ﻣﺎ ﻫﻲ ﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺍﻟﻨﺎﺟﻴﺔ؟
ﻣﺎ ﻫﻲ ﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺍﻟﻨﺎﺟﻴﺔ؟
فضيلة الشيخ د عبد الحي يوسف
الأستاذ بقسم الثقافة الإسلامية بجامعة الخرطوم
ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ :
ﻓﻲ ﻣﻌﻨﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺃﻥ ﺍﻣﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺗﺘﻔﺮﻕ ﺇﻟﻰ ﺑﻀﻊ ﻭﺳﺒﻌﻴﻦ
ﻓﺮﻗﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺇﻻ ﻭﺍﺣﺪﺓ؛ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺍﻟﻨﺎﺟﻴﺔ؟ ﻭﻣﻦ ﺃﻱ
ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺃﺧﺬﺕ ﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺍﻟﻨﺎﺟﻴﺔ؟
ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ :
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ، ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻻ ﻧﺒﻲ ﺑﻌﺪﻩ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ
ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ، ﻭﺑﻌﺪ . ﻓﻘﺪ ﺑﻴَّﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺻﻔﺎﺕ
ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺍﻟﻨﺎﺟﻴﺔ ﺣﻴﻦ ﻗﺎﻝ { ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻲ } ﺭﻭﺍﻩ
ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ، ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺯﺍﻕ ﻋﻔﻴﻔﻲ
ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﻭﻗﺪ ﺗﺒﻴَّﻦ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺍﻟﻨﺎﺟﻴﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ
ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ، ﻭﺇﻥ ﺷﻌﺎﺭﻫﺎ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻫﺪﻱ ﺭﺳﻮﻟﻪ، ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ،
ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺳﻠﻒ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ ﺑﻤﺤﻜﻢ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ، ﻭﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﺑﻬﺎ،
ﻭﻳﺮﺩﻭﻥ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺎ ﺗﺸﺎﺑﻪ ﻣﻨﻬﺎ، ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺍﻟﻀﺎﻟﺔ، ﻓﺸﻌﺎﺭﻫﺎ ﻣﻔﺎﺭﻗﺔ
ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺇﺟﻤﺎﻉ ﺳﻠﻒ ﺍﻷﻣﺔ، ﻭﺍﺗﺒﺎﻉ ﺍﻷﻫﻮﺍﺀ، ﻭﺷﺮﻉ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺄﺫﻥ ﺑﻪ
ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﺍﻵﺭﺍﺀ ﺍﻟﺰﺍﺋﻔﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﺻﻮﻝ ﻭﺿﻌﻮﻫﺎ، ﻳﻮﺍﻟﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﻭﻳﻌﺎﺩﻭﻥ، ﻓﻤﻦ ﻭﺍﻓﻘﻬﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﺃﺛﻨﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻗﺮّﺑﻮﻩ، ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺯﻋﻤﻬﻢ ﻣﻦ
ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ، ﻭﻣﻦ ﺧﺎﻟﻔﻬﻢ ﺗﺒﺮﺀﻭﺍ ﻣﻨﻪ ﻭﻧﺒﺬﻭﻩ، ﻭﻧﺎﺻﺒﻮﻩ ﺍﻟﻌﺪﺍﻭﺓ
ﻭﺍﻟﺒﻐﻀﺎﺀ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺭﻣﻮﻩ ﺑﺎﻟﻜﻔﺮ، ﻭﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﻣﻠﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻟﻤﺨﺎﻟﻔﺘﻪ
ﻷﺻﻮﻟﻬﻢ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﺓ، ﻫﺬﺍ ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻧﺼﻮﺹ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻣﺎ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻴﻪ
ﻓﻲ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﺍﻟﻔﺮﻕ، ﻭﻻ ﺑﻴﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﺮﺟﻊ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﺗﻤﻴﻴﺰ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ،
ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﺤﺬﻳﺮ ﻣﻦ ﻓﺮﻕ ﺍﻟﻀﻼﻝ، ﻭﺫﻛﺮ ﻋﺪﺩﻫﻢ، ﻭﺑﻴﺎﻥ ﺷﻌﺎﺭﻫﺎ
ﺇﺟﻤﺎﻟًﺎ، ﻭﻟﺴﻨﺎ ﺑﻤﻜﻠّﻔﻴﻦ ﺑﺘﻌﻴﻴﻨﻬﺎ، ﻭﺗﺤﺪﻳﺪﻫﺎ، ﻭﻻ ﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺇﻟﻰ
ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻋﻘﻴﺪﺓ ﺃﻭ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺃﻭ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﺃﻭ ﺩﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻖ، ﺑﻞ ﻳﻜﻔﻴﻨﺎ ﻓﻲ
ﺟﻤﻴﻊ ﺷﺌﻮﻧﻨﺎ ﺃﻥ ﻳﺘﻤﻴﺰ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﺍﻟﺤﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﺑﺎﻟﺤﺠﺔ ﻭﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ، ﻭﺑﺎﻟﺤﻖ
