د. احمد محمد عثمان ادريس : حزب ايلا القادم
ان مشاركة ولاية الجزيرة في مهرجان ولاية البحر للسياحة والتسوق فجرت العديد ما هو موجود بدواخل القلوب التي توجد مابين الطرفين من الولاه كل من ( والي البحر الاحمر ووالي الجزيرة ) وخاصة مابعد اللقاء الصحفي الاخير لوالي البحرالاحمروما وضح فيها من خفايا رغم ان مشاركة ولاية البحر جاءت كبيرة وبوزن الاحترام والتقدير لاهالي ولاية الجزيرة ، ولكن البيان الذي صدر اخيرا من لجنة الاحتفالات بمهرجان السياحة والتسوق التاسع حول ملابسات مشاركة وفود الجزيرة في احتفالات ولاية البحر الاحمر بالمهرجان التاسع للسياحة والتسوق وضع العديد من علامات الاستفهام ،رغم ان والي البحر الأحمرنفى وجود اي مضايقات من (أنصار إيلا)وذكر بانه لا يهدف لهدم إنجازات من سبقوني، ولكن (انصار ايلا في قلبهم العدد من الحاجات والتي يريدون قولها للعالم في الوقت المناسب)،
اهتم ايلا بالسياحة وبعض الرتوش ولم يهتم بابجديات الحياة من مياه وصحة وتعليم ، ولكن الوالي الجديد كان عكس سياسة ايلا حيث اهتم بابجديات الحياة للمواطن من صحة وتعليم ومياه وكهرباء وابتعد عن الرتوش ، لذا كانت أمنيته هي تحقيق مشروع المياه وذكر في قوله (أتمنى أن أنجز حل مشكلة المياه في الولاية على مستوى بوترسودان وعلى مستوى عواصم المحليات)وفي الاخير يكون تأسيس مواقع للسياحة وهذا يغضب انصار ايلا لانهم يعتبرون ذلك هدم لانجازاته زعيمهم ، مع العلم ان ايلا خلق حوله هالات كبيرة ابان تواجده كوالي للبحر الاحمر بما تمتلك الولاية من امكانيات كبيرة بعكس ولاية الجزيرة التي تفتقر الى تلك الامكانيات ،اما ما يقال عن وجود مجموعة تسمى بأنصار إيلا تعرقل تقدمه، ذكر الوالي الجديد مؤكداً ان الجميع يعمل بتناغم تام من أجل رفعة الولاية،غير أن السؤال الكبير الذي يدور الآن: من المسؤول؟ وهل ما زال والي الجزيرة يشتاق ويبحث عن كرسي الحكم في ولاية البحر الأحمر ويرى أنه صاحب الإنجازات حصريا ومن حقه أن يفرض رأيه على صاحب الدار ويأمر وينهى كما كان هو الوالي، ولا أحد يستطيع أحد أن ينجز ما أنجزه هو وأنه (سوبر مان) والرجل الخارق؟.
ولكن يقال بان الوالي الجديد وجد متاريس تعوق مهامه كوالي في الولاية من بعض الأشخاص، ولنكن دقيقين في تسميتهم بأنصار إيلا ، ونحن في هذه السانحة نؤكد بان ايلا خلق جيوب كبيرة في الولاية تدين له بالولاء من شباب وتنفيذيين من غير ابناء جلدته والان يطبق نفس هذه السياسة في ولاية رغم وجود اختلاف ما بين الولايتين ، لذا كانت هناك جمهرة كبيرة تابعة له يمكن ان نسميها ( بحزب ايلا القادم) في المستقبل عندما يتفكك الحزب الحاكم.
ـمع العلم الولاية هذا العام لم تشهد احتفالات رأس السنة المألوفة ، ولكن الوالي نفي علمه بتلك الاحتفالات ولكن ذكر الوالي الجديد (مهرجان هذا العام فاقت المهرجانات السابقة ولم يكن لدي علم بما يحدث في رأس السنة ، فهل ستقرأ الخرطوم الحكاية من زاوية المواطن أم سيخرج أيلا من اللعبة السياسية كما خرج كرم الله عباس من ولاية القضارف؟
كسره : الاهم في كل هذه التجاذبات هو احياء مشروع الجزيرة القومي حتي تعود ولاية الجزيرة كما كانت من قبل
د. احمد محمد عثمان ادريس