ما الذي يجري في النوبة؟ ما حقيقة مطالب بحكم ذاتي لجنوب مصر؟
نشرت بعض وسائل الإعلام في الأيام الماضية خبرا يتضمن رفع بعض العناصر النوبية دعوي قضائية للطعن علي القرار الجمهوري رقم(444) لسنة2014 الخاص بإخضاع بعض المناطق الحدودية في كافة الاتجاهات الشرقية الجنوبية الغربية لإدارة وسيطرة القوات المسلحة, ومطالبتهم بحكم ذاتي لها, بعد أيام من زيارة وفد برلماني للنوبة لبحث مشاكلهم ومحاولة حلها.
ومن المعروف أن هذا القرار قد صدر بغرض تأمين حدود الدولة المصرية في ظل المخاطر والتهديدات الوجودية التي تحيط بها من كافة الاتجاهات الاستراتيجية, نتيجة لحالة الفوضي التي تضرب الإقليم بعاصفة من الاضطرابات والفتن, والترويج للانقسام والاقتتال علي أسس طائفية ومذهبية وإثنية, الأمر الذي ألحق دمارا وانهيارا شاملا بعدة دول كما هو مشاهد في العراق وسوريا ليبيا واليمن.. وغني عن القول ان هذا مما سوف يصعب علاجه في المستقبل بسبب الدمار الذي لحق بالنسيج الإنساني والاجتماعي والثقافي لهذه البلدان.
والشاهد أن هذه الانقسامات نفسها لا تحقق المطالب المرفوعة ولا تنهي الصراعات القائمة أو تقدم لها الحلول, بل تتجه بدورها الي إنتاج سلسلة أخري لا تنتهي من الانقسامات فيما يشبه المتوالية الهندسية, والمثال الواضح والأقرب علي ذلك هو انفصال جنوب السودان, طلبا لما كانت تقول بعض النخب الجنوبية انه انعتاق من الاستعلاء العرقي والديني الذي يمارسه السودانيون الشماليون, إلا أن الجنوب نفسه وبعد أن حصل علي بغيته وهدفه, تحول الي الاقتتال الداخلي الوحشي علي أسس إثنية وقبلية تتدثر بمطالبات سياسية.
هذه المقدمة ضرورية لكي تعود بنا الي تناول مطالبات بعض المواطنين المصريين من أبناء مناطق النوبة الذين يعانون من ضعف البنية الاقتصادية وتدني حالة المرافق والخدمات الأساسية, ويطالبون بأن يتم النظر في مطالبهم والعمل علي إنصافهم.. وهذه كلها مطالب مشروعة ومنطقية ومعقولة ويتم التضامن معهم فيها, وعلي مؤسسات الدولة السياسية والتنفيذية الاستجابة لها, مع الأخذ في الاعتبار أن الصعيد كله مهمش, وان هذا الضعف في الخدمات والرعاية يزدادا كلما اتجهنا جنوبا, وكل تقارير التنمية البشرية توضح بالتفصيل هذا التدهور ومدي تدني هذه المؤشرات علي سبيل المثال في الفيوم والمنيا وأسيوط وسوهاج وقنا وصولا الي أسوان.
أما المطالبات المتعلقة بالأنشطة الثقافية أو التعبير عن شخصية أبناء النوبة ووجدانهم فلا أظن بأن هناك أي عائق أمام تنميتها والاعتناء بها, الأمر الذي يجب تشجيعه وتوفير الإمكانات له.
في هذا الإطار تبدو بعض المطالبات الجامحة مثل القول بإنشاء منطقة حكم ذاتي أو قصر مناطق جنوب مصر علي أبناء النوبة كعرق, أمرا مريبا وغير مفهوم, إذ إنه يتنافي مع وحدة إقليم الدولة ومع حق المواطنة, فالنوبة مصريون ولهم كافة الحقوق من أسوان الي الإسكندرية وهم منتشرون بالفعل, فكيف يقصرون أنفسهم وينغلقون في مساحة محدودة ويمنعون الآخرين عنها.. وهل يكون لهم الحق منفردين في مصر من أقصاها الي أقصاها وينكرون علي مواطنيهم الآخرين نفس الحق.. وهل هذه المطالب أصلا معبرة عن أبناء النوبة في كل أنحاء مصر أم عن مجموعة أو مجموعات بعينها.. وما هو جوهر أو دافع هذه الأطروحات وما هي الأهداف الحقيقية لها.
إن أبناء النوبة جزء من النسيج الاجتماعي والثقافي المصري الغني بتعدده وعمقه الحضاري.. وحتي إن كانت بعض مكوناته تجأر بالشكوي إلا أن ذلك يتم علي أرضية المواطنة ومطلب العدالة والإنصاف والحقوق وليس خلق بؤر اضطراب وفوضي لن تخدم أحدا ولا هدفا سوي الفوضي والهدم.
هاني رسلان
الأهرام
مصر بوتقة تنصير فيها كل الاثنيات
صدقت يا الاسيوطي
جمهورية مص بوتقة تنصير للكل
هاهاهاهاهاهاها
من اخطاء الدوله المصريه الامنيه العميقه التي تتصف بصفتين اساسيتين في غايه السؤ يتفرع عن كل واحده منهما صفه اقبح من الاخري وهما :
1- العلمانيه والعماله للغرب.
2-الغباء الشديد والعنصريه.
