عبد العظيم صالح : «الجماعة ختوها قرض»..!!
٭ ما شهدته قاعة الشهيد الزبير من ملاسنات حادة كادت تتحول إلى تشابك بالأيدي بين جماعة من «الوطني» ومعها جماعة من الشعبي تماثلها في «العضلات» و «الحناجر»!
٭ أيام قليلة مرت على رحيل الدكتور الترابي ولا زالت وفود المعزين تتوافد على داره بالمنشية.. في تلك الأيام شهدنا الكثير من الكلام حول أشواق الإسلاميين في الوحدة والعودة للمربع «الأول»!!
٭ لقد بكى الشيوخ وخنقت العبرات رصفاءهم من الصف الثاني والذين عاشوا أيام ما قبل المفاصلة!! وتحدثوا بلهجة الواثق بأنهم «عائدون» عائدون.. وأقسم أحدهم بأنهم على الدرب سائرون!!
٭ يبدو أن هناك «كتلة» كبيرة في الحزبين لها «رأي» في الذي جرى وسيجري.. فات على الشيوخ أن فترة المفاصلة شهدت تعبئة شديدة وسط الشباب من الطرفين، والشجن الزائد والأقوال والأفعال أقام جداراً سميكاً من العزلة ومن «الخصام» ومن «الشك» وما «دخل» في النفوس أكثر من الذي «خرج»!
٭ أي محاولة «لشخصنة» حديث الناجي الغاضب لن تجدي والحكاية ليست «مباهلة» أو حلف على القسم وليست ملاعنة.. «من الواضح أن أمير الدبابين السابق ليس وحده، فقاعة «الزبير» ضاقت بالتهليل والتكبير وهو يتحدث بكل مرارة عن اسرار ذكريات (84) ساعة من مرحلة ما قبل المفاصلة.. وجه نهجاً خطيراً لبعض رموز الوطني ورموز الإسلاميين..
٭التعبئة التي تمت وسط الشباب كانت زائدة وحصادها أن قطاعاً كبيراً منهم وصل إلى مرحلة من تضخيم الذات إختزلت حزبه في الوطن!!
٭ الحقيقة أن جل الإسلاميين ـ شيوخ وشباب ـ لا ينظرون بخلاف ذلك! لا بد من عمل كبير ومعاكس وتفريغ الشحنة الزائدة من الإنفعالات!
٭ إن لم يحدث «القعاد في الواطة» فالملاسنات لن تتوقف و كذلك «المباهلات» واللعنات وما خفي أعظم!! فالنار من مستصغرالشرر!!
٭ يجب عدم التقليل من ملاسنات قاعة الزبير!! القضية ليست آراء فردية وليس كما قال أحدهم وهو يستعيد العبارة المضحكة هنالك جهات لم يسمها تحاول جر الحزب إلى مثل هذه المواقف!
٭ ما هو المطلوب من «الوطني» ومن الشعبي!
٭ المطلوب كل واحد إمسك «أولاده عليهو»!! عليهم أن يفهموا أنو السودان ده ما حقهم لوحدهم.. في ناس معاكم!
٭ قولوا للأولاد إذن ما هو الفرق بيننا والطائفية التي قالت البلد بلدنا ونحن اسيادها!
٭ كلموا الشباب بأن «هي لله ما للسلطة ولا للجاه».. كلمة حق و«بالجد» إذا فهموا ذلك تاني «الشكلة» في شنو؟!
٭ زول لا داير سلطة ولا داير جاه عامل «شكلة» في شنو؟!.