محمد وداعة : توطين العلاج ..فى جيبوتي !
تواترت الأنباء عن بناء حكومة السودان مستشفى حديث فى مدينة جيبوتي هدية للشعب الشقيق ، المستشفى كلف الحكومة السودانية ما يزيد على (20) مليون دولار وتم افتتاحه بحضور السيد النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق بكرى حسن صالح ، لا أحد يستطيع لوم السودانيين أذا (حسدوا) الاخوان فى جيبوتي على كرم حكومتنا عليهم ، فما (تفخشرت) به حكومتنا هو من مال الشعب السودانى ، السودانيون دائماً يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ، وحتى إذا كانت حاجتهم تفوق مايؤثرون به على أنفسهم ، سبق لحكومتنا أن دعمت مرشح الرئاسة المصرية د. محمد مرسى بمبلغ (50) مليون دولار ، و قبل ذلك دفعت بـ (10,000) رأس من العجول إلى الرئيس المصرى الأسبق حسني مبارك قبيل الثورة المصرية ، ولا تنسى حكومتنا أن يتواصل كرمها على أهل غزة وشعب الروهينقا فى ميانمار ، هذا كله لايجد استنكارنا فى مساعدة الشعوب الأخرى ، لكن ربما هذا يثير حفيظة كثير من المواطنين الذين يفتقرون إلى أبسط مقومات الحياة ، فى الصحة والتعليم ومياه الشرب ، ليس هذا فحسب ، فآخر أرقام أعلنها ديوان الزكاة قدرت أعداد الفقراء من شعبنا بحوالي (42%) ، مدير الجهاز المركزى للأحصاء ، الدكتور يسن الحاج عابدين قال: ( إن حالات النقص الغذائى للأطفال خلال فترتي الحمل والرضاعة تفقد البلاد متوسط (10%) من الناتج الأجمالي للبلاد مستقبلاً ، وأن انعدام الأمن الغذائي يتسبب فى تقزم الأطفال ووفاتهم قبل سن الخامسة ، بينما تبلغ قدرته الانتاجية عندما يكبر (8%) أقل من المتوسط ) ، وتابع ( إذا كان الناتج المحلي للسودان (60) مليار دولار ، سنفقد كل عام حوالي (6) مليارات دولار)، مدير مستشفى أبراهيم مالك يستقيل ، أضراب فى مستشفى ود مدني ، أضراب أطباء مستشفى نيالا ، منظمة (وود) تكشف عن أرتفاع معدل الأمراض بالبلاد بنسبة (90%) منها (80%) سرطانية، نتيجة لانتشار النفايات الالكترونية بحسب دراسة أحصائية مؤخراً ، منظمة الصحة العالمية تقدر عدد الاطفال المصابين بأمراض سوء التغذية يتجاوز (500) ألف طفل ، المريض جمال بشير تعرض لحادث حركة سبب له كسور فى السلسلة الفقرية ، لم يجد سريراً بالعناية المكثفة بمستشفيات الخرطوم الحكومية ، لاكتظاظها وزيادة أعداد المترددين عليها ، أرتفاع نسبة الوفيات بين الأمهات والأطفال حديثي الولادة ، ، وزارة لاصحة الاتحادية تقول أن (55%) من الكوادر الصحية الطبية هاجروا بما فيهم (3000) طبيب فى عام (2015)م ، (1000) ضابط صحة يهاجرون …الخ من المشاهد والوقائع المؤلمة ، شكراً لحكومتنا فى مساعدة أبناء الشعب الجيبوتي الشقيق ، وشكرا لها لتقليل المصاريف على المرضى السودانيين ، لان جيبوتى أقرب إلينا من الأردن ، لقد أنجزت حكومتنا أخيراً مالم تنجزه من قبل ، أخير أثمر شعار توطين العلاج فى الداخل ( الجيبوتي ).