عالمية

اسرائيل تتدرب على مهاجمة ايران لكن قدراتها محل شكوك

?m=02&d=20080621&t=2&i=4856569&w=192&r=2008 06 21T185728Z 01 NOOTR RTRIDSP 0 OEGTP ISR IRAN NUKE MM1[ALIGN=JUSTIFY] قال مسؤولون وخبراء مستقلون يوم السبت ان اسرائيل أمضت سنوات في التدريب على قصف مُحتمل للمواقع النووية الإيرانية لكن قوتها الجوية ربما تكون أصغر من إنجاز المهمة بمفردها.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز نقلا عن مصادر بوزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) قولهم يوم الجمعة ان أكثر من 100 مقاتلة اسرائيلية من طراز إف 16 وإف 15 شاركت في مناورات على ضربات بعيدة المدى فوق البحر المتوسط هذا الشهر استعدادا على ما يبدو لشن غارات حقيقية فوق ايران.

ولم تؤكد اسرائيل التقرير الخاص بالمناورات لكن المسؤولين قالوا ان مثل هذه المناورات تجرى بشكل معتاد على الاقل منذ عام 2005 عندما تولى دان حالوتس منصب القائد العام للجيش بتفويض لتعزيز الاستعدادات لأي مواجهة مع اعداء اسرائيل.

وقال مسؤول “نحن نتحدث عن مناورات (ضخمة) تشمل عشرات الطائرات التي تستهدف بشكل واضح ايران.”

وتقول اسرائيل حتى الآن انها تدعم الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لكبح جماح ايران من خلال العقوبات. ولكنها مثل الولايات المتحدة ألمحت الى استخدام القوة العسكرية اذا باءت الجهود الدبلوماسية بالفشل.

وقال المسؤولون الذين رفضوا الكشف عن هويتهم نظرا للرقابة المفروضة على القدرات الاستراتيجية لاسرائيل انه ليس من المرجح ان توجه القوات الجوية سوى ضربة واحدة قاصمة لبرنامج ايران النووي الذي يعتقد خبراء دوليون ان تدميره يحتاج الى ما يصل الى ألف ضربة.

وقال مسؤول ان “مئة طائرة حربية كافية لشن هجوم لكنها لن تكون بديلا عن حملة جوية التي تعد ضرورية للتعامل بشكل حاسم مع القدرات الايرانية.”

واضاف “تريد اسرائيل التحرك بمفردها ضد ايران كملاذ أخير.”

وعندما سُئل عن السبب وراء تسريب خبر المناورة في الولايات المتحدة اكتفى المسؤول بالقول بأن “هناك ممارسة لسياسة حافة الهاوية على نحو كبير.”

وقصفت اسرائيل التي يعتقد انها تمتلك الترسانة النووية الوحيدة بالمنطقة المفاعل النووي العراقي في اوزيراك عام 1981. وفي سبتمبر أيلول الماضي شنت هجوما مماثلا على موقع سوري وصفته الولايات المتحدة بانه مفاعل سري بني بمساعدة كوريا الشمالية وهو اتهام تنفيه دمشق.

وقال سام جاردينر وهو كولونيل متقاعد بالقوات الجوية الامريكية ينظم الان مناورات حربية لوكالات حكومية متعددة في واشنطن ان منشات ايران النووية بعيدة جدا وعديدة ومحصنة جيدا لدرجة انه لا يمكن لاسرائيل التعامل معها بمفردها.

وقال “تفكر الولايات المتحدة على أساس حوالي الف (هدف محدد) في حين ان أي ضربة اسرائيلية ستكون ضد حوالي 100 (هدف محدد).” مضيفا ان مثل هذه المهمة ستكون “معطلة” وليست “مدمرة”.

وقال جاردينر “ما أسمعه من كثيرين في واشنطن هو انه اذا تقرر القيام بالمهمة فان اسرائيل لا تمتلك حقيقة القدرة على تنفيذها.”

غير ان تعطيل خطط ايران هو هدف اسرائيلي في حد ذاته. وتقول اسرائيل والولايات المتحدة ان ايران ربما جمعت ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع قنبلة خلال العشر سنوات القادمة رغم اصرار ايران على ان برنامجها النووي هو من أجل احتياجاتها من الطاقة فقط.

وكشفت دراسة اجرتها ويتني راس واوستن لونج الباحثان في معهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا عام 2006 ان القوات الجوية الاسرائيلية تستطيع شن هجوم فعال على أهداف نووية ايرانية منتقاه.

وكتبا يقولان “ان العملية لن تمثل على ما يبدو مخاطرة اكبر من عملية الهجوم على المفاعل العراقي في اوزيراك وستوفر على الاقل مكاسب كبيرة فيما يتعلق بتعطيل حصول ايران على اسلحة نووية.”

ووصف جنرال اسرائيلي تقرير معهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا بانه “صحيح”.

وقال الجنرال “ان اي برنامج نووي يعمل من خلال سلسلة من المنشات ومثل اي سلسلة فان بها حلقات ضعيفة.”

واضاف “القوة المفرطة ربما تكون مفيدة لكن هذا ليس هو المطلوب بالضرورة.”
رويترز [/ALIGN]