حوارات ولقاءات

الدكتور محمد محي الدين الجميعابي: لا مستقبل للحركة الإسلامية في تاريخ السودان القادم

*هل متفائل بوحدة الحركة الإسلامية مرة أخري ؟
قبل أن أتحدث عن وحدتها أقول الحركة الإسلامية ذاتها ليس لها مستقبل في تاريخ السودان القادم سواء أن كانت الحركة الإسلامية التي مع الوطني أو الشعبي ، وفي تقديري المستقبل القادم هو للرؤي التي طرحها الراحل حسن الترابي وموافق عليها السيد الرئيس وهي المنظومة الخالفة القادمة بأن نوحد كل الناس إسلاميين وغيرهم.
*هل هذا عملياً ممكن مع الخلافات والمرارات والتباين في وجهات النظر ؟
ممكن نجمع الذين لديهم قناعات بهذه المسألة.
*هذه فكرة مثالية ؟
نسعى لتحقيقها.
*الناس يسعوا لتحقيق ماهو واقعي ومعقول ؟
قناعتي وقناعة السيد الرئيس وشيخ حسن يمكن أن تكون واقعاً عملياً دعنا نمضي فيها .
*كيف يمكن لكل الناس أن يتوحدوا في كيان واحد ؟
ليس بالضرورة أن يتوحدو ولكن دعنا نعد لنا منبراً ككيان جامع عمره ثلاث الي أربع سنوات.
*المؤتمر الوطني ذاته سمي بالكيان الجامع ؟
الوطني ذاته فشل وانشق .
*ولذلك يجب أن يبحث الناس في طريقة أخري للتفكير وليس إعادة إنتاج ذات الفكرة ولكن يعاد إنتاج مقترح يمكن أن يجمع كثير من الفصائل السياسية ويؤمن علي وحدة السودان وتقليل حدة الخلاف وعلي فترة انتقالية ثلاث إلى خمس أعوام ومن بعد ذالك نمنح الأحزاب فرصة في أنها تتكون.
*الناس يتقاتلون ويختلفون وعلي مواقف عدائية كيف تنتقل من هذه المسألة لوحدة كالملة؟
هذا كله عبر الحوار الوطني الذي يمضي الآن.
*لم يتم الأتفاق علي إدارة الدولة وترسيخ تجربة سياسية قائمة علي التداول السلمي للسلطة وليس اتحاد كل القوي السياسية ؟
نحن نتجدث عن اتحاد كل وهذا أصلاً غير وارد في الدنيا ولكن دعنا نجمع الناس علي الحد الأدني الذي يمكن أن يكون لك جسم يؤمن لك مستقبل البلاد السياسي .
*أعطني ثلاث أسياب تمنع الوحدة بين الإسلاميين؟
في تقديري أن الإسلاميين أصبحوا غير مؤهلين ليس للوحدة فقط وإنما لقيادة البلاد لوحدهم ولذلك أنا غير متحمس للوحدة.
*لكن هم الآن لا يقودون البلاد لوحدهم ؟
نعم!
*هنالك تحالفات وأحزاب مشاركة في السلطة؟
وهل أنت مصدق هذا الحديث؟
*الواقع يقول ذالك إن هذه حكومة وحدة وطنية بها طيف واسع من الأحزاب يا ضياء أنت زول بتاع تحليل سياسي هل أنت مقتنع بأن الأحزاب التي أتو بها لديها أثر الآن علي مستقبل البلد السياسي! أنا لا أري لها أثر .
*يمكن أن تتم الدعوة للقوى الأخري بأن تترك السلاح وتأتي للمشاركة في عملية سياسية سلمية؟
لذلك المنظومة الخالفة ومخرجات الحوار الوطني تؤمن مشاركة فعلية لكل الناس سواء الموجودين أو الذين في المعارضة للمشاركة بنسب رمزية وليس بكتلهم السياسية وحتي نضمن وحدة البلاد خلال فترة الثلاث الي خمس سنوات وتتكون فيها أحزاب قوية.
*بصراحة من تري أنه الشخص المناسب لخلافة الدكتور الترابي ؟
علي المستوي الفكري لايوجد شخص قريب من شيخ حسن وأقول لك بصراحة الراحل الترابي خلق الله له ميزات لوحده ولكن أن يخلفة فكرياً تيار فهذا نعم أما كفرد فهذا غير موجود ؟
*سياسياً من يخلف الترابي ؟
