اكتشاف سبب غير متوقع يعرض المراهقين لأمراض القلب القاتلة مستقبلا
يعد مقياس مؤشر كتلة الجسم “BMI” من أشهر المؤشرات التى يستدل بها على زيادة الوزن أو الإصابة بالسمنة أو التمتع بوزن طبيعى، وحساب هذا المؤشر يكون بإجراء عملية حسابية بسيطة، حيث نقسم الوزن بالكيلوجرام على مربع الطول بالمتر، فلو افترضنا مثلا أن شخصا ما يزن ٨٥ كيلوجراما وطوله 180 سنتيمترًا، فإن مؤشر الكتلة الخاص به حينها سيصبح ٨٥ / (١.٨ * ١.٨)=٢٦.٢٣.
ويتمتع الشخص بوزن مثالى إذا تراوح مقياس مؤشر كتلة الجسم بين 18 و25، ويكون مصابًا بزيادة الوزن فقط عندما يتراوح المقياس بين 25 و30، ويكون الشخص مصابًا بمرض السمنة، وتبدأ المشاكل الخطيرة فى الظهور إذا كان مقياس مؤشر كتلة الجسم أكبر من 30.
وكشفت دراسة طبية حديثة نشرت نتائجها مؤخرا صحيفة “ديلى ميل” البريطانية عن مفاجأة وهى أن المراهقين الذين يزيد مؤشر كتلة جسمهم “BMI” عن 20 يكونون أكثر عرضة مستقبلا للوفاة المبكرة جراء الإصابة بالأزمة القلبية أو السكتة الدماغية، رغم أن هذا الرقم يدخل فى الحيز الطبيعى لمؤشر كتلة الجسم الشهير.
وأوضح الباحثون فى الدراسة: “كلما ارتفع مؤشر كتلة الجسم خلال مرحلة المراهقة كلما ارتفعت فرص الوفاة المبكرة، ويأتى هذا فى الوقت التى ارتفعت فيه معدلات الإصابة بالسمنة وفرط الوزن بشكل ملحوظ خلال العقد الأخير، خاصةً بين أصحاب الأعمار الصغيرة”.
وتوصل الباحثون فى الدراسة التى نشرتها أيضا المجلة الطبية ” New England Journal of Medicine” ، لهذه النتائج بعد تقييم مؤشر كتلة الجسم لأكثر من 2.3 مليون شخصا على مدار 43 سنة. وأشارت النتائج إلى أن الذين يمتلكون مؤشرا لكتلة الجسم أكبر من 20 أكثر عرضة للوفاة بأمراض الشرايين التاجية بالقلب.
وفسر الباحثون ذلك بأن اضطرابات الوزن خلال مرحلة المراهقة غالبا ما ترتبط بعد ذلك بحدوث خلل فى نظام الأيض، وترفع خطر الإصابة لاحقا بارتفاع ضغط الدم ومرض السكر وتصلب الشرايين، وكما أن الإصابة بزيادة الوزن الطفيفة فى هذه المرحلة العمرية المبكرة تنذر بأن الشخص سيصاب بالسمنة لاحقا.
اليوم السابع