الفريق شرطة احمد إمام التهامي :هنالك مهددات و لا يجب أن ننوم في العسل
لم يكن الحديث مع رئيس لجنة الدفاع و الأمن برلمان سهلا فقد استقبلنا بحذر لسبب انه رجل يجافي الأضواء حينما دخلنا عليه كان قد تلقى تقارير حساسة لتوه عن مسار التحقيقات في قضية “حاويات المخدرات و غيرها من المهام و التدابير العسكرية وتحدثنا معه في العديد من القضايا ووضعنا أمامه العديد من الاتهامات وتحدثنا معه في قضايا مفتوحة حول الكثير من الموضوعات و المهام الكبيرة التي قام بها معا إلى إجاباته .
من موقعك الرقابي كيف تبدو الخارطة الأمنية العامة للبلاد ؟
نحن بفضل الله ننعم بأمن قل ما نجده في المحيط الإقليمي و الدولي و هنالك تحاوب شديد وعمل متصل تقوم به الأجهزة النظامية لحماية البلاد و الناس لكن هنالك العديد من المتغيرات في واقعنا و هذه التغيرات لابد للأجهزة الأمنية من أن تضعها في الحسبان هو أن لدينا مشاركة في عاصفة الحزم مع تحالف الدول المحيطة و البلاد اضحت قبلة للمؤتمرات و الزيارات الدولية للقادة و شخصيات من دول لم تكن لديها تواصل مع السودان بجانب ان هنالك حوار وطنيا و أقبالا كبيرا على الاستثمار و كل هذا يمكن ان يستهدف عبر أعمال إرهابية .
-عمال ارهابية تستهدف من بالضبط ؟
بعض الناس يتصور ان الأعمال الإرهابية أثناء وقوعها يمكن ان تستثني أحدا الأعمال الارهابية في العالم لا تستثني اي شخص و يمكن ان تكن ذات طبيعة نوعية تستهدف شخصيات في مجال السياسة و تكون مثل هذه العمليات من اجل تحقيق اهداف سياسية كأن يكون الهدف من ورائها اتهام اجهزة الدولة بارتكابها و ذلك غرض أحداث فتنة داخلية .
-لكن كما يقول القائل تحت هذه المزاعم و التهديد تتم مصادرة حريات العمل السياسي و يتم رفض طلبات تتقدم بها المعارضة رسميا ؟
عندما يطلب من اي جهة اخطار الجهات المختصة بإقامة منشط سياسي او ندوة او غيره فبعض الناس يعتقدون ان هذا شرط يؤدي الى حجب الحريات و مصادرتها الا ان هذا فهم خاطئ لكن هذا العمل فيه تأمين للمنطقة و التي سيقام بها المنشط السياسي و للذين يشاركون فيه الا الذي يريد ان يقع ما يمكن ان ينسبه للدولة .
– لكن انتم كسلطه رقابية يفترض بكم الانحياز للدفاع عن الدستور و انتزاع حق الاحزاب في ممارسة نشاطها ؟
الاجهزة الامنية بطبيعة تكوينها قد تكون غير مضطره لتوضيح اسباب الرفض واصلا المعلومات ليست لدى كل الناس و لكن عند الأجهزة المختصة و هذه المعلومات يتم بموجبها وضع خط و منع حدوث الجرائم هذا من جانب اما كمن الناحية الاخرى فهنالك طلب لقاءات و تجمعات في وقت حساس جدا و لا يكن السماح لمن يريد العمل ان يقوم بعمل ضد توجيهات الدولة في تلك الظروف .
_ الا تفسروهم انتم في حالة الرفض و لماذا يتم ؟
نحن على دراية كاملة ان اي شيء يجب ان يكون بتوقيتات و لا يمكن ان يأتي اي شخص على كيفو السلطات المختصة قد ترفض لك في حينها و لكن قد تقيم نشاطك في يومك التالي .
-الوضع الأمني في ليبيا منفلت هل تعتقدون ان السودان بمعزل عن دخول جماعة داعش ؟ و ما دوركم الرقابي هل اطلعتم على ما يؤكد السيطرة ؟
جميع الأجهزة و مؤسسات الدولة تتحسب لذلك وجدنا درجة عالية من الجاهزية و التنبؤ بما يمكن ان يحدث و لكننا لا ننام في العسل و نقول نحن بمعزل عن داعش و طالما كانت هنالك حرب و امريكا و اوربا حشدت اساطيلها للتدخل في ليبيا و هذا نفس الذي حدث في العراق و الذي سيحدث هنا و ستكون هناك جماعات متفلته و داعش تنتشر في المحيط الاقليمي و لذلك فلن نسمح اليوم بأية تفلتات في دارفور او تصدير الارهاب من دول مجاورة للسودان .
-البعض وصف القرار مع فتح الحدود مع الجنوب بانه نتيجة لضغوط دولية و ان الوضع في الجنوب لايزال هشا و دعمه للتمرد ضد حكومة السودان مازال قائما ؟
نحن لن نقبل اي ضغوط دولية بالنسبة للجنوب لان هنالك اتفاق اصلا و تأخرت حكومة الجنوب في انفاذ الترتيبات الامنية و عندما وقعت الاحداث هنالك من وجه الرئيس باستقبال الجنوبيين و معاملتهم كسودانيين هل كان هذا كله نتيجه لضغوط دولية بالطبع لا هذه ارادة سياسية قوية من قبلنا و نتمنى ان يقابل ذلك باراده سياسية مماثلة من حكومة الجنوب .
