الخدمة الوطنية.. حوافز و بشريات
أعلنت المنسقية العامة للخدمة الوطنية اكتمال كافة الترتيبات لانطلاقة وثبة حماة الوطن الثانية في العاشر إلى الخامس عشر من أبريل الجاري في (12) ولاية، وقالت إن عمليات التسجيل للالتحاق بالوثبة فاقت نسبتها 87%، وكشفت المنسقية عن حزمة بشريات على رأسها رفع راتب المجند من (50) إلى (400) جنيه.
*اكتمال الاستعدادات
وأكد منسق شؤون الولايات بالمنسقية ربيع علي اكتمال كافة الاستعدادات لانطلاقة دورة حماة الوطن الثانية والتي قال إنها تضم أكثر من 7 آلاف مجند، ونوه إلى أن الانخراط في المعسكرات سيبدأ اعتباراً من العاشر من أبريل وحتى الخامس عشر من ذات الشهر، كاشفاً عن تكوين لجان عليا بإشراف ولاة الولايات كاللجان المالية والإعلام والخدمات لتوفير الدعم المادي والمعنوي إضافة لحشد طاقات هذه الولايات من رموز مجتمعية وثقاقية وقادة سياسية وأسر للتعاون في إطار إنجاح هذه الوثبة.
* حوافز وبشريات
ويمضي ربيع قائلاً عقب انتهاء هذه الوثبة (الثانية) ستتم عمليات إحلال لمجنديها في المؤسسات، منبهاً إلى أن المنسقية استفادت في هذا الإطار من تجربة حماة الوطن الأولى التي كانت تضم أكثر من ثمانية آلاف موجودين في الفرق العسكرية الذين شكلوا خير معين للقوات المسلحة بشهادة المؤسسات العسكرية، وكشف ربيع عن محفزات للمجندين تتمثل في تنسيبهم بالمؤسسات العسكرية داخل ولاياتهم، مشيراً إلى أن مرتب المجند الذي يتم تنسيبه للقوات المسلحة بلغ (400) جنيه، إضافة إلى حافز بدل الاستعداد، وهذه الحوافز جعلت المجندين يتجهون إلى الانضمام إلى القوات المسلحة.
*إستراتيجية جديدة
وحول الإستراتيجية المستقبلية للخدمة الوطنية يقول ربيع إن الخطة الجديدة بعد تقويم عزة السودان، أصبحت هي التدريب المقرون بالاستخدام المباشر، والآن الشرائح المستهدفة هي شريحة الخريجين وهي الشريحة الأولى المستهدفة لدينا، والشريحة الثانية المستهدفة هي شريحة ما دون الثانوي وشرائح الثانويين الراغبين في الانضمام لحماة الوطن وللقوات المسلحة.
لا عودة لدفار الكشات
الانضمام للخدمة الوطنية أصبح اليوم رغبة في نفوس كل الشعب، والأسر أضحت تدفع بأبنائها للالتحاق بالخدمة لأداء واجب الوطن مما يجعل الاستحالة للعودة لنظام الكشات العشوائية حسب ما أشار ربيع الذي أكد أن النظام الإلكتروني المتطور الذي تستخدمه المنسقية، جعل الإجراءات تتم بسهولة ويسر.
الحالات الخاصة
مشيراً إلى أن هنالك لجنة للحالات الخاصة تعقد في كل يوم أربعاء من الأسبوع وهي لجنة عامة ليست فيها أي (واسطة) للنظر في الحالات الخاصة وفق قانون الخدمة، وأكد ربيع مراجعة رسوم كرت السفر التي تم تخفيضها بقرار من وزير الدفاع، وأشار إلى أن استخراج الشهادة الجامعية غير مقرون بأداء الخدمة لكن التوثيق للشهادة مشروط بالأداء.
*صغار السن
وفي هذا المنحى برر منسق الولايات ترك عزة السودان والاستعاضة عنها بحماة الوطن لازدياد أعداد صغار السن، وقال كنا في السابق نقوم بتدريب أعداد كبيرة لكن يتم تأجيل الخدمة لهم بسبب صغر سنهم، ومن هنا بدأ التفكير في حماة الوطن وهو الأداء المرتبط بالتخرج في الجامعة.
* مشروع الأمومة الآمنة
من جانبها قالت منسق المرأة بالخدمة الوطنية أميرة عبد القادر إن في بداية انطلاقة الخدمة كانت المستهدفات هن من شريحة خريجات الكليات ذات التخصصات العلمية، ولكن التطور الذي حل بالخدمة شمل كافة خريجات الجامعات، وذلك لحاجة البلاد من الكوادر الأخرى، وكشفت عن تصميم مشروعات خاصة بالمرأة تصب في برنامج الإسناد المدني وهي من مشروعات الدولة في التنمية والصحة ولدينا مراكز تنمية المرأة بالريف، وأردفت أن المنسقية لديها شراكة مع كليات تنمية المجتمع بالولايات لتستوعب الخريجات المعنيات بالإنتاج الحيواني والزراعة وتخصصات البستنة والتغذية وكل التخصصات التي يمكن أن تصب في تنمية قدرات المرأة، بجانب ذلك المنسقية لديها مشروع الأمومة الآمنة للتقليل من وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة، وهنالك مشروع لليافعين الذين يتسربون من المدارس والذي أطلقنا عليه المدارس الوطنية يعمل بالمنهج التعويضي ومجاز من كلية التربية ببخت الرضا، وتمضي أميرة قائلة إن الخدمة الوطنية الآن أصبحت ثقافة بفضل الجهود المبذولة، ومراكز الخدمة الآن تشهد إقبالاً كبيراً من المرأة.
تقرير :أيمن المدو
صحيفة ىخر لحظة