مقالات متنوعة

محجوب عروة : إلا جامعة الخرطوم

ﺃﻣﻨﺎ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻁﻮﻡ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻌﺮﻳﻖ ﺍﻟﻨﺎﺻﻊ ﺣﺮﺍﻡ ﻭﻣﻮﻗﻒ ﻏﻴﺮ ﻭﻁﻨﻲ ﻭﻏﻴﺮ ﺣﻜﻴﻢ ﻻ ﻳﻨﻢ ﻋﻦ ﻛﻴﺎﺳﺔ ﺃﻥ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻓﻴﺘﺠﺮﺃ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻴﻤﺲ ﻣﻨﻬﺎ ﺷﻌﺮﺓ.. ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺮﻣﺰ ﻅﻠﺖ ﺗﺨﺮﺝ ﺍﻷﺟﻴﺎﻝ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﺍﻛﺘﻤﻠﺖ ﻣﺒﺎﻧﻴﻬﺎ ﻋﺎﻡ 1903ﻡ ﻭﺻﺎﺭﺕ ﻛﻠﻴﺔ ﻏﺮﺩﻭﻥ ﺍﻟﺘﺬﻛﺎﺭﻳﺔ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﻮﺍﺗﻬﺎ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﺘﻘﻠﺖ ﻣﻦ ﺃﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺧﺮﻳﺠﻮﻫﺎ ﺍﻟﺠﻴﻞ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻓﻠﻮ ﻻ ﻫﻢ ﻟﻤﺎ ﻧﺎﻝ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﻢ ﻣﻤﻦ ﺣﺎﻭﻝ ﺍﻟﺘﻨﻜﺮ ﻟﻬﺎ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎ ﻭﻟﻈﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﻫﺎﻣﺶ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﺃﺿﻴﻔﺖ ﻟﻜﻠﻴﺔ ﻏﺮﺩﻭﻥ ﻣﺮﻛﺰﺍ ﻟﻠﺘﺪﺭﻳﺐ ﺍﻟﻤﻬﻨﻲ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺮﺳﻢ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﻲ ﻭﺗﻠﻘﻮﺍ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﺍﻟﻤﻜﺎﻧﻴﻜﻴﺔ، ﺛﻢ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1905 ﺑﺪﺃ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻘﺐ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ، ﺛﻢ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ﺧﺮﺟﺖ ﺍﻟﻤﺴﺎﺣﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﻋﺎﻣﻴﻦ ﺩﺭﺍﺳــﺔ ﺛﻢ ﻣﺴﺎﻋﺪﻱ ﻣﻬﻨﺪﺳﻴﻦ ﻭﻣﻼﺣﻈﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﺃﺭﺑﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺩﺭﺍﺳﺔ، ﻛﻤﺎ ﺃﺿﻴﻒ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺟﻨﺎﺡ ﺧﺎﺹ ﻟﻠﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺤﺮﺑﻴﺔ ﺑﻬﺪﻑ ﺗﺨﺮﻳﺞ ﺿﺒﺎﻁ ﺳﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ.. ﻭﺑﻬﺬﺍ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻛﻠﻴﺔ ﻏﺮﺩﻭﻥ ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ ﻓﻲ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻦ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﻳﻴﻦ ﻭﺍﻟﻔﻨﻴﻴﻦ ﺗﺆﻫﻠﻬﻢ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺩﻭﺍﻭﻳﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، ﻭﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﺁﺧﺮ ﺃﻫﻠﺘﻬﻢ ﻻﺣﻘﺎ ﻟﻴﺘﺸﺮﺑﻮﺍ ﺑﺮﻭﺡ ﺍﻟﻮﻁﻨﻴﺔ ﻭﺗﺴﻠﺤﻬﻢ ﺑﺎﻟﻮﻋﻲ ﻭﺍﻻﺳﺘﻨﺎﺭﺓ ﺑﻘﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﻮﻁﻦ ﻭﺗﺮﺑﻄﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺑﺬﺭﺓ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻮﻁﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻌﺎﻡ.. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1924 ﻛﺎﻥ ﺍﻓﺘﺘﺎﺡ ﺃﻭﻝ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻁﺐ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﺃﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻭﻫﻲ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻛﺘﺸﻨﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﺛﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﻢ ﺭﺑﻂ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﻛﻤﺒﺮﺩﺝ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺆﻫﻞ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ. ﺛﻢ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭﺗﺤﺪﻳﺪﺍ ﻓﻲ ﺍﻷﻋﻮﺍﻡ 1938 ﻭ1939 ﻭ1940 ﺃﻧﺸﺌﺖ ﻛﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻄﺐ ﺍﻟﺒﻴﻄﺮﻱ، ﻓﺎﻟﻬﻨﺪﺳﺔ ﻓﺎﻟﺤﻘﻮﻕ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺟﻠﺴﺖ ﻋﻘﺐ ﺍﻧﺘﻬﺎء ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺃﻭﻝ ﺩﻓﻌﺔ ﻣﻦ ﻛﻠﻴﺔ ﻏﺮﺩﻭﻥ ﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻟﻨﺪﻥ ﺍﻟﻌﺮﻳﻘﺔ. ﺛﻢ ﺟﺎءﺕ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﻋﺎﻡ 1956 ﺣﻴﺚ ﺗﻢ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺨﺮﻁﻮﻡ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻁﻮﻡ ﻛﺠﺎﻣﻌﺔ ﻣﺴﺘﻘﻠﺔ ﻟﺘﻤﻨﺢ ﺷﻬﺪﺍﺗﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺃﺳﻮﺓ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﻟﻨﺪﻥ. ﻭﻛﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﻣﺪﻳﺮ ﻟﻠﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻧﺼﺮ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﻡ 1958. ﺷﺎﺭﻙ ﻁﻼﺏ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﻠﻔﺘﺔ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﺟﺴﺪﺗﻬﺎ ﺛﻮﺭﺓ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ 1964 ﺣﻴﺚ ﺃﺩﻯ ﺍﻏﺘﻴﺎﻝ ﻁﺎﻟﺐ ﻭﺍﺣﺪ (ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻘﺮﺷﻲ) ﺇﻟﻰ ﻏﻀﺐ ﺷﻌﺒﻲ ﻋﺎﺭﻡ ﻭﺗﺠﺎﻭﺏ ﻏﻴﺮ ﻣﺤﺪﻭﺩ ﺃﻁﺎﺣﺖ ﺑﺤﻜﻮﻣﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ.. ﻭﻟﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻛﺎﻓﻴﺎ ﻟﺘﺨﻴﻒ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻧﻈﺎﻡ ﻣﺎﻳﻮ 1969 ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻣﻨﻄﻠﻘﺎ ﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻓﻜﺎﻥ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺗﺤﻮﻳﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻌﻬﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺳﻮﺑﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻭﺟﺪ ﺫﻟﻚ ﻣﻌﺎﺭﺿﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﺭﻏﻢ ﺗﺨﺼﻴﺺ 3500 ﻓﺪﺍﻥ ﻟﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﺸﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺨﻄﻂ ﻭﻳﺒﺪﻭ ﻟﻲ ﺃﻧﻪ ﺍﺳﺘﺒﺪﻝ ﺑﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻐﻌﺎﺷﺔ ﻋﺎﻡ 1971 ﺍﻟﺬﻱ ﺭﻓﻀﻨﺎﻩ ﻭﻗﻤﻨﺎ ﺑﺎﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻓﻲ ﻣﺎﺭﺱ 1971 ﺣﻴﺚ ﺃﺣﺎﻁﺖ ﺍﻟﺪﺑﺎﺑﺎﺕ ﻭﺟﺊ ﺑﻜﺘﻴﺒﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻈﻼﺕ ﻟﻀﺮﺏ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻭﻗﺎﻝ ﻗﺎﺋﺪﻫﺎ ﺍﻟﺮﺍﺋﺪ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻋﻀﻮ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﻗﻮﻟﺘﻪ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭﺓ (ﺳﺄﺩﺧﻞ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺃﺑﺎ ﻋﺎﻡ 1970) ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻣﺴﺘﻨﻜﺮﻳﻦ ﻭﻣﺴﺘﻬﺰﺋﻴﻦ (ﻟﻦ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺇﻻ ﻣﻦ ﻳﻨﺠﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺧﻤﺴﺔ ﻣﻮﺍﺩ ﺑﺪﺭﺟﺔ ﺟﻴﺪ)!! ﻭﺍﻧﺘﺼﺮ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺩ 11 ﻣﺎﺭﺱ 1971 ﻭﻟﻮﻻ ﻟﻄﻒ ﻣﻦ ﷲ ﺃﻥ ﺳﺨﺮ ﻋﻤﻴﺪ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺒﺮﻭﻓﺴﻴﺮ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺣﺴﻦ ﺇﺳﺤﻖ ﻁﻴﺐ ﷲ ﺛﺮﺍﻩ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻣﺜﺎﻟﻪ ﻓﻲ ﻓﺾ ﺍﻻﺷﺘﺒﺎﻙ ﻭﺍﻻﺣﺘﻘﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻭﺃﺑﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﺩ ﻳﺘﻬﻮﺭ ﻭﻳﺴﺘﺠﻴﺐ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮﺍﺕ ﺍﻟﻄﻼﺑﻴﺔ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﺆﻳﺪﺓ ﺁﻧﺬﺍﻙ ﻟﻤﺎﻳﻮ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻬﺘﻔﻮﻥ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ: (ﺍﺿﺮﺏ ﺃﺿﺮﺏ ﻳﺎ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ) ﻭﺍﻧﺘﺼﺮﺕ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ ﻭﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻛﺄﻗﻮﻯ ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻭﺇﻥ ﻅﻠﺖ ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺍﺕ ﻣﻨﺬ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ ﻟﺘﺤﺠﻴﻢ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﻭﺃﺑﻌﺎﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻌﻬﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ، ﻭﻟﻜﻦ ﻫﻴﻬﺎﺕ.. ﻓﻄﻼﺏ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺨﺮﻁﻮﻡ ﻫﻢ ﺣﺎﺋﻂ ﺍﻟﺼﺪ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﻜﻞ ﺣﺎﺳﺪ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﻁﻨﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻭﻋﻴﺐ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺩﺭﺱ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻧﺎﻝ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻻﻣﺘﻴﺎﺯﺍﺕ ﺃﻥ ﻳﺘﻨﻜﺮ ﻟﻬﺎ.. ﻋﻴﺐ.. ﻭﺇﻥ ﺃﻧﺴﻰ ﻟﻦ ﺃﻧﺴﻰ ﻣﺎ ﺣﻴﻴﺖ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻬﺘﺎﻑ ﻳﻄﺮﺑﻨﺎ ﻭﻻ ﺯﺍﻟﺖ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﺗﺨﻔﻖ ﺑﻪ ﻭﻧﺮﺩﺩﻩ ﺑﺄﻟﺴﺘﻨﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻛﻠﻤﺎ ﻣﺮﺭﻧﺎ ﺑﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻭﻟﻦ ﻳﺰﻭﻝ (ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺣﺮﺓ ﺃﻭ ﻻ ﺟﺎﻣﻌﺔ)..