محمد العجيل : طبق السعادة
أحب أن أصف السعادة بالوجبة الشهية، التي لن تشعر بلذتها إلا بعد أن تتذوقها، فلا تكتفي بمشاهدة الطبق دون تجربته.
وبما أن السعادة طبق لذيذ فبالتأكيد لها مقادير ومكونات معينة يجب الحرص على دمجها ومزجها مع بعضها بعضا دون زيادة أو نقصان وإلا فسدت السعادة.
والمقادير كالتالي:
* ملعقة من التواصل الرباني في بداية يومك من خلال صلاة الفجر في المسجد ستشعر معها بالهدوء والطاقة لباقي اليوم.
* نصف كوب/ نصف ساعة.. من الرياضة الخفيفة كالمشي لتحسين المزاج وطرد الاكتئاب وتقوية القلب والجسد.
*رشة من التواصل الأسري مع الوالدين، والحرص على إسعادهم بكلمة جميلة أو وردة بلا مناسبة أو رحلة ممتعة.
*ملعقة صغيرة ودائمة من المعرفة والعلم قبل الخلود إلى النوم، من خلال قراءة كتاب ورقي يجلب لك الأحلام السعيدة والهنيئة.
طريقة التحضير:
قد تختلف طريقة تحضير الطبق الواحد من بلد إلى آخر أو من شخص إلى الثاني، ولكن يبقى هناك أساسيات لا يختلف عليها اثنان، وكذلك السعادة هناك العديد من الطرق لعملها والشعور بها، ولكن يجب التأكيد على الأساسيات الأربعة:
للروح (التعلق بالله)، والجسد (الرياضة)، والنفس (التواصل الأسري)، والعقل (زيادة المعرفة)، ولك الحق في طريقة عملهم كما تشاء، وبالهنا والشفا.
وفي النهاية أتمنى لكم سعادة تدوم وعقل بلا هموم، ورزق عدد الكواكب والنجوم، برحمة الحي القيوم.. والحمد لله رب العالمين.