أسامة عبد الماجد : بعد الأردنيين جابت ليها مصريين
٭ في كثير من الأحيان تكون تعليقات أهل الرياضة سواء (مدربين أو إداريين أو حتى إعلام رياضي) مثل الطرفة، تجعلك تضحك (بطعم) البكاء، فيكون فريقاً سودانياً مهزوماً بالخارج ويخففون الأمر، بل البعض يكابر ويصورون لك الهزيمة وكأنها إنتصار.
٭ وزير التربية بولاية الخرطوم فرح مصطفى، قال أمام تشريعي الخرطوم بحسب صحف أمس فيما معناه (كلو تمام) ونفى أي تسرب وكشف للإمتحان، بعد قبض طلاب وأوحى أن موقف (المباراة) أقصد الامتحانات بطعم الانتصار.
٭ وربما قبل أن يطالع الناس تصريحات الوزير فرح، جاءت الأخبار غير السارة من (خارج) الحدود بشأن امتحان السودان (حاجة غريبة) حيث كشفت السفارة المصرية لإعلام بلادها عن قبض السلطات السودانية على طلاب مصريين بالخرطوم بتهمة تسريب امتحانات الشهادة السودانية.
٭ بات الأمر لا يحتمل الصمت غير المبرر الذي تمارسه الخرطوم، حول قضية مهمة، ولا أدري كيف تفكر الحكومة وتحديداً وزارة التربية ، إزاء مايدور من أقاويل عن تسرب الامتحان وقبض طلاب أردنيين ثم نظرائهم من مصر.
٭ تعامل الحكومة مع الملف محير و(يغيظ)، ويؤزم القضية ويفتح باب الشائعات على مصراعية، إلى حد كبير لم يعير الكثيرون واقعة القبض على طلاب الأردن كثير اهتمام، وجدد الجميع الثقة في الشهادة السودانية.
٭ ولكن تكرار الأمر وقبض طلاب من جنسية جديدة – مصر – بشأن تسريب الامتحانات يجعلنا نجدد مطلبنا الذي كتبناه في هذة الزاوية قبل أيام والخاص بإعادة الإمتحانات.
٭ من الصعب تصديق أن الشبهات طالت طلاب أجانب (فقط)، لأنه ببساطة ودون أدنى تفكير أن أولئك الطلاب الأجانب على (تواصل) وربما تربطهم (صداقة)، بزملائهم من الطلاب السودانيين، ما يشي بأن بعض طلاب بلادي جزء من الأزمة، هذا إن لم يكن تم القبض على بعضاً منهم (وارد جداً).
٭ الجهات الرسمية تطلق عبارة غير مهضومة بالنسبة لي عندما تتحدث عن وصف ماحدث من الطلاب المتهمين الأجانب بـ (الغش) وهي كلمة دلع لـ (كشف)، فالحديث عن بيع للامتحان، وهي مسألة تمت خارج مراكز الامتحانات، بينما الغش عملية تتم داخل المراكز.
٭ تعجبني جداً تصريحات الجهات الرسمية خاصة النظامية منها (في الأفلام)، عقب وقوع أي حادثة قتل أو سطو أو كشف أو غش، حيث يصرح المسؤول للإعلام بكلمات مقتضبة (سنباشر التحقيقات ونكشف عن التفاصيل لاحقاً)، بينما في السودان حدث ولا حرج.
٭ ستصل البلاد اليوم وزيرة مصرية بناء على توجيه رئيس الوزراء المصري لمتابعة ملف الطلاب المحتجزين (وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج السفيرة نبيلة مكرم) وفورعودتها لبلادها ستملأ تصريحاتها الدنيا.
٭ إلى الوزيرة سعاد عبد الرازق .. سنسعد كثيراً لو سمعنا صوتك.