الرسمي الموجود أصلاً في بيان رئاسة الجمهورية الذي نعاها ووصفها بالأرملة وليس أم الرئيس الحالي.
إلا أن بقاء الصيغة الرسمية، لخبر وفاة أنيسة مخلوف، كما هي، يعني أن تجاهل صفتها كأم لبشار والتركيز عليها بصفتها أرملة لحافظ، مقصود ولأهداف معينة، لم تتضح بالكامل.
العربية