مقالات متنوعة

هاشم كرار : نعم.. لنتكاتف معا ضد التقسيم

لا لتقسيم سوريا.

ذلك موقف قطر، الذي جددت التأكيد عليه أمام لجنة حقوق الإنسان قبل أيام، ومفاوضات جنيف بين النظام السوري والمعارضين قطعت شوطا، وتتهيأ لتصبح مفاوضات مباشرة.

مخططات تقسيم دول هذه المنطقة من العالم، لن يتوقف.. وهي مخططات شريرة، هدفها تمزيق هذه الدول، وإضعافها، ليسهل الانقضاض عليها في أي لحظة.

ماهو مطلوب- أولا- من السوريين الأحرار، الذين ما فتئوا ينازلون نظام الوحشية والدم والتنازلات التقسيمية، ان يقفوا بصلابة معا، ضد هذا المشروع الكارثي، ويتمسكوا بسوريا: ترابا واحدا ووحدة شعب.

أيضا، ماهو مطلوب من كل الأحرار في عالمنا العربي، وفي العالم كله، التكاتف معا، ضد هذا المشروع، مستصحبين في الذاكرة كل شرور «سايكس بيكو» وتعقيداتها.

لقد بذل السوريون، وهم ينازلون نظام الأقلية والجرائم الكبرى والفظائع، كل ما هو غال.. وليس هنالك من ما هو أغلى من الدم، ومفارقة الاوطان، وهم ما بذلوا كل ذلك، إلا لأجل أن تبقى سوريا واحدة، موحدة.. ديمقراطية، يحكمها العدل.. وتحكمها المؤسسات الخيرة، وكل ضوابط الكرامة الإنسانية.

إننا- وقد شاهدنا جميعا جسارة المنازلين للنظام الفظيع- لعلى يقين تام، بأنهم لن يفرطوا في أعز ما يفتخرون به: وطن سالم، معافى.. لا يقبل أي قسمة، ولا يقبل أي مرض سلطوي، يمتهن مفهوم الوطن.. ويمتهن كرامة الإنسان.

هذا اليقين، لا يمنعنا، من الدعوة لكل العرب، ولكل الأحرار في العالم، ألا يدعوا السوريين وحدهم في منازلة المخطط التقسيمي الشرير، الذي بدأ يلوح في أفق الصفقات الشريرة، والكارثية.

تلك هي دعوة قطر، وما أشرفها.. وأصدقها من دعوة للأحرار في كل مكان..؟.

وتلك هي دعوة الأحرار.. في كل مكان.
(هاشم كرار – صحيفة الوطن القطرية)