صلاح الدين مصطفى :إصابة صحافيتين سودانيتين بحالة إغماء بسبب إضرابهما عن الطعام
في اليوم الثاني لإضراب صحافي صحيفة «التيار» السودانية، أصيبت صحافيتان بحالة إغماء استدعت نقل إحداهما للمستشفى بسيارة الإسعاف، بينما أسعفت الأخرى بمباني الصحيفة.
ويقوم فريق طبي موجود في مقر الصحيفة بالكشف المستمر على حالات الإعياء وتم تجهيزعربة اسعاف لنقل أي حالة متدهورة للمستشفيات. ويتناوب عدد من الصحافيين المبيت مع زملائهم بالتيار تحوطا لأي مداهمات أمنية خلال الليل.
ويتواصل لليوم التالي إضراب الصحافيين العاملين في صحيفة التيار عن الطعام ولأجل غير مسمى، وذلك احتجاجا على إيقاف صدور الصحيفة من قبل جهاز الأمن والمخابرات.
ووجدت هذه الخطوة اهتماما كبيرا من قطاعات الشعب السوداني كافة، وتصدرت صور الصحافيين المضربين عن الطعام جميع وسائل التواصل الاجتماعي مصحوبة بتعليقات المؤاذرة والتضامن. وتجاهلت الحكومة ومؤسساتها ذات الصلة بالإعلام والعمل الصحافي هذا الموقف.
وقالت الصحافية في التيار، فاطمة غزالي، إن إضراب صحافي وصحافيات التيار بداية لتطوير آليات النضال من أجل انتزاع الحقوق وإرسال إشارة للنظام بأن كرامة الشعب وحريته وعزته قيم مقدسة وتستحق أن نعلن من أجلها الاضراب عن الطعام.
وأضافت أن هذا الموقف يمثل رمزية تؤكد للكل الذين ينتهكون الحقوق ويتخذون القهر والجبروت والظلم أدوات لبسط سلطانهم تؤكد لهم مقولة «ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان».
وقدم الصحافي طلال اسماعيل، على صفحته في الفيسبوك، نداء إلى رئيس الجمهورية، قال فيه : «ليس من الرجولة أن نرى الصحافيات في إسعاف ينقلن إلى المستشفى في إضراب عن الطعام من أجل عودة صحيفة التيار، أفعلها، ولن تخسر شيئا سيكتب التاريخ أنك انتصرت على نفسك من أجل قيم إنسانية وسودانية خالصة».
وقام جهاز الأمن السوداني بتعليق صدور الصحيفة لأجل غير مسمى في منتصف شهر كانون الأول / ديسمبر الماضي، بعد أن صادر الصحيفة من المطبعة بدون إبداء السبب لهذا الإجراء. واعتقلت نيابة أمن الدولة رئيس تحرير الصحيفة، عثمان ميرغني، وتم الإفراج عنه بعد توجيه ثلاث تهم إليه.
صلاح الدين مصطفى
كذاااااااابة اكلت – وكان دايرة تمون خلوها تموت