تحقيقات وتقارير

أمير .. قصة مقتل سوداني آخر في داعش

لقي الشاب السوداني “أمير مامون” الملتحق بتنظيم “داعش” مصرعه في عمليات عسكرية بالعراق .

وتلقت والدة الطالب الذي كان يدرس بكلية الطب جامعة مامون حميدة رسالة من التنظيم عبر البريد الإلكتروني قبل يومين تبلغها بأصابة ابنها ليرسل التنظيم رسالة جديدة صباح أمس يبلغهم فيها بوفاة أمير الذي يحمل الجنسية البريطانية والتحق أمير بتنظيم داعش ضمن المجموعة الثانية

كان صباح أمس قاسياً علي الأسرة توافد المعزون من كل صوب الي منزلهم الكائن بأحد أحياء الخرطوم الراقية الطبيبة أمل رغم البكاء والحزن علي أبنها تبدوا صابرة متحسبة بعد أنقطاع التواصل مع أبنها لأكثر من شهر .

أستمارة جاهزة يعبي بها التنظيم البيانات ليرسلها الي أسرة وأهل الطالب أمال ليبلغهم بإصابته او بوفاته وهو مادرج التنظيم علي فعلة .

أسرة أمير تلقت الخبر عبر البريد الإلكتروني والذي أبلغهم باستشهاد أبنهم “أمير” الذي يحمل الجزاز البريطاني قبل بضعة أيام في مناطق العمليات.

جلسات فكرية

تسعة طلاب من جامعة مامون حميدة (الدفعة الثانية) غادروا السودان الي العراق عن طريق تركيا تم توقيف ثلاثة منهم في مطار إسطانبول حيث حققت السلطات معهم ومن ثم تمت أعادتهم الي السودان.

(السودان) علمت ان الجامعة رفضت أن تقبل الطلاب العائدين من التنظيم لامكانية عودة أفكارهم مجدداً واقناع الطلاب الأحرين بها مما جعل الجامعه تفصلهم وبلغهم انه “بعد ان يتسني لها التأكد من تخلصهم فكرهم الجهادي وتواصلهم مع داعش ربما تقبلهم لاحقاً لن ليس الآن”.

قلق بات ينتاب الأهالي والأسر السودانية بعد اشتداد المعارك في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم ،ويبدوا ان اشتدا المعارك حالياً يعود ألي الاستراتيجية التي تتبعها الدولة في محاربته داعش والمتمثلة في ضرب مقدرات التنظيم المالية ومنع أنضمام مجندين جدد اليه مع استهداف قادته.

عودة للوراء

عدد من طلاب المجموعة الثانية وصلوا الي الموصل وباشروا عملهم في مستشفي المدينة الرئيس حينها قال احد أطباء مستشفي نينوي ويدعي سرمد الأيوبي أن الأطباء وصلوا الي الموصل وتم توزيعهم علي المستشفيات وأن التنظيم بدأ الاعتماد علي العناصر الطبية الاجنبية بدلاً عن العراقية وأداخلها في المستشفيات بعد أمتنع الأطباء العراقيون عن تقديم العلاج للعناصر المسلحة التي تصل المستشفيات بحجة عدم وجود الأجهزة والأدوية.

والمعلوم أن الطالب (س) وهو من المجموعه الاولي التي التحقت بالتنظيم وكان قد نشر مقاطع علي اليوتيوب يدعوا فيها زملائة الي الالتحاق بركب الدولة الاسلامية ويقول لهم انه كان بمقدورة أن يمتطي سيارة فارهة ويسكن سكناً فاخراً لكنه أثر ان يخدم في صالح دولة الخلافة الإسلامية .

وترجع مصادر الي ان (س) هو أحد أهم الأشخاص الذين تواصلوا مع المجموعة الثانية التي التحقت بالتنظيم و ما زال له دور في إقناع بعض الطلاب بالفكر الجهادي وبناء دولة الخلافة الإسلامية.

 

لينا يعقوب

صحيفة السوداني