بابكر مختار : الصقور والأفيال ومباراة لاتجاه واحد!
*هلموا لنداء الوطن!
*اليوم تختفي الانتماءات والألوان!
*واليوم هيا لتلبية النداء!
*نعم.. اليوم تذوب كل القلاع في ثوب الوطن ونذيب كل الألوان في حضرته ونتنادى من كل حدب وصوب من أجل تلبية النداء!
*الصقور والافيال ومعركة من نار الكبير فيها لمن يبذل العطاء ويسكب العرق ويتوسد القتال حتى تكتمل لوحة الجمال وتخرج كل مدن السودان عن بكرة ابيها في مسيرات فرح هادر تتغنى بانتصار السودان ورفع رايته عالية خفاقة في سماء القارة الافريقية وتتعداها الى كافة دول المعمورة شرقها وغربها ووسطها وجنوبها وكل بؤرة فيها!
*نعم..لا صوت يعلو اليوم فوق صوت الوطن ولا نداء أكبر وأهم وأعمق من نداء التراب الغالي وكما الأبطال الاشاوس الذين يلتحفون الارض ويتغطون بالسماء في اطرافه ومناطق التماس من رجال الجيش والشرطة والنظاميين الاخرين علينا اليوم ان نتداعى من كل فج عميق من اجل الوقوف الي جانب فرسان السودان وهم يرتدون شعار الوطن من اجل تحقيق نصر بائن يعيد السودان مرة اخرى لواجهة السباق على بطاقة التاهل لنهائيات امم افريقيا المرتقبة العام المقبل!
*المساحة صغيرة بيننا وبلوغ النهائيات والأماني كبيرة لا تحدها حدود من أجل ان يتحقق ذلك الحلم ونعيد شريط الأمجاد وسلاحنا الأول هدير الجماهير في المدرجات وادوات انتصارانا باقدام اللاعبين ومن خلفهم الرجل الصابر المثابر كابتن محمد عبدالله مازدا وكتيبته المعاونة من على الدكة!
*من تابع لقاء السودان الاخير علي ارض ابيدجان يعلم انه وبقليل من التركيز يمكننا بلوغ الغايات وبقليل من الصبر والقتالية داخل المستطيل الاخضر يمكن للابطال تحقيق المستحيل وان لم يكن هنالك مستحيلا في كرة القدم التي ترتكز على العطاء وسكب العرق في النجيل الاخضر ولا تعترف بالاسماء والنجومية والتاريخ والدليل ان الاهلي الليبي الصغير امن لاعبوه بالفكرة وقاتلوا قتال المستميت وازاحوا الهلال بكل جبروته وقوته ومنعته وحضوره في سماء القارة وبطولاتها عن الطريق وواصلوا المهمة الى مرحلة اخرى وسيبقى الازرق الكبير متفرجا حتى نهاية الموسم رغم كل ما بذل من جهد وصرف من مال واهتمام للمجلس الهلالي بقيادة الدكتور الكاردينال!
*قتالية أبناء القذافي يجب ان تكون شعار الفرسان في لقاء اليوم ان ارادوا بسط الفرح على كل شبر في ارضنا الطيبة فكُرة القدم اضحت لعبة العرق والبذل والقتال في الملعب ولا شيء اخر يمكن ان يمنح الانتصار ويؤكد علو الكعب فالاماني وحدها لن تصنع الانتصار ولا تكتب تاريخا ولا تمنح الفريق او المنتخب جواز مرور وان كان دور الجماهير سيكون له تاثيره الكبير ان تداعت واحتشدت بالملعب عشية اليوم ولكن الرهان الاول سيبقى تحت اقدام رفاق كاريكا وبشة واكرم وامير كمال ان ارادوا كتابة تاريخ مجيد وجديد للكرة السودانية في السنوات الاخيرة وبالتالي فان الكرة في ملعب الفرسان وعليهم القتال والتضحية بالغالي والنفيس من اجل كتابة انتصار يعزز موقف منتخبنا ويقوده للصدارة مباشرة الي حين اشعار اخر!
*ساعات ويطلق الحكم صافرة بداية لقاء الصقور والافيال في مباراة تعتبر مفصلية بكل المقاييس والحسابات والمدرب مازدا مطالب بالاستفادة من اخطاء المباراة الاولى في العناصر التي بدات اللقاء وعليه التركيز في الشق الهجومي وعدم اغفال الجانب الدفاعي والعمل علي مباغتة الفريق الضيف واحكام القبضة على منطقة التحضير والبناء خاصة وان النجوم الكبار الذين ينشطون في كبرى الدوريات العالمية سيكونون اكثر حرصا علي اقدامهم من اللعب الافريقي الضاغط ان اجاد رفاق ابوعاقلة في وسط الملعب توظيف قدراتهم في ايقاف ماكينة الفريق العاجي ومحاصرة نجومه في منطقة صغيرة وعدم السماح لهم بتفجير طاقاتهم وامكانياتهم العالية والاجتهاد في لعب الكرة وعدم التعرض للاجساد كما يحدث في مثل هذه المباريات التي يكون الفارق فيها كبيرا بين الطرفين علما بان التركيز على لعب الكرة بعزيمة واصرار اكبر يكون في صالح منتخبنا المسنود بقاعدة جماهيرية عريضة سيزيدها انصراف اللاعبين على لعب الكرة حماسا سينعكس ايجابا على التشجيع وسيلهب المدرجات وبقليل من الصبر يمكن ان نظفر بالنقاط وبفوز يرجح كفتنا حتى اذا تعادلنا مع العاجي في النقاط في وقت لاحق.. ونعود باذن الله.
آخر الرميات
*سلاحنا الأول اللاعبون وسلاح اللاعبين الاول عدم تهيب الخصم واسمه ونجومه الكبار!
*العزيمة والاصرار والروح القتالية ستصنع الفارق بحول الله ان تفرغ لاعبونا للعب الكرة خاصة وانهم لا تنقصهم الموهبة والقدرة على الحاق الهزيمة بالفريق الضيف!
*الحقيقة التي يجب ان نعترف بها بان أفيال ساحل العاج مرشحة فوق العادة للظفر بالنقاط رغم انها تلعب في ارضنا ووسط جماهيرنا ولكن تلك الترشيحات ليست منزلة ربما لا تسوى ثمن الحبر الذي كتبت به ان امن مازدا لاعبيه بحظوظهم في قهر الافيال واصطيادها وترويضها في شيخ الاستادات عشية اليوم!
*اللهم انصر السودان..اميييييييييين.
*نتلاقى بدري لندعم الابطال في شيخ الإستادات بمشيئة الله.
*تعالوا بكرة !