هناء إبراهيم : شاي ود ناس
تطلب الأم من ابنها أن يرتب غرفته ويرحمها من عبث الفوضى وأن يجعلها مهذبة ومحترمة كغرفة أولاد الناس وأن يقعد ويقرأ ويشرب ويقيف ويلبس زي الناس..
وتطلب من ابنتها أن غسلي العدة دي زي الناس.
شعرك البشتنتي دا، سرحي زي بنات الناس..
دولابك دا رتبي بأسلوب أحلى من كدا حتى يصير كما دولاب بنات الناس..
وقد تكون واقفاً وبتقرأ ومرتاح كدا ومركز، فيقول ليك (أترزع في وطات الله دي واقرأ زي الناس).
طيب لو بفهم على الواقف المشكلة وين يعني.
على فكرة ممكن لو عيان يقول ليك أمرض زي الناس.
أعتقد ذلك..
في الواقع بنات الناس البتقولن ليك الوالدة، بتعرفن هي بس.. بدليل كل صديقاتك، زميلاتك، بنات جيرانكم وكل البتعرفيهم بقولوا ليهم نفس الكلام دا..
أي أنها مقولة مشتركة بين أمهات الأرض، إذن أين هؤلاء الناس المثاليون الذين يفترض بنا أن نعمل حاجاتنا مثلهم تماماً، وأن نقلدهم ونرتب دواليبنا على طريقتهم.
ولِمَ لا تكون لنا طريقتنا الخاصة وأسلوبنا في تنفيذ المهام..
أنا دايرة أعرف الناس ديل وين بالضبط كدا؟!
والله جد..
من باب الفضول وهيك..
ثم أنه حسب حبوبة جيرانا، ابنك على ما تعودي وبتك على ما شافت منك..
صعب جداً يتعود على الحاجة دي بعد يبقى (كبير وعوير).
من جهة رأيي: دعونا نخستك ونجرب ونشبه حالنا..
والله جد..
رتب غرفتك بس ما زي الناس.. على كيفك..
سرحي شعرك البشتنتي، بس ما زي بنات الناس، باستايلك إنت..
أحياناً نحتاج أن نبتعد عن هذه العبارة.. نحتاج أن نكون نحن..
أقول قولي هذا علي سبيل التعليق
وعموماً يا ناسيني كلياً: أنسى زي الناس
وما تسألني كيف.
وإن كان عن نفسي أنا شخصياً: لهذا السبب لم أكتب هذا الكلام زي الناس
و…….
لدواعٍ في بالي