خالد حسن كسلا : من يشرح بالبلدي يا وزير الثقافة؟!
> هو تخطيط أم خطاب عادي ما يمكن أن يعالج ما يخصب النفوس للنزاعات والصراعات؟!. والحديث عن إستراتيجية خمسية لتعزيز ثقافة السلام، يعني تأهيل مجموعة من المواطنين لمخاطبة كل المواطنين بلغة مفهومة لهم جميعاً.
> مثلاً الشعراء الذين يقرضون الشعر باللهجة الدارجة والحكامات والعروض المسرحية.. كل هذه الوسائل الثقافية الجيدة هي التي تبقى عصب أية إستراتيجية مراد بها تعزيز ثقافة سلام لأنها تقود إلى تعزيز السلام الاجتماعي، وحينها لن تجد القوى الأجنبية من ينفذ لها نسف الأم والاستقرار..ويتاجر بالمفاوضات والاتفاقيات والمناورات.
> و وزارة الثقافة الاتحادية في السودان لم تنشغل بأدوات الثقافة التقليدية مثل تأليف الكتب وإقامة الحفلات الغنائية والندوات الثقافية والمسابقات الشعرية كما انشغلت بخطط معالجة الصراعات من زاوية ثقافية. وهذا طبعاً ما يناسب الاحتياج الثقافي في البلاد.. فالثقافة مع ظروف السودان الحالية، ينبغي أن تتخذ علاجاً وليس ترفيهاً ذهنياً أو سياحة ذهنية أو طرباً أو فكاهة.
> ولذلك أرادت رئاسة الجمهورية الاستعانة بالثقافة أيضاً في بذل الجهود والمساعي لتحقيق السلام.. وكلفت وزير الثقافة الاتحادي السيد الطيب حسن بدوي بترؤس الأمانة العامة باللجنة العليا لتعزيز ثقافة السلام.. واللجنة العليا يترأسها نائب الرئيس حسبو.
> وبعد كل هذا تتوقع اللجنة العليا هذي على الأقل تحقيق خمسة أهداف .. هي نتائج تتوقعها.. لكن دون ترجمة هذا الجهد إلى بيان واضح مفهوم ومهضوم تبقى هذه الجهود بكماء طبعاً. والنتائج المتوقعة أهمها إحداث تغيير مفاهيمي إيجابي في المجتمع السوداني مبني على أُس نبذ العنف وقبول الآخر.
> وإحداث تغيير مجتمعي وتعزيز التواصل على المستوى القاعدي مما يؤدي إلى التعايش السلمي والتسامح.
> والحفاظ على التنوع الحيوي والموارد والتوعية بها وبحسن استخدامها. وتعزيز القيمة الإيجابية للتنوع في تركيبة المجتمع السوداني. وتجنيب البلاد ظواهر التطرف والإرهاب والسلوك الدخيل. ثم إن الميزانية المرصودة لكل هذه الجهود ضخمة جداً.. ونرجو أن تكون تجارة رابحة.
الجامعة والمركز الخرافي
> كانت مناسبة رائعة جداً لنهل المعلومات عن أنشطة مركز النفط الفني، ذاك الحفل الأنيق لمراسم توقيع اتفاقية شراكة بين مركز النفط الفني وجامعة المستقبل لتدريب طلاب كلية الهندسة. والمركز الخرافي الذي أُسس عام 2005م بمبلغ خرافي يفوف الثلاثة وعشرين مليون دولار، كانت نشأته بسبب تطور الصناعة النفطية ليكون تأسيسه ذا فوائد أفقية ممتدة إلى ما غير صناعة النفط. ويبقى تأهيل الكوادر الوطنية وتدريب طلاب الوطن والأمة الإسلامية هو بيت القصيد للتقدم.
غداً نلتقي بإذن الله…