سابق لأوانه .. وحجوة (الأطراف) !!
1
{إذا كانت لجنة قضايا الحكم ومخرجات الحوار الوطني قد أجازت (بالإجماع) تشكيل (حكومة وفاق وطني)، فعليها أن تمضي قدماً لتوصيف و(تعريف) معنى الحكومة المقصودة، وقبلها معنى وشروط (الوفاق الوطني)، لأنه من السهولة بمكان أن يدعي أحدهم أن الحكومة (الحالية) أو أخرى شبيهة لها، يمكن أن تكون حكومة وفاق وطني !! ما المانع ؟!
{وبعد أن تحدد اللجنة تعريفاً وتوصيفاً صارماً لما قصدت، عليها أن تضع جدولاً زمنياً ومواقيت مضبوطة لتكوين وإعلان حكومة الوفاق المرتقبة، فلا تترك مساحة للأخ “حامد ممتاز” الأمين السياسي للمؤتمر الوطني أو غيره ليقول: (إن تشكيل حكومة خلال (3) أشهر أمر سابق لأوانه)، إذ أن عبارة (سابق لأوانه) تعد عند البعض من أدوات الفتك المعنوي وتثبيط الهمم، وقد رسخت في أذهان الكثير من المتلقين للفعل والعك السياسي في بلادنا باعتبارها واحدة من إشارات (محاولة الالتفاف) على قرار أو توجه ما، بلغة رمادية ملساء!
{وكذا تسميات من شاكلة (وفاق وطني) و(قاعدة عريضة) .. فلا أحد يمكنه أن يحدد لنا (مقاس العرض) المطلوب، ثم مقاسات العرض (المنفذ) !!
2
{إذا قلنا إن قائمة الانتظار لعمليات (المخ والأعصاب) في مستشفى “إبراهيم مالك” تمتد حتى العام 2017 ثم العام 2018م، فإن هذا ليس من باب (تثبيط الهمم) كما قال الوزير “مأمون حميدة” أمس الأول في كلمته عند افتتاح مجمع طوارئ جديد باسم مستشفى (التميز) في حي (الامتداد) بالخرطوم .
{لكنها للأسف الحقيقة التي تهرب منها الوزير “حميدة” وأخذ يحدثنا عن عدم وجود قوائم انتظار لغسيل الكلى.
{ولمرضى الفشل الكلوي قصص وحكايات مؤلمة سنرويها في وقت لاحق، وقد وفر هذا العمود (شهادتي لله) – وذلك الفضل من الله – ثلاث ماكينات غسيل كلى بمستشفى (النو) بمدينة (الثورة) العام الماضي، إثر نداء إنساني استجاب له مدير شركة (أسمنت عطبرة) على الفور فكانت في الخدمة خلال أيام معدودة .
{وإذا كان حي (الامتداد) وحي (الصحافة) يعتبران من (الأطراف)، فماذا نسمي (أم بدة كرور) و( صالحة القيعة) و(الجرافة) و(أم القرى شمال) ؟!
{وماذا تكون “بابنوسة” و”دورديب” و”غزالة جاوزت” ؟!
{وإذا كانت الحكومة إنما تطبق سياسة (نقل الخدمات للأطراف) بنقلها لمستشفى الخرطوم العريق، ومثله لا يهدم في “ألمانيا” و”انجلترا”، إذ ما زال مستشفى “شراتيه” الأثري يعمل في “برلين” منذ عام (1710)م، بينما ينقل مستشفى الخرطوم إلى مستشفى “إبراهيم مالك” الكائن وسط أحد مربعات حي (الصحافة)، فإننا نتساءل بالمقابل وعملاً بهذه السياسة: لماذا تأتي الحكومة بأولاد وبنات “القضارف” و”كريمة” و”كادوقلي” و”الفاشر” ليدرسوا في “الخرطوم” و “مدني” أو العكس، مع أن هناك كليات طب وهندسة وآداب واقتصاد بالولايات؟!
{هل سياسة (نقل الخدمات للأطراف) حصرية فقط على تفكيك مستشفى الخرطوم لصالح مستشفيات استثمارية ربحية خاصة على بعد أمتار من المستشفى الكبير، أم أنها سياسة شاملة جامعة تستهدف نقل (كل الخدمات) لكل (أطراف) السودان ؟!
{وإذا كانت السياسة الصائبة هي نقل الخدمات للأطراف، فلماذا بنى البروف “مأمون حميدة” مشفاه الخاص (الزيتونة) في ذات المنطقة قريباً من (حوادث الخرطوم) الموءودة، مكان الزحمة والغبار؟!!
{ولماذا تظل مستشفيات خاصة قديمة وجديدة تتوالى في الافتتاح على ذات الشارع، بديلة لخدمات (الحكومة) التي غادرت لصالح (القطاع الخاص) كما غادرت الكثير من مواقع خدمة المواطن وتوفير سلعه الأساسية وآخرها (الغاز)!!
{(سبت) أخضر.
اسأل الله لك التوفيق فى ما تصبو له
والله ي الهناستاذ الهندى هذا كلام منطقى واسئلة منطقية وحجة قوية
مامون معروف بانه الحن حجة ويبدو انه خم الرئيس الذى امل ان يظل رئيسا لنا يسمع للجميع وقريبا سيعرف الجميع كلمة الحق التى اراد بها مامون باطل
تذكروا كيف تكالب الجميع والحجة الملحنة للجنة التخلص من الشركات الحكومية ضد اللواء نصرالدين مدير سودانير يوم ان كان يكافح لعدم التخلص من سودانير
الامر الان نفس الملامح والشبه