فمنطقه النوبه واهلها بالاضافه الي التهميش الاقتصادي الذي جعلهم من افقر المناطق التي يقدم فيها الخدمات التعليميه والصحيه والسكنيه ومشاريع البناء التحتي من طرق وكباري ومصانع ومشاريع زراعيه بشقيها النباتي والحيواني هذا بالاضافه الي التهميش السياسي والتهميش الاجتماعي !!فكل مؤسسات الدوله المصريه تعتبر سكان النوبه من السودانيون بمجرد تشابه اللون الاسمر الجميل واللبس (الجلابيه للرجال والثوب لبعض النساء) واللهجه النوبيه وفي كل مناسبه ومن غير مناسبه تسمع بان عدد السودانيون في مصر يتراوح بين ثلاثه واربعه اوخمسه ملاين يعشيون وسط اخوانهم المصريون في وئام وحسن ضيافه !! يردد هذه الارقام الرئيس المصريه والوزراء ونواب البرلمان والاجهزه الاعلاميه ورجل الشارع العادي والمثقف باعتبارها حقيقه مسلم بها وهم بذلك يمنون علي السودان واهله بالرغم من ضيق العيش داخل مصر المحروسه !!! وواقع الامر مختلف تماما اذ الارقام المشار اليها هم من سكان النوبه المصريه سكان مصر القديمه واصحاب الارض و الحضاره الفرعونيه التي يتباهي بها اليوم المصريون وياكلون من فتاتها !!! ولكن عنصريه اجهزه الدوله الامنيه والاعلاميه وغبائهما الشديد هو الذي انكر علي النوبه المصريه حقهم الاصيل في المواطنه بالاضافاه الي سياسات التهميش والافقار لجعلهم تحت السيطره والاذعان وقهر الدوله البوليسيه!! بالاضافه الي تشويهه دورهم الحضاري الايجابي والفعال في بناء حضاره الفراعنه القديمه ومصدرالرزق الحالي لمعظم سكان الوجهه البحري من بعد اضافه الرقص والمزمار ومواعين السياحه العالميه. للتعليق بقيه .ودنبق.
مناطق النوبية وسكانها سودانيين فعلا
حدود السودان حتي اسوان
معظم الدراسات والاكتشافات الاثريه الحدبثه خصوصا جنوب الشلال الاول تؤكد بان النوبه هم الذين اسسوا وبنوا الحضاره الفرعونيه , حتي فكره بتاء قبر الفرعون علي الشكل الهرمي وتنفيذها بدأت في مملكه
نبته ومروي (النوبه السودانيتين ) ومن ثم امتدت شمالا والدليل كثره الاهرامات الصغيره هناك حوالي 360 هرما في منطقه البجراويه وجبل البركل السودانيتين!! وهذا الاكتشاف الحديث ينفي الاعتقاد الاوربي العنصري بان الحضاره بدإت شمالا وامتدت جنوبا ويثبت العكس تحديدا واتباعا للسيد الغربي وقعت دوله المحروسه القمعيه في هذا الخطأ التاريخي الذي ينكر علي السود بناء الحضاره وجعله مقصورا علي الاوربي الابيض وانكرت علي النوبه المصريه حق المواطنه الاساسي ونسبتهم للسودان لتنفرد بالعائد السياحي الفرعوني للشمال , وولجت في العنصريه البغيضه والتهميش بشتي انواعه للنوبه في الجنوب والصعيد في الوسط بغرض الهيمنه والاستعلاء والحكم القمعي لمصر وبالتبعيه العمياء لنوبه السودان لسياسات وتوجهات الشمال المتحضر.
مما لاشك فيه ان نوبه مصر والسودان هم اصحاب الحضاره واصحاب الارض والنيل ولهم حق الاسبقيه والافضليه وحقوق المواطنه وواجباتها ولا تستطيع اي مؤسسه في دوله او قمع دوله بكل مؤسساتها سلبهم حققوهم
المشروعه في البقاء والتقدم والنهضه وبناء التنميه والخدمت وبناء مؤسساتهم الذاتيه التي تعكس خصوصيه عاداتهم ولهجاتهم ولغاتهم وتراثهم المميز !!! كنت بشارع رمسيس بالقاهره وهو بالمناسبه اسم (لفرعون نوبي) وهناك سيده نوبيه عجوز ترتدي (ثوب سوداني) كعاده اهل منطقتها تحاول الصعود بباب اتوبيس مزدحم جدا فقال لها احدهم بوقاحه شديده (ماتروحي بلدك ياشيخه قرفتونا الله يقرفك)
فردت عليه بلهجه مصريه بلديه (ماهي دي بلدي بابن ……) وتشعبطت بباب الاتوبيس وانا اسمع الردحي الطويل لقلبل الحظ الذي اوقعه مع هذه العجوز الملسنه الغاضبه والمهضوم حقها ببلدها واظنه وعي الدرس تماما
واتمني ان تعي مؤسسات المحروسه القمعيه الدرس قبل فوات الاوان والا سيقع التقسيم كما وع علي اثيوبيا والسودان واليمن والعراق او كما يحدث في سوريا وليبيا . والله من وراء القصد ….ودنبق
النوبة هم اهل مصر الحقيقيون والبثية جنسيات دخيلة جاءت مع المستعمر وللأسف هؤلاء سيطروا على مصر وهمشوا النوبيين بل وصلت صفاقتهم بوصفهم بالدونية — فلا بد من النوبة من حمل السلاح ومقاومة الحكومة للانفصال ورد حقوقهم ووطنهم والعودة الى مناطق اجدادهم التى غمرتها مياه بحيرة النوبة —- — ويجب تصعيد المشكلة الى المحافل الدولية —واكيد ستجدون من يمدكم بالامكانيات والسلاح والعتاد — ولا ستعيشون مضطهدون الى قيام الساعة وهانى رسلان عميل ومرتزق ومطبل ولاتصدقوه