عبد العظيم صالح : صور شعبية
حردان السوق-
٭ كانت تسير في الشارع العام و برفقتها امرأه أخرى وهي تقول: ما قادرين ناكل!!.. قالت لها: «امشي لعم فلان رئيس اللجنة الشعبية.. المساعدات يتم توزيعها من بيته»
٭ ردت عليها: والله ما بصغّر نفسي ليهو.. ده ما بدي الأيتام والضعفاء.. بدي المرتاحين والمحاسيب وأصحاب القوائم الجاهزه».. صاحت وسمعها كل الشارع: إقول لي ربوا شنوا يوم القيامة؟!
٭ التفتت إليّ كانها تريدني أن أقول شيئاً.. قلت لها: ما تكوني سلبية امشي وقولي الكلام ده قداموا.. انت كده زي «حردان السوق» ما في زول بسمعك!! طالبوا بحقوقكم!!
٭ أعجبتها الفكره وأخذت طريقها لمنزل «مسؤول اللجنة» المعني وأخذت أنا طريقي في اتجاه آخر.
٭ في اليوم الثاني وجدتها في موقف المواصلات «تدافر» سألتها: ماذا حدث؟ ضحكت بعفوية: تاني ما بسمع كلام الكتب والشعارات حقتكم.. سمع كل مرافعتي ثم «شتمني» بكل برود وشيعني قائلاً: أعلى ما في خيلك اركبيها.. انتي وهم ولا شنو»!!
٭ قالت لي: عليك الله «الوهم» منو أنا ولا هو؟! قلت لها: هو الحقيقه «الوهم» وأنت الحقيقة الوهم!! قالت لي: حتى أنت علموك «الفلسفة»؟!
ـ «سعر الفائدة»
قالت له و هو يهم بالخروج: أدي الشغالة دي قروشها.. قال لها: ما عندي إلا حق الفطور والسوق واقف ما في بيع! قالت له: أنا خجلت منها اتفاهم معاها أنت.. قال لها: يا بت ما تشفقي قروشك بديك ليها على «داير المليم» قالت له بخجل: ما في مشكلة يا عم !!
٭ جاءته فكرة.. وقال لها: «أي يوم بتأخر في السداد بعوضك عنه بجنيهين زيادة»!! كادت أن تطير من الفرح قالت له: أقول لك حاجة ما دايره قروشي هسع.. ما محتاجه أديني ليها بعد سنه!!
ضحك في سره وقال: حتى أنت علموك سعر الفائده؟!
3ـ «اقتصاد السوق»
جلس أمام بيته.. أطفال الحي يتحلقون حول أحدهم وهم يصيحون بصوت عالٍ ويتدافعون.. ارتفعت الأصوات وعلا الشجار، اقترب منهم.. كانوا يلعبون لعبة «التاجر والمشترين» التاجر يجلس في حفرة.. بضاعته «أشكال وألوان» من الطين والأحجار، قام برصها بعناية.. لاحظ أن المشترين الصغار يردد كل منهم كلمة واحدة: أديني أنا.. أديني أنا.. أديني أنا.. قال في سره: حتى انتوا دخلوكم السوق؟!
4ـ «حصاد السوق»
قال له: ما أجمل عبارة صادفتك مكتوبة على ظهر ركشة هذا الأسبوع؟! رد على الفور: ماذا يعمل الحاسد مع الرازق؟!
عبد العظيم صالح – (خارج الصورة – صحيفة آخر لحظة)