سياسية

آلية (7+7) وقوى المستقبل تتفقان بحضور “أمبيكي” على لجنة رباعية ومواصلة النقاشات

تراضت آلية الحوار (7+7) مع قوى المستقبل للتغيير بزعامة د.”غازي صلاح الدين” وبحضور رئيس الآلية الأفريقية العليا “ثامبو أمبيكي” على الاستمرار في اللقاءات التشاورية المشتركة لوضع أجندة يتم التداول بشأنها، والعمل على دمج المسارين وإنهاء الحرب، والتأمين على الحوار الوطني الشامل لتحقيق توافق سياسي، واتفق الطرفان على تكوين لجنة رباعية من الجانبين تتولى تنفيذ ما تم التراضي حوله، في وقت حزم فيه “أمبيكي” أمتعته فور انتهاء الاجتماع متوجهاً إلى أديس أبابا.
وكشف رئيس قوى المستقبل للتغيير الدكتور “غازي صلاح الدين” عن ما دار من نقاشات بين مجموعته والوساطة الأفريقية، مبيناً أن الوساطة أثارت موضوع الدفع بالعملية السلمية على ضوء الجمود الذي حدث في العملية السياسية بصورة عامة- على حد تعبيره- وأكد أن الجمود مرده أن هناك أشياء محددة في خارطة الطريق لم يتم استيفائها، من بينها عدم شمولية الحوار الجاري وأن هناك مجموعات مهمة جداً غير موجودة، كما أكد أن اجتماع الأمس كان بغرض تقييم ما تم من ترتيبات من قبل الآلية، وشدد على أن اللقاء تشاوري وغير رسمي لاستكشاف أوجه الاختلاف ووضعها في أجندة جديدة بعيداً عن أجندة الحوار الوطني، ونوه إلى أن موافقتهم على المشاركة في اللقاء نبعت من رغبتهم في أن يؤدي إلى قرارات معتدلة ووحدة وطنية للقرار، معلناً التزامهم بالشراكة مع من وصفهم بالأصدقاء من الحركات السياسية المعارضة والحركات المسلحة، وأضاف: (نحن نتشاور ونتناقش معهم).
وحول ما إذا كان قد تقدم “أمبيكي” بمقترحات لتقريب وجهات النظر بينهم وآلية الحوار (7+7)، قال “غازي” إن “أمبيكي” تقدم بالعديد من المقترحات أحيلت إلى اللجنة الرباعية، رافضاً الإفصاح عنها، وأكد مواصلة الاجتماعات مع آلية الحوار دون حضور طرف ثالث.. وبشأن خارطة الطريق التي وقعت عليها الحكومة قال “غازي”: (نحن لم نكن طرفاً في ذلك الحوار والتفاوض ربما تطرح علينا الورقة كما طرحت على الطرف الآخر، لكننا نحن ننسق معهم بمعنى أن نستكشف جوانب الاعتراض لديهم والموافقة أو نستأنس برأيهم)، وأكد أنه أمام الحركات سبعة أيام لتقول رأيها في خارطة الطريق، مشيراً إلى أنهم سيكونون على اتصال بهم لتقديم مقترحاتهم بشأنها.
من جانبه، أكد عضو آلية (7+7) الدكتور “أحمد بلال عثمان” إن اللقاء مع مجموعة المستقبل للتغيير لم يكن بغرض إلحاقهم بالحوار الوطني، مشيراً إلى أنهم استمعوا إلى تحفظات المجموعة وملاحظاتها بشأن الحوار، منوهاً إلى استمرار المناقشات بين الطرفين للخروج برؤية موحدة، ونبه إلى أنهم يعولون على قوى المستقبل حال الاتفاق معها على القيام بعمل مشترك لإقناع الحركات والقوى الرافضة للحوار.. وبشأن ممانعة الحركات بالتوقيع على خارطة الطريق قال إن الحركات لديها بعض التحفظات متوقعاً توقيعها في أية لحظة.
بدوره، أكد عضو قوى المستقبل “أحمد أبو القاسم” أن هناك اجتماعاً مع آلية (7+7) خلال الأيام القليلة القادمة لمواصلة النقاش حول الأجندة والقضايا المطروحة.

المجهر