نازك يوسف العاقب : التربية السليمة
أن تربية الأطفال من أولويات الأسره ، وكل من الآباء والامهات يتمنى ان يكون طفله من انجح الناس ويكون من اصحاب الاماكن المرموقة في المستقبل .. ولكل ذلك يحتاج الى التربية السليمة والصحيحة.. حتى يكون الطفل مؤهل للنجاح.
ولكن هناك بعض من الاسر متمثلة في ( الاب والام) تظن ان مهمه التربية تقع على عاتق المدرسة، فنرى كثيراً منهم اليوم يتعجلون مغادرة الطفل للبيت الى المدرسة او رياض الاطفال حتى يريحيهم من متاعبه جزءاً كبيراً من النهار، وحتى تقوم المدرسة بتاديبه وتهذيبه وتقويم اخلاقه.. ونقول ان مثل هؤلاء الاباء والامهات يتخلون عن مسؤوليتهم تجاه تربية اطفالهم، ويسيئون الى مستقبلهم من نواحي شتى.. لان المدرسة ليست كافية (لوحدها) في مراقبة الطفل وتقويم سلوكة .. ان المرحلة الاولى من حياة الطفل، مرحلة بالغة الاهمية لما لها من اثر بعيد في تكوين شخصية الطفل لان تلك المرحلة التى قبل (بلوغ الطفل مرحلة المدرسة) هي مرحلة تكوين الطفل بينه وبين والديه.. فلذلك على الوالدين كسب تلك المرحلة وتكوين شخصية الطفل وبذر البذور الاولى لعادات في غاية الاهمية بالنسبة لمستقبل الطفل وهي عادات لابد ان يكتسبوها ويتعودوا عليها قبل الذهاب الى المدرسة بفترة مثل حسن السير والسلوك والمعاشرة والاختلاط بالغير والاحترام والادب والتعود على التركيز والمثابرة والشجاعة والاعتماد على النفس.
ان المدرسة هي جزء مكمل لما بدأ في البيت ولاشك ان الوالدين اللذين يربيان طفلهما على كل تلك الصفات فانهم يكون قد اخرجا فرداً له مستقلاً زهراً ومفيداَ في المجتمع .