يمكن لإبراهيم السنوسي بخبرته أو علي الحاج بخبرته مع آخرين ومع مجلس رئاسي بالنسبة للمؤتمر الشعبي .
بين علي الحاج وإبراهيم السنوسي من تري أنه الأنسب لخلافة الترابي ؟
كل ميسر لما خلق له وإن سألتني الدولة الذي ينجح فيها علي الحاج فهو رجل شاطر جداً في إدارة الدولة والحوار وإن سألتني عن الحزب إبراهيم السنوسي أقرب لقيادة الحزب .
*برأيك ماهي التحديات التي ستواجه السنوسي ؟
وضع في محل رجل إستثنائي وهذا تحدِ كبير جداً جداً.
*تحديات أخري؟
المواضيع التي كان يطرحها شيخ حسن فهو شخصية كارزمية غير عادية .
*أنت تتحدث بحالة من حالات الانبهار التي يمكن أن توصف بأنها غير موضعية ؟
بالنسبة لآراء شيخ حسن .
*بالنسبة لتقييم كل شيخ حسن ؟
وهل شيخ حسن زول عادي وإن لم يبهر الناس بشيخ حسن بماذا سيبهرون ..هذا رجل بقيت بجوار (48) سنة أعرفه وأعرف طريقة تفكيرة.
*ليس لديك أي ملاحظات عليه؟
هو بشر ولكن قدراته غير عادية (وما حقو نقيف هنا كتير).
*أنت انتقلت انتقال ملحوظ من العمل السياسي للعمل الطوعي هل كان انتقالاًسلساً ويسيراً بالنسبة لك ؟
أنا أصلاً من بيوت صوفية وثانياً تجربتي كلها تجربة عمل طلابي ثم عملت في إدارة الحزب وإدارات سياسية تنفيذية وعملت محافظاً لعدة محافظات وهذه كلها جعلتني أقرب للعمل المجتمعي والعمل الطوعي وعندما كنت أمين الحزب في ولاية الخرطوم كونت منظمة السودان أنا ، وعندما أستغنت عني الدولة تفرغت تماماً للعمل الطوعي .
*هل هو بديل لعدم وجود وسائل وطرق أخري في الدوائر السياسية ؟
ليس بديلاً ولكن أنا لدي طاقة وأنا كنت محافظاً ورئيساً لمنظمة أنا السودان وإن كنت في السابق أمنح عمل الدولة عشر ساعات والعمل الطوعي خمس ساعات الأن أمنح وقتي للعمل الطوعي .
*لماذا غادرت منظمة أنا السودان دار المايقوما دون مقدمات ؟
أسالو أميرة الفاضل وأسالو الحكومة التي كان لديها رأي وهذا جزء من الشغل والتآمر الموجود في البلاد.
*ذات المشكلة التي واجهتك في السياسة واجهتك في إدارة العمل الطوعي العمل الطوعي ؟
لا لا لا
*أنت أطلقت تصريحات مثيرة قد تؤثر علي الأمن الاجتماعي وتحدثت عن قضايا بالغة الحساسية ؟
وسأتحدث في قادم الأيام أكثر .. صحيح أنني “مرقت من المايقوما للإعلام” وهذه المعركة وصلت الي قممها وعندما أتيت بالسيد الرئيس للمايقوما ؟
*لكن في ذلك الوقت كانت تثار بعض القضايا مثل التجاوزات وتهم الفساد؟
فساد في شنو .
*في الأموال ؟
أموال شنو ومن الذي كان يمنحنا مالاً ..أي شخص ضعيف همة وليس لديه عطاء يقولة ومن هو الذي منحنا أموالاً ليحاسبنا ! .
*لكن في لحظة من اللحظات كان مفجعاً ومؤلماً للناس أن عدداً من الأطفال ماتو في دار المايقوما.. ؟
(مقاطعاً) لا أحد يعلم الأوضاع التي يأتي بها أطفال المايقوما .. أنا طبيب وكنت أقوم بتشغيل (74) كادراً طبياً من استشاري لغيره وأنا كطبيب هل ستكون لدي رغبة في عدم المحافظة علي أرواح الناس هذا مستحيل وهذه تفاصيل أخري وأنا متخصص في هذا العمل تماماً ولايوجد في الدولة كلها أو الحركة الإسلامية من تخصص في هذا العمل مثلما تخصصت أنا فيه وخلاصة حديثي أننا نريد التحدث لمصلحة الأطفال وأنا أدعوا أي شخص لدية مقدرة أو رحمة يكفل له طفل من المايقوما ويضمه لأسرتة.
