هناء إبراهيم : قضية رأي خاص
لقصة العودة بعد غياب مصطلحات خاصة على وجه صفحات الكلام العربي والإنجليزي والتركي، كل حسب ثقافته وحدوده اللغوية ودرجة حرارة قلبه.
هذه الكلمات ظهرت منذ زمنٍ بعيد، أظنها بدأت بعبارة (أي ريح طيبة أتت بك إلى خيمتنا)؟!
إنها الرياح الشرقية الغربية يا عزيزي.
يقول رياح الشوق بينما في الأصل جابو الدرب.
والله جد..
على صعيد محدد: إن كان هذا الـ(طول مفارق حيو) له رتبة عالية داخل تنظيم حياتك، فإنك تشكل الجملة الترحيبية من أجواء وحارات (نور بيتنا وشارع بيتنا) أما إذا كان هذا القادم بعد غيبة له سابقة شروع في عذابك، قد تعاتبه بـقولك (الليلة إيه طراك وجابك يا القسيت في يوم علينا). أما إذا أردت أن تكون شبه شرير، فعليك حينئذٍ أن تمثل أمامه (إنت ما إنت) تتغابى في نفسك العِرفة وتقول لحضرة سيادته وبكل برود الدنيا والعالمين (شكلك أكيد شبهتني).
جميل أحياناً أن تتغابي العِرفة في نفسك قدام من لم يقدرها، عشان تطلّع عينو..
عشان يعرف..
حاجة جوانا تجعلنا نفصل عبارات الترحيب والوداع وفقاً لمكانة الزول وأسلوبه وماضيه معنا.
تسأل حبوبة جيرانا من يزورها بعد غيبة (الليلة جابتك لينا هبوب وللا كتاحة)؟!
أما إذا جاء في أخبار المكان نبأ وصول شخص ساقط كيمياء معاك (بنرفزك شديد) قد تقول لمذيع الخبر (دا الحدفو علينا شنو هسه) مبدياً عدم رغبتك في أن تشوف وشو..
أقول قولي هذا على سبيل التنظير طبعاً.
وإن كان عن نفسي أنا شخصياً: تشكلني حروفك
والبيني وبينك: قضية رأي خاص.
و………
أنا بحبك يا مهذب.