بابكر مختار : لوكوا الصبر..المشوار طويل والغريق قدام!
*لا تثريب عليكم!
*اليوم امس وقبله وقبل ذلك التاريخ!
*وغدا وبعده الى ان يحين الموعد!
*التاريخ يحفظ الكثير وسبق وان كتب ودون وسجل وحفظ الكثير من الترهات والزبد الذي يذهب جفاء!
*نعم..تاريخ مشاوير انديتنا في البطولات الكبرى يحفظ الكثير ويقول في العنوان البارز ان سيد الكرة السودانية وزعيمها يمكن ان يتعثر ولكنه لا يقع ابدا ويقف على رجليه ويعود من بعيد اكثر منعة وقوة وقدرة على مقارعة الكبار!
*وحال الهلال اليوم افضل منه الف مرة عن حاله الموسم المنصرم وان كانت هنالك بعض الثغرات ستتم معالجتها في الغد القريب بحول الله وسيكون للازرق حضوره الطبيعي في الادوار الكبرى، فلا الاهلي الليبي ولا اسيك ابيدجان العاجي في مقدورهما ايقاف الزحف الازرق المقدس نحو الادوار الكبرى بمشيئة الله خصوصا وان العثرة الاولى للهلال جاءت في بداية المشوار ما يعني ان الدروس المستفادة منها ستكون اكبر، وخسارة ملعب الشاذلي زويتن ستعطي الهلال قوة دفع اضافية لتخطي المرحلة الحالية والتالية وسيكون الهلال حاضرا في المواعيد الكبرى باذن الله.
*نعم..تريقة واستخفاف وتشفي الاعلام السالب في خسارة الهلال الاخيرة على ملعب زويتن ليست بالجديدة فسبق وان تكرر المشهد في اوقات سابقة وامام فرق لها وزنها وثقلها في خارطة المنافسات الافريقية وبنتائج ربما تكون اصعب واثقل ولكن في الوعد يكون الازرق وعند الشدائد تحضر الجماهير وتكون لها كلمتها ويتحول لاعبو الهلال داخل المستطيل الاخضر الى مقاتلين لا يشق لهم غبار!
*ما كتب وما سال من مداد علي صفحات المساحات الحمراء ولغة التشفي والغيظ من خسارة الهلال في تونس ليس فيها شيء جديد وهي حالة متجددة مع كل عام للبطولات القارية والمحلية ايضا، وليس تاثير علي الواقع ولا علي اللاعبين او الجمهور او ادارات النادي المتعاقبة وتذهب مع الريح دون ان يكون لها رد فعل غير الجانب الايجابي الذي يدعم الجمهور ويحمس اللاعبين علي اثبات الذات وتاكيد ان زعامة الكرة السودانية وحضورها القاري في كبرى البطولات وادوار العظماء هي ماركة مسجلة فقط باسم الهلال وبقية الاندية بما فيها المريخ لا تعدو كونها تمامة عدد شانها شان الفرق الصغيرة التي تشارك وتخرج من الادوار الاولى غير ماسوف عليها!
*هرطقات الاعلام السالب والطريقة التي تناول بها خسارة الهلال المفاجئة في الاراضي التونسية مردودة عليه لان لاعبي الهلال سيكونوا حاضرين وبقوة ليلة الاحد القادم باذن الله تعالى، وكذا الجمهور الازرق الذي يهز اركان الملاعب ويحرك ساكن المدرجات خصوصا وان المباراة في حد ذاتها ستكون فاصلة وحاسمة غير انها رد اعتبار وتاكيد حقيقة ان الهلال ليس من شاكلة الفرق التي تكمل العدد للكاف، او تلك التي تشارك من اجل المشاركة فقط وانما مشاركات الهلال عبر التاريخ القديم والحديث هدفها وغايتها واحدة الوصول لمنصات التتويج وانتزاع الاميرة السمراء التي اقترب منها الهلال اكثر من مرة ووصل نهائياتها مرتين ولكن التحكيم الافريقي المرتشي وخفافيش الظلام لعبوا دورا كبيرا في ان يفلت تاج الاميرة السمراء كل مرة من البيت الازرق!
*الهلال حاضر وبقوة بحول الله شاء المرجفون ام ابوا ، وسيكون كبير الكرة السودانية في الموعد رغم انف الحاقدين والذين يحفرون في الظلام من اجل ان يقع فارس الكرة السودانية وتتوقف مسيرته هنا ونقول بالفم المليان ان على الجميع الانتظار وان (يلوك)اولئك الصبر فالغريق قدام وسفينة الهلال التي ابحرت لن تتوقف سوى في خواتيم منافسة الكبار لانها ملعب الزعيم ودياره التي يعرف كيف يتعامل معها وتعودت سفينته ان ترسو في شواطئها عكس اندية اخرى ظلت تشارك وتخرج وعندما تبلغ ادوار الكبار تحتفي وتحتفل وتملأ الدنيا ضجيجا..ونعود باذن الله.
اخر الرميات
*لاحقا نتحدث بالمزيد عن انارة الجوهرة التي يتوقع ان تضيء اليوم وستشكل لوحدها نقلة فعلية في تاريخ الاستادات والملاعب في القارة الافريقية وسيرى المتابعون الفارق على الطبيعة ليلة الاحد اذا قدر نقل المباراة تلفزيونيا وستنعكس الحديثة ايضا علي مستوى الصورة في الصحف السيارة التي تغطي مباريات الهلال بالقلم والصورة!
*المباراة الودية التي خاضها الهلال امس في المحروسة منحت الجهاز الفني رؤية واضحة حول جاهزية عدد من اللاعبين الذين في امكانهم اقتحام التشكيلة الاساسية في لقاء الاخضر الليبي بمشيئة الله.
*مهاجم الهلال العائد من الاصابة تمكن من احراز هاتريك وكذا الحال لولاء الدين الذي نال ثنائية ولم ينس القائد مساوي غلته من الاهداف وابوعاقلة دون اول اهدافه مع الازرق!
*المباراة اجمالا ستفيد الاطار الفني وتمنحه فرص افضل للخيارات قبل لقاء الليبي!
*تعالوا بكره!
بابكر مختار – (رمية تماس – صحيفة الجوهرة الرياضية)