اسامة عبد الماجد : دجل وشعوذة
٭ من مايروى عن طرائف الدجل والشعوذة خاصة في كرة القدم أن أحد إداريي فريق تلقى هزيمة ، هاجم أحد الدجالين عقب المباراة والذي كان وعده بفوز فريقه، الدجال سأله عن لون الاقمصة التي إرتدوها يوم المبارة وعندما حدد لونها ، سرعان ماوجد النصاب ضالته وقال له أنا (قريت) ليكم دعوات الفوز في اللون التاني.
٭ الطرفة جاءت علي البال قبل نحو ثلاثة أيام ، ففي الساعات الأولى من ذلك اليوم كنت أتابع برنامجاً رياضياً على قناة الحياة المصرية، وكان الضيف اللاعب المصري المعروف حازم إمام وكان محور النقاش مغادرته فريق الزمالك.
٭ كانت الحلقة هادئة كهدوء حازم نجل المعلق الرياضي حمادة إمام .. لكن سرعان ما إشتعلت عقب إتصال أجراه مقدم البرنامج مع المدير الفني المغادر حديثاً لمنصبه بنادي الزمالك أحمد حسام الشهير بـ (ميدو).
٭ هاجم ميدو – كعادة كل من يغادر منصبه – رئيس النادي مرتضى منصور .. ولمن لا يعرفون منصور فهو قانوني وملياردير ناجح في (البزنس) ووكيل لسيارات شهيرة في مصر.
٭ قال ميدو إن الزمالك يدار بواسطة شيخ دجال ظل مرافقاً للفريق في حله وترحاله ويتقاضى راتباً شهرياً .. كان كلام ميدو مفاجئاً ، خاصة وأن النادي المعني عريق ومعروف على مستوى القارة.
٭ بحثت في الانترنت فوجدت دراسة نشرتها صحيفة اليوم السابع المصرية في العام 2010 أعدها مركز البحوث والدراسات الجنائية تقول إن مصر بها دجال لكل 120 مواطنا أو بطريقة اخري هناك 300 ألف ساحر يدعون تحضير الأرواح، وتقول الدراسة إن 50% من نساء مصر يؤمن بالسحر وأعمال الدجل والشعوذة ودائمات الزيارة للمشائخ والسحرة
٭ أما الرقم المذهل والأخطر في تلك الدراسة فهو يخص المثقفين وأصحاب المراكز الكبرى كشفت الدراسة أن 38% منهم من زوار السحرة والدجالين ومن المؤمنين بأمور السحر والأحجبة والأعمال السفلية، ولكل شخص أو مجموعة منهم شيخ شهير لا يتحركون إلا بعد استشارته
٭ ملخص الدراسة أن حجم الهوس بالدجل رفع حجم الانفاق على أعمال الدجل والشعوذة والسحر إلى مايقارب عشرة مليارات جنيه مصري.. في كل الأحوال لا يمكن أن ينفصل مايجري في مصر عما مايجري في السودان.
٭ وهناك قصة شهيرة لحرم أحد الولاة السابقين ، ظلت تترد علي أحد المشعوذين من أجل أن يحتفظ زوجها بكرسي السلطة والذي غادره غير مأسوف عليه.. إلى حد كبير الحديث عن الدجل في السودان لا يزال طي الكتمان، رغم مايقال عن وصول فلان إلى منصبه المرموق بعد وصوله لأحد الدجالين وما أكثرهم هذه الأيام.