امتحانات شهادة الأساس .. (صمود) الطلاب .. و(رجفة) أولياء الأمور
التوتر الذيسيطر على ملامح بة المنزل سامية احمد وهي تحكي لنا عن تخوفها الشديد من دخول ابنها محمد صباح اليوم لأداء اول امتحانات شهادة مرحلة الاساس كان قاسما مشتركا بين الغالبية العظمى من اولياء الامور، والذي يؤكد عدد كبير منهم بانهم يضعون قلوبهم على اياديهم خوفاً من متلازمات أي فشل قد يصيب ابنائهم في هذه المرحلة السنية الحساسة للغاية والتي تتشكل فيها ملامح وشخصية الابناء.
التوتر اعلاه جعلنا نستحضر بسرعة ذلك الخبر الذي انتشر قبيل مدة عن صعود عشرات اولياء الامور لحائط مدرسة بالهند لاجل مساعدة ابنائهم الممتحنين في حل اجابات الامتحان ذلك الخبر الطريف جدا والذي يعكس بوضوح حالة الخوف والقلق التي وصل اليها اولياء الامور في الهند.
(نحنا بصراحة ما ممكن نطلع الحيطة بس بنعمل البنقدر عليهو ونذاكر ليهم كويس) بهذه العبارة ابتدرت فاطمة ادريس حديثها لـ(كوكتيل) وهي تحكي عن استعدادها لاستقبال امتحانات ابنها مازن، وتواصل: (انا لا اخاف عليه الا من مادة الانجليزي فهي العقدة الوحيدة له من بين كل المواد).
عن اساليب الغش والاحتال داخل قاعات الامتحانات تحدث بعض المراقبين لـ(كوكتيل) مؤكدين ان نسبة اقدام طلاب الاساس على الغش و(البخرات) تعتبر ضئيلة جدا مقانة بطلاب الشهادة السودانية مضيفين ان مراقبة طلاب الاساس اسهل بكثير من مراقبة طلاب الثانوي، فقط تبقى معاناتهم الرئيسية مع اولياء الامور والذين وصفوهم (الاكثر قلقاً) من ابنائهم.
البيوت السودانية تعلن صباح اليوم حالة الاستنفار القصوى وهي تستقبل امتحانات شهادة الاساس تلك الايام الصعبة جدا فيما تبقى كل الاحلام معلقة على عقارب ساعة الزمن والتي تفصل ما بين لحظات السعادة ولحظات الالم في مشوار اكاديمي تبقى كل ادوات الرهان عليه محكومة بالاجتهاد والمثابرة.
صحيفة السوداني