حسن فاروق : اطردوا الكاردينال (3)
واصل الرئيس (اسما) اشرف سيداحمد الكاردينال العملية التي بدأها الموسم الماضي بافراغ الفريق من عناصر مهمة، اختار لها توقيت خروج الفريق المبكر من البطولة الافريقية امام فريق الاهلي الليبي، لنتابع عملية انهاء تعاقد اربعة من المحترفين الاجانب هم ( ابيكو، شيخ موكورو، سليمانو سيسيه، نليسون لازجيلا) وعندما سئل لماذا؟ قال انهم يسعون لتطبيق السياسة التي اعلنوا عنها الموسم الماضي باعتبار هلال 2017 هلال خالي من الاجانب وهلالا للشباب، وهو كذب صريح لانه ذات الموسم الذي تم الاتفاق فيه مع كل من شيخ موكورو، وايشيا كنيدي، و المدافع ابيكو المعار من فريق الاشانتي كوتوكو، وللتوضيح اكثر عندما رفع الشعار الذي يتاجر به حاليا ليمرر به فسخ التعاقدات مع اللاعبين الاجانب لم يكن اللاعبين الثلاثة في الصورة ( ايشيا، ابيكو، موكورو) فمزقه في لحظة وتعامل مع ذاكرة انصار الفريق علي انها تنسي اليوم ماسمعته أمس، فتعاقد معهم، وعندما خرج الفريق من البطولة الافريقية، احتاج للشعار مرة اخري فأعاد خياطته من جديد ( تم تلتيقو) فاراد شغل الانصار بما ظن ان ذاكرتهم قد نسيته ، وليته صمت عند اللعب علي (كلام الليل يمحوه النهار) فاختار تبريرا قدمه بصورة مثيرة للسخرية والتندر، عندما اكد ان الخيار شمل جانب اقتصادي بتوفير مبالغ مالية بفسخ التعاقدات معهم، كيف ذلك؟ لم يشرح ؟ ولم يسأل ليشرح؟ فتسبب لاعداد ليست قليلة من انصار الفريق بحالة من فقع المرارة ، وادخل آخرين في حالة من الضحك الهستيري، وكأن فسخ العقد يعني ان يغادر اللاعب بدون استلام بقية مستحقاته المالية، ولكنه (الرئيس المالعب) الخطير الشفت، تحدث عن 20 الف دولار كانوا سيدفعونها للاعبين، فخرج علينا عماد الطيب الامين العام للنادي بأنهم دفعوا للمحترفين الاربعة الاجانب (60 الف دولار)، وقبل ان يكمل الاخير جملته خرج علينا المحترف السنغالي سليمانو سيسيه بتصريحات اكد من خلالها أن مستحقاته علي نادي الهلال (36 الف دولار) وليست المبلغ الضعيف (1500 دولار التي اودعها نادي الهلال مكاتب الاتحاد السوداني لكرة القدم) ليرفض السنغالي القيام بالمخالصة المالية، ويقترب مبلغ المحترفين الاجانب من ال100 الف دولار، مع تاكيده علي توفير 20 الف دولار كانوا سيتحصلون عليها، بينما المبلغ اكبر من ذلك بكثير، ويواصل الكذب الصريح، لاعطاء قراره الفضيحة بفسخ التعاقدات في توقيت لاتسري فيه عملية انهاء التعاقدات، الا في فترة الانتقالات التكميلة، ليخسر الهلال في سابقة لم تعرفها كرة القدم اربعة لاعبين دفعة واحدة في التدريبات والملعب، ليبقوا في كشوفات الفريق حتي فترة الانتقالات التكميلية، لنقدم الي العالم واحد من افشل الاداريين الذي مروا في تاريخ كرة القدم .
وكان قرار آخر بالاعتماد علي الشباب في مباريات الفريق الدورية، وهي تجربة قد تبدو مقبولة ظاهريا وسبق ان كتبت في هذه المساحة ان نجاح تجربة مباراة النسور لايعني النجاح في مباريات اخري ، وهو ماحدث امام اهلي الخرطوم والفريق يفوز بصعوبة واداء باهت، ثم يخسر امام احد فرق الذيلية النيل شندي وبنتيجة كبيرة وصل ثلاثة اهداف، وامس تواصل مسلسل الاداء المتواضع امام فريق متواضع هو هلال الفاشر، ولولا دخول الكبار ( بشه، كاريكا، ايشيا) ربما انتهت المباراة بنتيجة محبطة للقاعدة الهلالية، ليؤكد الرئيس (اسما) انه فاشل اداريا في كل الشعارات التي رفعها واصدر وفقا لها القرارات، أمس انتصر الكبار للهلال، ومع ذلك سيتواصل مخطط التخلص منهم…. اواصل.