هناء إبراهيم : أحتلوك وغيرو كنيتك
حين يعلن أحد ما سيطرته التامة على كافة نقاط أحاسيسك واحتلاله التام لبالك وأفكارك وترى أنت هذا الانهزام على أنه نصر ينبغي الاحتفال به وإقامة حفل على شرفه تحييه “بيونسي” و”نانسي عجرم” ثم تتبرع بدم الوفاء لشعورك المصاب بأعراض محبته، علينا حينئذ أن (نطلع منها) وكان الله يحب المحسنين.
فحسب فهمي البسيط سوف يحدث تغيير واضح وضوح الحب في عيونك، وعلى ضوء هذا التغيير نجدك وقد صرت (هكذا فجأة) تحب أشياء لم تكن تطيقها، وتنتبه لأشياء لم تكن تراود نظرك، وتغني ألحاناً لم تكن تشبه سلمك الموسيقي، وتطبخ أطعمة لم تشتهيها يوماً و(ما عندك ليها صحن فاضي) وتتابع برامج لم تستهوك من قبل.
برامج خارج (ريموت) حياتك.
ويصل بك الأمر إلى متابعة كل من تشبه حكايته حكايتك فتأتيك الظنون بينما تعتذر عن استقبالها بالتمني.
وقد تغني (عشان هواك حبيت\ قمرية فوق الدوح)، هذه القمرية التي تعلم العشاق وتعطيهم دروساً خصوصية في الحب بدل النوح وترسل الأشواق بي (مسج إيميلو مجروح).
ربما بمقدور هذا (الإيميل المجروح) استيعاب كل هذه التحولات التي أصابتك وقد لا يندهش لإيقاعك الجديد، لأنه يدرك جيداً أن الحب مسيطر عليك.
وأنك شبه مُغيّب عن حالك.
ثمة حب يغير مساراتنا حتى إن أدى ذلك لتجاوز إشارات المرور والدخول في شارع الحوادث والصدمات.
و…….
ومكان ما قابلتك استنيت
لدواعٍ في بالي