خالد حسن كسلا : الثمانية يهتفون.. فهل سيعودون؟
«1»
> هتف ثمانية سودانيون من جملة ثمانين سودانياً باتهامات وجهوها إلى رئيس البرلمان بروفيسور إبراهيم احمد عمر في لقائه بالكنغرس الأمريكي.. وهم يتهمون رئيس البرلمان بأنه قاتل وفاسد وخائن.. وقد تمعنت في هذه الصفات، فقلت بالنسبة للفساد هل راجع ديوان المراجعة حسابات مؤسسة كان على رأسها رئيس البرلمان وأشار في تقريره إلى اختلاسات واعتداءات على المال العام؟
> وبالنسبة للخيانة فإن رئيس البرلمان لم يسبق له أن نفذ أجندة أجنبية أو مررها ضد الوطن من خلال أية وسيلة مناسبة لذلك تجد الدعم من القوى الأجنبية.
> وبالنسبة للقتل فإن رئيس البرلمان ليس هو من يوجه جماعة تحمل السلاح بالقتل ويملك حتى مسدساً.. فكيف نتهمه بالقتل ولا نتهم من امتد رصاص سلاحهم إلى أبناء جنوب السودان وأبناء ليبيا؟
«2»
> ليس السؤال هو أين اختفت قوة العدل والمساواة في ظروف غامضة داخل ليبيا .. أو أين اختفت جثثها؟ وإنما السؤال هو لماذا تحركت هذه القوة أصلاً بتوجيهات قائدها الميداني الطاهر عرجة؟
> قيل أنها تحركت أصلاً بغرض النهب والسلب.. فخرجت من معسكرها ولم تعد .. في بلد من الطبيعي فيه أن تخرج ولن تعود حتى أيام حكم القذافي.
> والسؤال المهم الآخر هو لماذا لم تتعظ حركة العدل والمساواة وبالتحديد القائد الميداني الطاهر عرجة من تدمير معسكرات تمرد دارفورية قبل أيام؟
«3»
> قال نائب رئيس الجمهورية «حسبو محمد عبد الرحمن» إنهم سمعوا الكلام المر والشين في الحوار الوطني وتحملوه.. ونقول لشيخ حسبو إنكم تحملتم كلاماً وقلتم «سلاماً..» وهذا اهون مما لا تطيق تحمله قادة الحركات المسلحة داخل الحركة الواحدة من البعض الآخر.
> أنتم يا شيخ حسبو افرغتم الهواء الساخن من صدورهم .. لكن أولئك يفرغون الرصاص على اجساد رفقائهم المخالفين لهم من أسلحتهم.. أسلحة «النضال» التي تحولت إلى خلاف «عضال».
«4»
> قال مدير هيئة مياه الخرطوم السيد خالد علي خالد الذي تلوك سيرته ألسن الكثير هذه الأيام، بأنه لم يهدد بتقديم الاستقالة حال رفض زيادة التعرفة.. ولكن الأمر ليس أمر تهديد وإنما أمر تحمل مسؤولية فيها مراعاة ظروف المواطنين.. ويمكن أن نفهم أن السيد خالد لا يستطيع ادارة هذه المؤسسة دون أن يحتمل له المواطن زيادة التعرفة بنسبة كاملة وأعلى من الكاملة.
> لذلك نقول للسيد خالد إن الحكومة لظروف قيمة العملة المحيطة بكل المبيعات والخدمات الحكومية وغير الحكومية لن تتخلى عن هذه الزيادة الحتمية .. وإن الاستقالة لن تكون أمراً متوقعاً طبعاً لأن داعيها يتعذر استبقاؤه.
«5»
> هجرة الأطباء نتمنى ألا نتأسف عليها أكثر من تأسفنا على سفر المرضى إلى الخارج لانعدام الأجهزة المتطورة.. وتخلف الهندسة الطبية.. فاجتماع وزراء الصحة بالولايات الذي أقرَّ سياسات وموجهات لتنظيم هجرة الأطباء.. كان ينبغي أن يهتم أيضاً بتطور معدات الهندسة الطبية.. ويشجع وزارة التعليم العالي على فتح أقسام هندسة طبية في كليات الهندسة، وفتح باب الاستيراد للمعدات الطبية الأحدث.
غداً نلتقي بإذن الله.