مقالات متنوعة

مهدي ابراهيم احمد : الإستفتاء الالكتروني ..هل ينجح في ما أخفقت فيه الدبلوماسية

قبل أعوام أفلح التواصل الألكتروني علي تعطيل قانون أوشكت الولايات المتحدة الأمريكية ان تجعله في حكم المتاح قولا وفعلا. فقد كان يهدف لمعاقبة أحدي دول آسيا في المجال الانساني مع حظر صريح لمدخلاتها في الصناعة والانتاج .لكن جمهرة المصوتين الرافض أعاد القرار الي الأستئناف والنظر ..ذات التوحد في الرفض والادانة للقرار .جعلت الولايات المتحدة تتراجع عن التنفيذ والسريان .فقد كسب المصوتون الجولة تحاكما للتعبير والرفض والتدافع النبيل .فالفرق كبير جدا حتما ما بين الدولة بسياساتها .والشعوب بأرادتها.فتأرجحت مصلحة الشعب الي الغلبة علي الدولة في السياسة المفضية للقرار والعقوبة..
وغير بعيد عن مناسبة الأشياء أن يزكر بعضها بعضا .فقد تلقيت رسالة علي هاتفي ..مغزي الرسالة يحتوي علي حثي للمشاركة في التصويت لأسقاط العقوبات المفروضة علينا ..ذات الرسالة جاءتني من منافذ شتي ..فقد كان الترويج لها كبيرا في مواقع التواصل والمنتديات والصحف السيارة . .مضمون الرسالة يغني عن التفاصيل .. نحتاج الي عدد معين من الأصوات تكفي للأستئناف وأجبار الولايات المتحدة علي إعادة النظر في تلك القرارات التي أفضت الي العقوبات والتي ألحقت ضررا ببلادنا ما جعلها تتأخر كثيرا بفعل تقادمها الذي أوشك علي العقود من السنين .
يقينا لن يتخلف أحد عن ذلك التداعي المحمود .في المناهضة لتلك القرارات المجحفة.. في ظني تأخر كثيرا ..ولكن عندي أفضل حتي ولو الا نأتي ..فالوسيلة جيدة في الشجب للعقوبات المفروضة ..فقد نجح المثال الأول وهناك نماذج كثيرة أفلح فيها الإستفتاء الألكتروني فيما عجزت عنه السياسة بدبلوماسيتها وأستراتيجياتها ومراكز قرارها في الأختراق ومحاولة دفع الضرر فكان الأخفاق مغنمهم في ذلك الجهد والعاقبة ..
اذا طالما هناك منفذ ولو كان صغيرا ينبغي استثماره في محاولة أعادة بلادنا لحيز التحرر من تلك العقوبات ..فقط هو لا يحتاج كثير جهد سوي محاولة التعبير الصادق والتبرم الصريح بأفرازات تلك القرارات المجحفة ربما كانت تلك المعارضة الألكترونية والأستفتاء بذلك الحرص والتدافع والتنديد وسيلة لضيم قد يرفع وقرار يجهض أوشكت سطوة قوة الغاب علي أستمراء سريانه ودمغنا بكل زيف في المسوغات والأدلة وجعلنا قابعون تحت مظلة التعطيل والتأخر والعزلة الدائمة .
نحتاج لأن يكون التداعي صادقا في التدافع والتصويت والأدانة للقرار .. هو صوتنا وحقنا في التعبير عن ما يعتور واقعنا جراء ذلك الإفتراء في الأتهام والإدانة الظالمة ..فقد أفلحت النماذج الصادقة في التعابير الصادقة عن الضيم ومترادفاته في جعل النظر قائما في القرار وإزالته ..ربما ليست تجربتنا هي الوحيدة في التصويت الالكتروني الذي كان وسيلة للإختراق والإستئناف ولكنها تجارب أثبتت فعاليتها في الشكوي ودحض الأتهام وتأثير القرار الجائر الذي تجاوز الدولة بسياستها الي الشعب بشرائحه وقطاعاته المختلفة ..
..في أعتقادي ينبغي ان لا يحمل هذا الجهد أكثر مما يحتمل في الطرح والأستفهام والجدوي ..لكن ينبغي أن نتداعي طالما كان الجهد وطنيا في التعبير والتنديد بتلك المفروضة ..وكما قلت قد تعجز الأنظمة بدبلوماسيتها وسياستها في الأختراق وتخطي جداران العزلة ..وقد تفعلها الشعوب بوسائلها ..والطبقات المستنيرة بتواصلها في الأستحداث النبيل وفتح ممرات تسهل بها االنفاذ الي مراكز القرار أختراقا بالقضية الي مصافات النجاح والقرار المنتظر في الأستناف ورفع العقوبة ..