المشروع الحضارى السودانى البديل
المشروع الحضارى الآسلامى الذى تبنته الحكومة لترسم أهدافها ومستقبلها عليه وبه حتى تضمن الإستمرار والإستقرار وتصرف الناس عن الواقع ، نجده فشل وذلك بسبب عدم تطبيقه كما خطط له وعدم كفاءة القائمين عليه وإختلاف وجهات النظر بين أصحاب الفكرة والتطبيق وإستضافت شخصيات عالمية تصنف بدعم الإرهاب وعقد له مؤتمرات نتائج إجتماعاتها الثأر من الدول الكبرى فى ظل محدودية الإمكانيات والظروف الإقتصادية وعدم توحيد الدول الإسلامية . لقد رحل عنا صاحب الفكرة وبما أن هذا المشروع وجد الرفض داخليا وخارجيا لأن أهدافه أصبحت تختلف عن إسمه وتطبيقه ويتنافى مع الشرع والعدل والقائمين عليه لم يحظوا بالثقة الكبيرة ليجدوا الدعم والقبول داخليا أو خارجيا .
علينا أن نفكر فى مشروع حضارى بديل ونسميه المشروع الحضارى السودانى بعيدا التعصب الدينى والسياسى والتشريعات البشرية ونحن فى أمسه الحاجة لهذا المشروع الجديد لأن أغلب الناس بعدت عن كتاب الله وشرعه وعم الفساد وكثر الإفساد وأصابنا القحط والفقر ونقص فى الأموال والأنفس والثمرات وتكالب علينا الأعداء وهو وعد الله والله لا يخلف الميعاد . المشروع الحضارى السودانى نريده مشروع إخلاقى دينى يستمد تعليماته من كتاب الله وسنة نبيه صل الله عليه وسلم . أهم أهداف هذا المشروع الأخلاق التى إفتقدناها لأن من صلحة أخلاقه صلحت نفسه وعمله ودينه وحياته .
اليوم أغلب الشعب السودانى بصفه خاصه نجده من أكثر الشعوب حبا للطرب والسياسة والإختلاف والعنصرية وتفشى فيه الفساد وعدم الإخلاص فى العمل والرشاوى وإنعدام الضمير والتربية . الشباب اليوم نشاهدهم فى الشارع والجامعة والمدارس والحفلات بأشكال لا تليق بنا كأمة مسلمه ولا إجتماعيا . نعم تغيرت الحال وتطورت وسائل التواصل وكثر الإختلاط وعم الفساد لكن بهذه ا لصورة غير مقبول . نشاهد الوزير او الوالى وغيرهم فى لقاء أو إجتماع تقول هذا من جيل عمر بن الخطاب رضى الله عنه عندما يستشهد بالقرآن ويكبر ويهلل ولكن عندما تشوف أعماله وأفعاله تقول قائد عصابة أو وجد لنشر الفساد . كذلك حفلات الغناء والزواجات والتخرج حدث ولا حرج شباب لا تعرفهم من الفتيات من التشبه وفتيات لا تقول هؤلاء أبائهم أحياء واصبح المجتمع والشارع الذى كان يربى سابقا لا يهمه ما يحصل ولا يستنكر ما يشاهد .
لقد ظهرت علامات الساعة حتى الكبرى منها بات وشيكا ونحن فى غفلة معرضون الى متى يصحى ضميرنا وتفتح عيوننا لنعود الى الله بقلب سليم وعمل صالح وهو الذى خلقنا للعبادة فقط وتكفل برزقنا . متى كانت الفتاة السودانية تتبرج وصوتها يعلوا كل الأصوات وبمكبرات الصوت حتى ساعات الفجر ليكون قيام الليل لهؤلاء الشباب النظر بجسدها والطرب بصوتها . متى كان المواطن السودانى يقصر فى عمله لينتظر رشوه أو المسئول يختلس مالا عاما . متى كان الشارع السودانى يصمت عندما يشاهد المنكر أو الخطأ أو إنتهاك الحرمات . أليس هذا فى زمن المشروع الحضارى الإسلامى .
نناشد من له ضمير وأخلاق ويخاف الله أن يصلح حاله وحال أسرته ومجتمعه وأن تتبنى تلك الأحزاب العريقة التى فقدت السياسة والحكم هذا المشروع ليكون حجة لها وليس عليها يوم الحساب . التعليم عليه مسئولية كبرى فى تربية النشأة على الأخلاق الكريمة وهى خلق نبينا محمد بن عبدالله صل الله عليه وسلم والمنابر عليها التوجيه والمجتمع عليه الحزم والتنبيه حتى تصلح حال الأمة وتنزل عليها رحمة الله .