ﻳﻌﺮﻑ ﺭﺟﺎﻟﻪ ﻭﺍﻟﺪﻋﺎﺓ ﺇﻟﻴﻪ، ﻓﻼ ﻳﻌﻴﺐ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺇﻥ ﺧﻠﺖ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ، ﻭﻻ
ﻳﻨﻘﺺ ﻗﺪﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺃﻥ ﻳﻀﺮﺑﻮﺍ ﺻﻔﺤًﺎ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﻘﺼﺎﺀ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺍﻟﻀﺎﻟﺔ ﺣﺘﻰ
ﻳﺒﻠﻐﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﻣﺎ ﺫﻛﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﺩ. ﺍ.ﻫـ ﻭﻗﺪ ﺳﺌﻞ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ
ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﺜﻴﻤﻴﻦ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻋﻦ ﺃﺑﺮﺯ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺍﻟﻨﺎﺟﻴﺔ؟ ﻭﻫﻞ
ﺍﻟﻨﻘﺺ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺼﺎﺋﺺ ﻳﺨﺮﺝ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺍﻟﻨﺎﺟﻴﺔ؟ ﻓﺄﺟﺎﺏ
ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻘﻮﻟﻪ: ﺃﺑﺮﺯ ﺍﻟﺨﺼﺎﺋﺺ ﻟﻠﻔﺮﻗﺔ ﺍﻟﻨﺎﺟﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ
ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﺍﻷﺧﻼﻕ
ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ، ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻷﺭﺑﻌﺔ ﺗﺠﺪ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺍﻟﻨﺎﺟﻴﺔ ﺑﺎﺭﺯﺓ ﻓﻴﻬﺎ : ﻓﻔﻲ
ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﺗﺠﺪﻫﺎ ﻣﺘﻤﺴﻜﺔ ﺑﻤﺎ ﺩﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺳﻨﺔ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺨﺎﻟﺺ ﻓﻲ ﺃﻟﻮﻫﻴﺔ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺭﺑﻮﺑﻴﺘﻪ، ﻭﺃﺳﻤﺎﺋﻪ
ﻭﺻﻔﺎﺗﻪ. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ﺗﺠﺪ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﻣﺘﻤﻴﺰﺓ ﻓﻲ ﺗﻤﺴﻜﻬﺎ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﻭﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ
ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ﻓﻲ ﺃﺟﻨﺎﺳﻬﺎ،
ﻭﺻﻔﺎﺗﻬﺎ، ﻭﺃﻗﺪﺍﺭﻫﺎ، ﻭﺃﺯﻣﻨﺘﻬﺎ، ﻭﺃﻣﻜﻨﺘﻬﺎ، ﻭﺃﺳﺒﺎﺑﻬﺎ، ﻓﻼ ﺗﺠﺪ ﻋﻨﺪﻫﻢ
ﺍﺑﺘﺪﺍﻋﺎً ﻓﻲ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ، ﺑﻞ ﻫﻢ ﻣﺘﺄﺩﺑﻮﻥ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻷﺩﺏ ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻻ
ﻳﺘﻘﺪﻣﻮﻥ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻓﻲ ﺇﺩﺧﺎﻝ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ﻟﻢ ﻳﺄﺫﻥ ﺑﻪ
ﺍﻟﻠﻪ. ﻭﻓﻲ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﺗﺠﺪﻫﻢ ﻛﺬﻟﻚ ﻣﺘﻤﻴﺰﻳﻦ ﻋﻦ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﺑﺤﺴﻦ ﺍﻷﺧﻼﻕ
ﻛﻤﺤﺒﺔ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻧﺸﺮﺍﺡ ﺍﻟﺼﺪﺭ، ﻭﻃﻼﻗﺔ ﺍﻟﻮﺟﻪ، ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﻤﻨﻄﻖ
ﻭﺍﻟﻜﺮﻡ ﻭﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﺇﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻣﻜﺎﺭﻡ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﻭﻣﺤﺎﺳﻨﻬﺎ. ﻭﻓﻲ
ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻼﺕ ﺗﺠﺪﻫﻢ ﻳﻌﺎﻣﻠﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺎﻟﺼﺪﻕ، ﻭﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﻤﺎ
ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ {ﺍﻟﺒﻴﻌﺎﻥ ﺑﺎﻟﺨﻴﺎﺭ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﻔﺮﻗﺎ ﻓﺈﻥ
ﺻﺪﻗﺎ ﻭﺑﻴﻨﺎ ﺑﻮﺭﻙ ﻟﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺑﻴﻌﻬﻤﺎ، ﻭﺇﻥ ﻛﺬﺑﺎ ﻭﻛﺘﻤﺎ ﻣﺤﻘﺖ ﺑﺮﻛﺔ ﺑﻴﻌﻬﻤﺎ }
ﻭﺍﻟﻨﻘﺺ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺼﺎﺋﺺ ﻻ ﻳﺨﺮﺝ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻦ ﻛﻮﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺍﻟﻨﺎﺟﻴﺔ
ﻟﻜﻦ ﻟﻜﻞ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﻣﻤﺎ ﻋﻤﻠﻮﺍ، ﻭﺍﻟﻨﻘﺺ ﻓﻲ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﺨﺮﺟﻪ ﻋﻦ
ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺍﻟﻨﺎﺟﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻹﺧﻼﻝ ﺑﺎﻹﺧﻼﺹ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﺒﺪﻉ
ﺗﺨﺮﺟﻪ ﻋﻦ ﻛﻮﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﺍﻟﻨﺎﺟﻴﺔ . ﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻼﺕ
ﻓﻼ ﻳﺨﺮﺝ ﺍﻹﺧﻼﻝ ﺑﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺮﻗﺔ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻳﻨﻘﺺ ﻣﺮﺗﺒﺘﻪ. ﺍ.ﻫـ.
جزاك اله عز وجل عنا خير الجزاء—–
وجعلنا وأياك وجميع المسلمين الصادقين من أصحاب الحظوة والظفر والإنتماء لهذه الفرقة الناجية—
أمين يارب العالمين—