بابكر مختار : سيكافا..خطوة جادة للهلال!
*بالمنطق والحجة!
*بالادلة والبراهين!
*اختلف مع الجميع!
*كل الذين ينظرون باحتقار لسيكافا!
*نعم..لا اختلاف في ان بطولة دول شرق ووسط افريقيا المعروفة اختصارا بـ(سيكافا) لاتشكل ثقلا في خارطة بطولات القارة الافريقية بامر الكاف والذي رفض الاعتراف بها لاكثر من ربع قرن او يزيد لشيء في نفس يعقوب شأنها شان بطولة (الكوميسا) لدول غرب وجنوب افريقيا والتي تضم دولا تقع في تلك المنطقة من القارة السمراء، وايضا البطولة المستحدثة لدول شريط البحر الابيض المتوسط والتي تشارك فيها دول ليبيا والجزائر وتونس والمغرب ومبررات الكاف ليست واضحة ولكن المستتر منها يقول بان الكاف يريد التركيز علي بطولتيه القاريتين الابطال والكونفدرالية، ويسعى للتركيز عليها وتفخيمها من اجل المزيد من التسويق وجلب المال لان البطولات الاقليمية ايا كانت ستشارك في المال المرصود للدعاية والاعلان!
*نعم عدم اعتراف الكاف بالبطولات الاقليمية الثلاث يندرج في حسبة تسويقية بحتة يدرك المسئولون بالاتحاد القاري ابعادها وتبعاتها وبالتالي فان سيكافا تدخل ضمن تلك المنظومة مع الوضع في الاعتبار الفارق الفني الي وقت قريب بين مستوى الاندية التي تندرج في بطولة سيكافا وغيرها من البطولات الاقليمية الاخرى!
*تلك حقائق يجب الاعتراف بها لتكون مدخلا لمناقشة امر البطولة نفسها والتي لم تجد قبولا كاملا في الشارع الهلالي والاعلامي ايضا ولكن بقليل من التركيز سنجد ان سيكافا لها جوانب اخرى اكثر فائدة للفرق والاندية التي تشارك فيها خاصة الاندية الجماهيرية وصاحبة الثقل المالي والتي تطمح للذهاب بعيدا في عالم البطولات الكبرى للكاف!
*شارك في بطولة سيكافا التي تم تنظيمها من قبل نادي المريخ عام(2009)نادي مازيمبي الكنغولي واعتبر الفريق ضيفا علي البطولة في ذلك الوقت وقدم الفريق الكنغولي مستوى اداء جيد رغم خروجه من الدور نصف النهائي علي يد المريخ في المباراة الشهيرة والتي قدم فيها التحكيم اسوأ الصور في ادارة المباريات، ومثلت تلك البطولة ارضية صلبة للفريق الكنغولي في مواصلة رحلة الانتصارات ابان مشاركته في ذات العام في بطولة ابطال افريقيا ونجح في اصطياد معظم الفرق في ملاعبها ومن بينها نادي الهلال بالخماسية الشهيرة في عتبة الدور نصف النهائي وتحصل بعدها علي اللقب القاري بعد غياب دام لاكثر من اربعين عاما، حيث تحصل عملاق الكنغو علي اخر بطولة عام(1969) ووقتها قال مدرب الفريق الفرنسي دييغو غارزيتو المدرب الاسبق للهلال والسابق للمريخ بان سيكافا مثلت له الارضية التي انطلق منها الفريق خاصة وان فريقه كما قال ضم عددا من اللاعبين الشباب من المحليين والمحترفين الاجانب، وكان لابد من ارضية يستند عليها الفريق للارتقاء بالمستوى الفني!
*المريخ نفسه الذي ظل دائم الخروج من البطولات القارية وخاصة الابطال من ادوارها التمهيدية استفاد كثيرا من مشاركاته في بطولات سيكافا المتعددة، والتي اعادته للواجهة من جديد ودخل لاول مرة في تاريخه دوري المجموعات في الابطال ووصل قبل سنوات قليلة لنهائي الكونفدرالية!
*سيكافا وان مثلت اضعف بطولات افريقيا الا انها تعود بالكثير من الفوائد الفنية علي اللاعبين وتمنحهم علي الاقل خبرة اللعب في الادوار المتقدمة وايضا تدخلهم اجواء مراحل الاقصاء وقبل ذلك القتال من اجل الكسب والانتصار وبلوغ الدور ربع النهائي!
*النظرة يجب ان تكون بعيدة المدى ولا تقتصر على السطحية في التعامل مع ضعف البطولة غير المعترف بها في خارطة الكاف لان الجانب الفني يمثل المرتكز الاساسي في مثل هذه البطولات والتي يمكن ان تشكل نواة حقيقية للاعبين والجهاز الفني والجمهور قبل الدخول في البطولات الكبرى التي ينظمها الكاف، ويسعى من خلالها لتطوير اللعبة في القارة السمراء..ونعود باذن الله.
اخر الرميات
*فكرة صائبة ان يقرر الهلال المشاركة في بطولة سيكافا لمنح لاعبيه الشباب فرص احتكاك جيدة قبل الدخول للنصف الثاني من الموسم الحالي وفي ذات الوقت تصبح جزءا من الاعداد للبطولة الافريقية العام المقبل!
*دعم الافكار العملية سيجسده الجمهور الازرق واقعا علي ارضية الميدان عند انطلاق البطولة في الاسبوع الثالث من مايو المقبل، وستشهد سيكافا هذا العام حضورا جماهيريا لافتا لان التنافس بين الاندية الافريقية داخل المستطيل الاخضر حتى لو كان في بطولة سيكافا له سحره الخاص!
*هلال الجبال يمضي بخطوات ثابتة في مسابقة الدوري الممتاز هذا العام وقد تمكن مارد الجبال بقيادة المدرب الشاطر شرف احمد موسى امس من تخطي الخرطوم الوطني والوصول للنقطة الرابعة والعشرين في الترتيب الثالث للمنافسة لحين اشعار اخر!
*بعيدا عن مظهر الفريق في لقاء الفرسان فقد حقق الهلال الاهم وحصد النقاط وحافظ علي الصدارة وهنالك مساحة طيبة للجهاز الفني لتعديل الاوتار وتصحيح الاوضاع!
*جمهور الهلال الصفوة واعي بما يكفي ليشكل انموذجا حضاريا في التشجيع والمساندة ودعم اللاعبين ومجلس ادارة النادي!
*تعالوا بكره!