المعارضة والشعبي .. اتهامات التخابر والخيانة
ألدّ خصوم الحزب الحاكم هو اليوم الأقرب إليه المؤتمر الشعبي الذي كان جزءا أصيلا من المعارضة واجتماعاتها يوجه بين فترات متقاربة اتهامات الي رفاق الأمس بالأمس اتهم الشعبي المعارضة بالتخابر مع جهات استخباراتية لتصفية الجيش وذلك على لينا أمينه السياسي كمال عمر، في حين نغى القيادي بالمعارضة بكري يوسف هذا الامر وقال ان كمال عمر يبحث عن موطئ قدم في السلطة، (السوداني) أجرت مواجهة بين الرجلين وخرجت بهذه الافادات الساخنة:
حينما يتّهم كمال عمر المعارضة، من يقصد تحديداً؟
للأسف الشديد نحن كمعارضة قاطبة لدينا اشكالية لا نميز فيها بين الوطن والصراع مع المؤتمر الوطني ما قصدته في الحديث المنسوب الي ان بعض دوائر المعارضة واقول بعض حتى لا اخسر علاقتي معها اعتادت الالتقاء بالمخابرات الأجنبية وتحديدا في محيطنا الإقليمي وان اردت الدقة يجلسون مع مخابرات دولة جارة.
لماذا ؟
يجلسون مع مخابرات في محيطنا الاقليمي والعربي لخنق الواقع السياسي الموجود اولئك يعتقدون ان لديهم فرصة للقضاء على الاسلام السياسي وهم يديرون معاركخم تحت هذه الواجهة بعض المعارضة تعتقد ان لديها فرصة تأليب دول افريقية وعربية بعينها على السودان وبالعودة قليلا للوراء نرى ان هذه الحملات في محيطنا موجودة: الانقلاب لى الشرعية في مصر والاستهداف الذي تعرضت له تونس والان جاء الدور على السودان هذه المعارضة لا تميز بين الوطني والوطني او الوطني والشعبي.
الشعبي والوطني شيء واحد… اتفاقهما كثير، وخلافهما قليل ؟
مختلفان في الحريات النظام اللامركزي الشورى وقضايا كبيرة، لكننا متفقون على ان المشروع الاسلاميي يجب ان يحكم السودان مشروع اسلامي يتم عبر انتخابات حرة ونزيهة ولا اعتقد ان الوطني مختلف في اصول الفكرة وطريقة الحكم تلك القضايا تمثل خلافا جوهريا ونتمنى ان نتفق في تصور الحكم.
خسرتم تحالف المعارضة الحقيقية ؟
الحليف هو الشعب السوداني وقضايا الاستقرار والسلام في السودان انا اتعامل مع واقع، ولن اقبل ان اكون جزءا من أي تحالف يسئ او يقدم مصالحه على مصالح الوطن، ما عندي علاقة حب مع المعارضة كي انسى أخطاءها او لاتعامل معها حاليا باخطائها.
ماذا ان خذلك المؤتمر الوطني ولم ينفذ الاجندة ؟
الخيارات كلها متوقعة نحن متوقعون ان يخذلنا ولا نستبعد ذلك، لكننا نسعى لان لا يتحقق الخذلان ونؤكد انه في حال خذلنا فلن نخذل شعبنها ما زلنا عند موقفنا دخلنا الحوار لاننا نرى تجارب الربيع العربي امامنا ان راهن البعض ان الشعبي خسر المعارضة فنحن نعتمد علي ديننا ونتذكر ان الرسول في صلح الحديبية تنازل عن اشياء لكن الله لم يخذله، الحوار حقق مكاسب كبيرة في العضوية وقطاع الفكر، وقطعا ان خرجنا من الحوار واصبحنا قوى معارضة سنكون اكبر حزب لديه قدرة على اعادة التحالفات.
عفوا، تحالفات مع من ؟ والشعبي خسر الجميع ؟
خذلنا في الجبهة الوطنية واكتوبر وغيرها، هناك تحالف عريض في الحوار ولكن ان قدر لنا الخذلان سيكون لدينا قدرة على صياغة تحالفات جديدة عريضة تمكننا من ان نقود الساحة السياسية ونفعل ذلك خوفا من الله وليس خوفا من الوطني او المعارضة وسنظل ندافع عن مشروع الاستقرار في هذا البلد.
لماذا كمال عمر يهاجم المعارضة في هذا التوقيت ؟
هو يعاني من حالة احباط وان كل احلامه العراض التي ينتظر ان تتحقق اصبحت تتلاشى في حوار الوثبة، كسلوك تعويضي لجأ للهتر بمسائل يعلم انها ليس لها اساس من الصحة وهذ الدعاوي ليس لها سند منطقي او موضوعي والمعارضة لديها اهداف وملتزمة بقضايا شعبها دون مساومة وتنازل.
الشعبي قال ان خلاصة الامر انه يسعى لاقامة مشروع اسلامي هل تعتقد ان الشعبي خدعكم في الفترات الماضية ؟
المؤتمر الشعبي نعتقد انه دفع ثمن مشاركته في النظام والاتيان به للسلطة عبر الاعتقالات والاساليب القمعية الاخرى وهذا ما اهله لان تقبل المعارضة به ليس لدينا مقياس للصديقة للقوى السياسية، وربما نجح الشعبي في خداع قوى المعارضة اذا لم يكن جادا وانه ما يزال مؤمنا بالنهج الإقصائي والواضح ان بعض قيادات الوطني في تواصلها مع القوى السياسية في البحث عن مخرج لازمتهم، وبالضرورة ليس اعادة انتاج النظام القديم لان هذا المر سيعقد القضايا اكثر واذا كانت مخرجات الحوار التي شارك فيها كمال عمر لم تطرح فعلى كمال عمر ان (يبلها ويشرب مويتها).
لينا يعقوب، خالد أحمد
صحيفة السوداني