الهلال .. المصالح الشخصية سبب الأذية !!
تقرير/ خالد أبوشيبة
يمر نادي الهلال للتربية البدنية بصورة عامة وفريق كرة القدم على وجه التحديد بأزمة حقيقية سيما والأمور صارت تسير من سيئ إلي أسواء داخل البيت الأزرق.
فعلي مدار أقل من عام تعاقب علي النادي ثلاثة مدربين هم: التونسي نبيل الكوكي، الفرنسي جان كافالي، المصري طارق العشري وفي الطريق الروماني بلاتشي الذي حضر بالامس للإشراف بصورة رسمية علي الفريق.
تعقدت الأمور بالنادى بشكل ينذر بخطر كبير.. وانتقل الصراع الى المدرجات وزادت حدة الخلافات والتراشق بالألفاظ والاشتباكات بين أبناء البيت الواحد، وأظنها المرة الاولي في تاريخ النادى أن تصل الخلافات الي هذا الحد، ففي الوقت الذي يحتاج فيه فريق الكرة الى المساندة والمزيد من الاستقرار اشتد الصراع ولم يعد هناك من تهمه مصلحة النادي مما يؤكد أن الهلال يعاني من خلافات جميع منسوبيه، والمسؤولية تقع علي عاتق الجميع سواء مجلس إدارة او اعلامين او جماهير أولاعبين.. وبالطبع تعود حقيقة الأزمة الى ان بعض المنسوبين لا هم لهم سوى حصد العمولات والسمسرة وتحقيق المصالح الشخصية علي حساب المصلحة العامة للنادي، وبالتأكيد هذا لا يتأتى الا بالتدخل في الاختصاصات سواء في الجانب الإداري أو الفني، وهو أمر لا يساعد علي تحقيق عمل ناجح وقد تضرر الهلال كثيراً منه في حقب فائتة، وعليه ان لم يتخلص النادي من هذا العيب ويؤمن على استمرار الجهاز الفني وعدم التعامل معه بالقطعة، ومحاسبته في نهاية الموسم، لن يتمكن الفريق من اجتياز كبوته بسهولة،ولن يستطيع الظهور بالشكل الذي تتمناه الجماهير، وبالضرورة ان يلتزم المسؤولون بمراعاة المصلحة العامة للنادي بعد ان وصلت الأوضاع إلي هذا الحد فان النادى مقبل علي فترة حالكة السواد، والشاهد أن الفريق بما يتوفر له من عناصر مقتدرة وتمتلك الخبرة كان لديه القدرة علي الاستمرار في البطولة الافريقية، ولكن مجلس الادارة اضعف هذه القدرة بالتشكيك في القيمة الفنية للاعبين الكبار وعدم الإهتمام بمعالجة أوجه القصور داخل الفريق، بدلاً من تجديد الثقة في العناصر التى تتمتع بالخبرة ودعم كشف الفريق بلاعبين مميزين، وحتى لا نبكي على اللبن المسكوب تبقى الفرصة مواتية لمجلس الإدارة لتصحيح الاوضاع ومنح الفرصة الكاملة للمدرب الجديد الروماني بلاتشي وتوفير الإمكانيات التي تساعده علي استعادة هيبة الفريق وحصد البطولات، سواء بمنحه الحرية في اختيار اللاعبين الجدد، أوتوفير الميزانية المالية التي تمكنه من التعاقد مع لاعبين مميزين، باعتباره المسؤول الأول عن الفريق، وليس أي شخص آخر، وهذه في إعتقادى الفرصة الاخيرة أمام مجلس الادارة الذي يعيش حالة من التخبط، وقد تحدث بالامس احد اعضاء مجلس ادارة نادى الهلال معترفاً بالتقصير ومؤكداً علي صحة كل ماقاله المدرب المصري طارق العشري للاعلام المصري عقب رحيله من النادى،وقد أشار عضو مجلس الادارة الي إستحالة بقاء اي خبير اجنبي بالهلال في ظل الاوضاع المتخبطة التي يعيشها الهلال بسبب ما اسماه الادارة غير المؤسسية للنادى، وكل مانرجوه ان يستفيد القائمون علي أمر النادى من درس العشري وكل الدروس السابقة ،فالنجاحات والإنجازات الكبيرة لاتتحقق الا بالاستقرار ومتى مااستقر الهلال فنياً يستطيع أن يرضي تطلعات قاعدته العريضة وبالعدم علينا أن لانبحث عن اي إنجازات.
ألوان