(الست) مكارم وناس (السفّة والسجائر).!
اوردت الزميلة تفاؤل العامري خبراً امس الاول مفاده ان الفنانة الشابة مكارم بشير طالبت خلال إجتماع اسرة برنامج اغاني واغاني بضرورة (إنتقاء) الجمهور الذى سيدخل لاستديوهات البرنامج، واشترطت مكارم-بحسب الخبر- ان لاتتم دعوة من وصفتهم بـ(ناس السفة والسجائر)، تلك العبارة التى اصابت الحاضرين داخل الاجتماع بالدهشة وجعلت بعضهم يبدي استياءه الشديد من حديثها اعلاه.!!
قبل كل شئ، دعوني اسأل (الست) مكارم عن طبيعة الجمهور الذى تفضل ان (تتكرم) عليه اسرة اغاني واغاني بالدخول لاستديوهاتها…وان تخبرنا بالمواصفات التي يفترض ان تتوفر فيهم بداية بـ(ملامحهم) ومروراً بسيرتهم الذاتية وانتهاء بـ(هواياتهم)، وكل ذلك من اجل ارضاء (الست) مكارم.
لاادرى لماذا تصر تلك الفنانة الشابة على تحطيم موهبتها بنفسها، ولم اجد سبباً واحداً يجعلها تكسب عداء الآخرين بدلاً من سعيها لكسب ودهم، فيما اتوقف كثيراً جداً عند تجربتها الفنية فلااجد فيها من (الإختلاف) مايجعلها (تتبجح) بتلك الطريقة (المستفزة).
ملاحظة اخرى احب ان امنحها لـ(الست) مكارم واتمنى ان تصل اليها -من اجل مصلحتها قبل كل شئ-وهي التي تتمثل في جزئية (انتقاء) الجمهور، تلك الجزئية التى لاعلاقة لها من قريب او بعيد بالفن والغناء، فالفنان الذى (ينتقي) جمهوراً بعينه ليغني له لايمكن ان يكون فناناً ولو امتلك من الموهبة مايفيض، فالفنان ينبغي ان يغني للجميع، للجاهل والمتعلم، للعامل والمدير، للسفير والغفير، وحتى لـ(ناس السفة وناس السجائر)-وهؤلا تحديداً جمهور لايستهان بهم على الإطلاق-.
بأمانة، توقعت ان تستفيد مكارم بشير من خطأها السابق الذى كلفها الكثير ابان تعليقها على الفنان الراحل محمود عبد العزيز، لكنها عادت اليوم لتكرر خطأ افظع بكثير من الخطأ الاول وهي تتعمد استفزاز الجمهور السوداني والذى هو العنصر الرئيسي في نجاح برنامج، او في نجاح فنان،-لافرق-.
عزيزتي مكارم…لن نلقي بكل (اللوم) عليك هذه المرة، وسنجعل القائمين على امر برنامج اغاني واغاني يتحملون القليل منه، خصوصاً، ان قاموا بتمرير حديثك (المستفز) اعلاه دون لفت نظر او توجيه، فهم في تلك الحالة يسهمون بشكل مباشر في الاساءة لقطاع عريض من هذا الشعب والذى صبر لسنوات على (تعسيمة) و(نمطية) برنامجهم دون ان يعلن مقاطعته الكاملة له.
شربكة أخيرة:
(الست) مكارم…الفنان الذى يغني لجمهور معين، عليه ان يبحث عن مهنة اخرى بخلاف (الغناء)، فالفن لايفرق بين الناس، بل يجمعهم.