هناء إبراهيم : جيرانا في الفيسبوك
حتى وقت قريب كنت أتناول قهوة الونسة مع حبوبة جيرانا في مظلة المطبخ التي تستقبل الهواء من ثلاثة اتجاهات، ثم أتى علينا زمان صرنا نتناولها في شباك الدردشة الذي يستقبل حروفنا (أون لاين) من اتجاه الفيسبوك وتويتر..
والله جد..
قبل ساعات وأنا أنظر لتلك العلاقة القوية وعُشرة الأيام الهنيئة (عِرفت السنين) التي تربط حبوبة جيرانا بي (الآيباد) سألتها: جوجو ممكن أقول ليك حاجة وما تزعلي مني؟
أجابت: قولي وإن زعلت باكلها في حشاي..
قلت لها: كنت فاكرة (الرادي) بخلعك، وإذا بك تضربين بافتكاري حيطة ناس “نانسي عجرم”، وتتجولين في شوارع الإنترنت خطوة خطوة، كيف حصل ذلك؟
وقفت على حيل الذكريات، جلست على حافة البسمة، ثم أخذت تحدثني بسعر الإجمالي عن التطور الاستيعابي لمستجدات التكنولوجيا حيث قالت: الروادي دي يا بتي أول ما طلعت، الكلام دا بدري شديد، الزمن داك ربنا لسه ما ابتلانا بيك (اتفرجتوا؟!) كان عندنا (راديين) في الحلة، رادي “محمود ود أُم حُمد” ورادي “بدوي ود عتمان” بعدين النسوان بعد يقضن شغلتن، بقومن يجن رادي “محمود” يسمعن الغُنا، وبعد يجي دور النضمي بقولن: بري جابو النضمي النمشي رادي “بدوي” بكون فوقو الغُنا، يصلن رادي بدوى يلقن النضمي انتهى جابو الغُنا، يجي النضمي يمشن رادي “محمود”.. وهكذا إلى أن جاء اليوم العرفن فيهو إن الفرق بين غُنا رادي “بدوي” ونضمي رادي “محمود”، يكمن في مسافة المشوار.
يكمن إنت دا..
ثم تكمل حديثها بالجملة التي أسكتتني: البعتر ليهو الرادي ما بقع في الإنترنت، والبتلسع من الإذاعة بنفخ في القمر الصناعي.
اتفرجتوا؟!
أعتقد وبعض الاعتقاد (يخرب بيتو): أن انتقال العلاقات من أرض الواقع وحيشان الكلام وجهاً لوجه إلى جيران في مواقع التواصل الاجتماعي، يشبه الخالق الناطق فهم المسافة البين رادي “محمود” ورادي “بدوي”.
أقول قولي هذا من باب التعليق على (بوست) حبوبة جيرانا.
وإن كان عن نفسي أنا شخصياً: (شيرت) إحساسي لنبضك و(تاقيت) ليك.
ودايرة أقول ليك كلمة واقفة لي هنا دا: أعجبني
و…..
قلت ليك
لدواعٍ في بالي