– كنت مشرفا على الترتيبات الامنية في انتخابات 2010 ما هي ابرز التحديات التي واجهتكم ؟
هي دارفوركان هنالك نشاط معاديا كبيرا من دوائر غربية و يهودية و كانت هنالك منظمات تكتب من داخل البلاد تقارير البة عن الوضع الامني في دارفور ونحن قمنا بزيارة كل محلية زيارات ميدانية ووقفنا علي تدريب الناس و عرفنا الأماكن التي بحاجه لمواتر
ودبابات و طائرات و نوع التدري الموجود ودربنا قواتنا للتعامل
– ماهو الشعور الذي كان سائدا لدى الاجهزة الامنية ؟
نحن درسنا الخريطة الخريطة الجنائية و الامنية بصورة ممتازة جدا و ليس عبر التقارير فقط لكن عبر الزيارات الميدانية و قد كانت الانتخابات تحديا كبيرا جدا للشرطة و نحن منذ الستينيات لم تكن هنالك انتخابات حتى الشرطة الموجودة الآن بقيادتها اصلا لم يدخلوا في تجربة تأمين انتخابات .
-هل كان سيناريو الانتخابات الكينية التي استقبلت الانتخابات هنا حاضرا ؟
نعم واتينا بالتجربة الكينية و كانت مصورة في فليم كامل و ناقشناها بالتحليل في اللجنة الامنية العليا
– هل رصدتم اية عمليات تخريب ؟
نعم و كانت لدينا معلومات وصدقت هذه المعلومات لانها كانت مؤكده و رصدنا محاولات من الحركة وخاصة ياسر عرمان و رصدنا له عدة اتصالات مع بعض الاحزاب .
-كيف كانت اتصالاتكم مع القيادة السياسية وماهي مخاوفها في ذلك الوقت
في الاصل بدأنا عملنا في الانتخابات 2010مـ منذ العام 2008مـ و لذلك قدمنا خطة لمجلس الوزراء و لرئاسة الجمهورية و كانوا مطمئنين جدا.
-هل قمتم عبر عمل فني بإجهاض اي مخطط تخريبي دون الاعلان عنه ؟
نحن كنا نتحسب لكثير من الاشياء مثل حدوث تفجيرات واتلاف و تعطيل محطات المياه الكهرباء ليحتج الناس و يثوروا ولذلك قمنا بتامين تلك المناطق
-هل قمتم بحماية قادة الاحزاب ؟
نعم كنا نحميهم و اي تحرك لهم كنا نرافقهم فيه او نسبقهم وذلك بغرض الحماية و لكن بعضهم ما يزال يعتقد ان ذلك لنضيق الحريات عليهم .
-هل الحماية لقيادات الحركة ايضا؟
نعم كنا نشملهم باحماية و لاي شخص و هنالك ناس اخطرونا و وفرنا لهم الحماية الى ان انتهت الانتخابات
-سياسيون ؟
نم سياسيون و معارضون رصدت اتصالاتهم مع عرمان و لكنهم طلبوا بصورة خجولة توفير حماية لهم و لكن بالنسبة لنا كنا نرى اننا مسؤولين عهن امنهم و الحماية حق من حقوقهم و لذلك قمنا بحمايتهم .
-هل كان استفتاء الجنوب اقل تحديا من الانتخابات ؟
اقل تحديا لانه كان في منطقة جغرافية محدده و كان معلوم النتائج .
-ماهو شكل سيناريو الأحداث من الناحية الامنية التي تحسبتم لها ؟
احتمالات اتلاف شغب عنصر مسلح
-هل توقعتم سيناريو انتافضة الشعبية في الشمال ؟
طبعا توقعنا ذلك و الشغب والتخريب في كل مناطق البلاد و توقعنا الذين سيقومون بالتخريب و اغتيال بعض الناس ثم يعلقونها على رقبة الدولة .
-هل كنتم منشغلين بهذا السيناريو لفترة طويلة ؟
إلى ما بعد النتيجة .
-انت في أحداث سبتمبر كنت معتمدا لأم درمان و كانت اكثر المناطق شهدت احداث قتل ؟
بالعكس امدرمان كانت اكثر المناطق هدوءاً
كانت هنالك درجة مقاومة اعلى و استغرقت وقتاً اطول ؟
معظم الجامعات في امدرمان ولكن اقول ارجع لسجلات الشرطة و ستجدها اكثر المناطق هدوءا في الخرطوم .
-رقما لحجم الخسائر المادية في محلية امدرمان ؟
اكثر من ثلاثين مليار و هنالك اجانب احترقت ممتلكاتهم .
-والخسائر البشرية ؟
هذة فصلت عنا و موجودة لدى النائب العام .
عبد الباسط إدريس
صحيفة السوداني