*بعض الناس قالو أنك كنت تبالغ تغالي في الأرقام وعكس الأوضاع ؟
وهو الناس بعرفوا الأرقام وأنا والله لم أتحدث إلا عن الأرقام الحقيقية ولكن الناس كانوا يريدون هذا الملف مغلقاً؟
*هل كنتم تتلقون تمويلا من المنظمات الأجنبية ؟
لا لم نتلق أي دعم من أي منظمة أجنبية.
*وماهي وسيلة تمويلكم.
(ضحك) هذا السؤال سألني عنه علي عثمان ، قال لي لي يالجميعابي أنت عملت كل هذا الشغل بتجيب القروش من وين ! قلت له من الله ، قال لي ما تقول لي من الله وريني المصدر الحقيقي .
*أنت الآن أخبرنا عن المصدر الحقيقي ؟
علاقاتي والمحسنون الذين يقفون معي ونساء وطالبات البلاد وأنا لدي صديق ليس خفياً وسأقوله لك الآن (أنا تربطني علاقة قوية جداً بالسيد الرئيس) ولم ينقطع عن دعمه لي إلى اليوم.
*من الذين أخطأوا في حق الجميعابي ؟
أنا حقيقة لا أقون أن الناس قد أخطأوا ومن حقهم أن يأخذوا رأي في عملي وهذه متروكة لهم تماما ًوأنا لا أعتقد أنهم أخطأوا في حقي فهذا تقييمهم لي وأنا أفتخر بتجربتي وسأدافع عنها .
*من لا يزال في قائمة الأصدقاء من الجامعة والي الآن ؟
التجاني عبد القادر بن عمر محمد أحمد ومن الذين كانوا في جامعة القاهرة وكنت أحبهم جداً حسين خوجلي والمحبوب وعبد القادر محمد زين وهذا مستوي القيادة السياسية .. وغيرهم كثر وإن أتيحت لي فرصة اتخاذ قرار لقمت بتعيين الكثير من المستقلين والشيوعيين حتي نعمل سوياً.
*من سقط من قائمة الأصدقاء ؟
الذين سقطوا هم الذين سقطوا بالوفاء أو بالمرض أو الاغتراب وإن سألتني عن عبد القادر محمد زين علي سبيل المثال أقول (أنا ما لاقيه) .
*حدثنا عن الأسرة ؟
نحن (11) ولد وبت واحدة ونحن أبنا رجل عامل ، الكبير من الابناء هو المرحوم والمهندس عبد المتعال الجميعابي وبعده شخصي ثم اللواء جراح أسامه الجميعابي وكابتن ياسر الجميعابي ودكتور عمار ود. صيدلي طارق الجميعابي و د. شهاب ووليد رجل أعمال وحسبو خليفة المسيد وشقيقتنا مي توفيت عليها الرحمة وأكرمني الله بثلاث أبناء هم مي وملاذ وصلاح وأنا أتحدث بكل فخر يا أستاذ ضياء وأقول لك ربنا أكرمني بنجاح أبنائي بنتي مي تحمل درجة الماجستير من أبردين في اسكتلندا في الصيدلة السريرية وملاذ معمارية تركت كلية الطب بجامعة الخرطوم والآن أحرزت المرتبة الأولي في الجامعات البريطانية في المعمار والآن في ولاية أوهيو في أمريكا وصلاح حضر ماجستير في برمنغهام ولدي ثلاث بنات صغيرات ولدي والحمد لله خمس أطفال مايقوما وأنا فخور بهم جداً “وكلهم ناجحين وسمحين” وسر نجاح أسرتي سأقوله لتستفيد منه الأجيال المقبلة والله أشهد الله انا لم أطعم أولادي حرام والله لم أمد يدي للحرام والله لم أستقل سلطاتي .. أنا ليس لدي أي بيت وإن كان هنالك أي شخص يعرف لي قطعة أرض أو شهادة بحث زراعي أو سكني يخرجها وأنا سأتبرع له بها .
*هل تدير الأسرة بذات طريقتك لإدارة الشأن العام ؟
نعم أنا أخاهم الأكبر وليس لدي أي مشكلة .
*مالذي يغضبك أكثر؟
الكذب أنا لا أحب الشخص الكذاب أو الحرامي .
هل فكرت في اعتزال السياسة في فترة من الفترات ؟
لا ولكن لدي حاجه لازم أقولها لك ، قبل أيام قمت بعمل مشروع لمنظمة أنا السودان في شرق النيل .

