مقالات متنوعة

هناء إبراهيم : الوسطاء يمتنعون

حبوبة جيرانا منذ افتتاح إذاعة أم درمان وحتى تاريخ هذا النهار اعتادت الوقوف عند أية أغنية تعتر ليها. لذا هي وأنا واقفين في حلق الأغاني رغم توفر إشارات العبور.
وقفنا مؤخراً عند ملامح “بشرى” صارة ومنزعجة ومنهارة ذات خيبة وانكسار نفسي. زعلت “بشرى” من تصرفات الرجل الذي تحبه خلال فيديو كليب أغنيتها (قالولي بحبك).
زعلت حين أتاها وفد مقدر من الأصدقاء يحملون الورد والهمس.
أخبروها بعد تناول شاي السلام وقهوة الابتسام أنهم مرسال حب وبركة.
أخبروها بكلمة وغمزة و(تشغيلات) أن فلان الفلاني صديقهم المشترك يحبها على سنة القلب وأمورو.
حقيقة ورغم أنها تبادله ذات المشاعر والشعور، لم تفرح بهذه الفرقة الإخبارية.
لم تسعدها نظرية التعبير عن بُعد.
ففي عرفها الحب لا يحتاج مبعوثاً من الأمم المتحدة ولا سفراء (صاد ميم).
حيث الوسطاء يمتنعون..
بل أزعجها كون هؤلاء الأصدقاء المقربون المشتركون حصلوا على تصريح حبه لها قبل أن تحصل هي عليه.
استياء شديد جعلها تقول (قالولي بحبك.. أفرح يعني ولا أعمل شنو مثلاً..
قالولي بحبك وبيسألوني إنت بتحبي ولا النظام شنو
قولي ماذا أقول لحضرات السادة المبتعثين
ما الرد المناسب لمثل هذه القوالات)
استمرت الفنانة في مجريات الزعل وهي تستفسر (أقول بحبك ويقولولك
يعني هما ح يقولوها أحلى مني؟!
أرق مني؟
تسمعها منهم ولا مني؟!)
هو ندم على مرساله وشلاقة التفويض وهي لم تتقبل أن تسمعها منه بعد أن سمعتها منهم بالإنابة وقالت: ما خلاص.
شرحت له عن أحلى حاجة في الحكاية عن سر وجمال البداية وعن تضاريس المفاجأة وما إلى ذلك من مقبلات البوح.
ثم تساءلت أفرض أنهم لم يخبروني؟ أفرض إني في يوم من الأيام اشتقت لك أروح أكلمهم ولا الفهم شنو؟!
هل سيستمر هؤلاء الوسطاء بحياتي معاك؟!
أقول قولي هذا من باب شرح الحدث بالكلمات
وإن كان عن نفسي أنا شخصياً: أشاطر “بشرى” الزعل
و……..
ماذا أقول
لدواعٍ في بالي