الوطني والشعبية شريكان قديمان وصديقان جديدان
الناظر للحزب الحاكم في دولة الجنوب الحركة الشعبية يجده منهكا للغاية بعد الخلافات التي ضربت صفوفه وادت لاندلاع الحرب منذ عام 2013 قبل أن يتم التوصل لتسوية سياسية مؤخراً هذه الأحداث أضعفت الشعبية وأنهكت كوادرها وقواها. ويرى رئيس جمعية الأخوة بين السودان والجنوب ان الحزب الحاكم في السودان يسعى لتشكيل حكومة وفاق وطني ويرجح صالح ان تهدف زيارة رئيس الحزب ورئيس دولة الجنوب وأعضاء حزبه حول تشكيل الحكومة القادمة،ويضيف صالح ان من مصلحة الشعبية ان توحد صفوفها ومواقفها لافتا الي تباين الرؤى حول العلاقة مع السودان.
فيما يقول المحلل السياسي والصحفي ستيفن لوال ان هذه الزيارة تهدف الي تنفيذ الاتفاقية فيما يتعلق بتوطيد العلاقات بين البلدين وهي تأكيد لنجاح ومدى مصداقية تنفيذ الاتفاقات ويضيف لوال في حديثه ان حكومة السودان حريصة على التطبيع مع الجنوب والقيادة في السودان لها نوايا ايجابية وقد دل على ذلك قرار فتح الحدود ومعاملة المواطن الجنوبي كالمواطن الشمالي.
ويرى المراقبون ان الزيارة التي تعتبر الالى بين الحزبين الحاكمين في الخرطوم وجوبا تأتي في مناخ ايجابي للعلاقات بين البلدين ويتوقعوا ان يكون مردها ايجابيا يصب في تعزيز التقارب الاخير وحل العديد من المسائل العالقة.
يقول الكاتب الصحفي راشد عبد الرحيم ان مصلحة السودان تكمن في استقرار دولة جنوب السودان باعتبار تأثره بما يجري فيها، ويضيف ان الاوضاع الامنية في الجنوب ادت لتدهور اقتصادي في الجنوب الذي يعتمد اقتصاده على الشمال، واثرت على تدفق النفط، ويذكر انالشعبية عملت على تشويه صورة السودان خارجيا في الفترة الماضية وعليها الان ان تزيل تكل الصورة.
ويعتقد عبد الرحيم ان الزيارة تعكس اهتمام الحزب الحاكم في جوبا بالشأن السوداني اوسع من المدى الذي تبقى فيه الحوكومات وهي تحمل معنى لمستقبل وبعد استراتيجي اشمل يتم النظر له من اساس ومنبع الحكم، فالحركة الشعبية كانت شريك في اتفاقية السلام وهي من الاتفاقات التي اسست للحكم في البلدين فالدستور الموجود الان تحدد بعد نيفاشا وكذلك الاوضاع القانونية.
ويلفت عبد الرحيم الي ان الخرطوم لديه علاقات جيدة بفصائل الشعبية الامر الذي يمكنها من لعب دور فعال في توحيد الشعبية وتقريب وجهات النظر المختلفة لانها اكثر معرفة وادراك بهذه الاطراف ولان الدولة في السودان كانت حاكمة الجنوب.
إيمان كمال الدين
صحيفة السوداني