 

حوار: ضياء الدين بلال

صحيفة السوداني

‫6 تعليقات

  1. التى متي تمارسون علينا الكدب و الخداع بي ادعائكم أنكم مسلمون و تتمسكون بأخلاق و تعامل الأسلام ؟
    اسواء حكم شهدناه خلال فترة الأسلاميون المنافقون الدي تربعوا علي عرش السلطة لربع قرن و أكثر … السرقة عندكم حلال
    و ارجعتكم السودان عشرات السنين .. الحكم الأسلامي لا يرفضة أي كان لما يتصف به من عدل و حفظ للحقوق و أحترام لكرامة البشر و مخافة الله في أموال المسلمين .. و لكن أنتم استبحتم كل شي و الأسلام عندكم شعار فقط ترفعونه ما اردتم دلك و حسب
    الحاجة .. المنظومة الخالفة و هي أخر بدعة منكم بعد الهجرة الي الله و التي لم تقبل هجرتكم حتي تردوا ما نهبتوه و يرجع الحال الي ما ثورة الكدب و الضلال ..

  2. ضياء الدين البلال صحفى حصيف ويعرف يدير الحوارات ….أبان وجودنا فى السودان لقد التمسنا الصدق كله من ذلك الرجل وتمنينا جميعا ان يسجل زيارة لجامعة جوبا عندما دعية بحكم تجربته الفريده فى منظمة انا السودان وايواء فاقدين الابوين ولكن قد تمنع كما تمنعو الكثيرين من ذلك الوطن الذى حتما سيعود الينا معافى من كل تلك الامراض والقطات ….فالتحية لك أخى الجميعابى فالانسانية غير مربوطة بدين ولا عقيدة محددة ….والابتلاءات لا يتعرض لها الا الناجحون الشرفاء فالى الامام

  3. يا انجلينا تعالي اجكسك
    قالوا الما بارا الخدم عيشتو ندم

  4. شايفك يا مستر الجميعابي ما جبت ليتا سيرة ساميه شبو؟ اتصالحتو وله شنو ؟

  5. الدكتور محمد محي الدين الجميعابي: لا مستقبل للحركة الإسلامية في تاريخ السودان القادم
    صدقت والحمد لله سيجعلكم اثر بعد عين لماذا؟؟؟ ببساطه كيزان علوج كما هو مذكور فى اللوح المحفوظ هذا والحمدالله الذي جعل لسانك نطقها قبل ماتركب التونسيه…

  6. يا جميعابى لا أبوك كان رزقه حلالا ولا انت رزقك حلال يا جاهل.