تحقيقات وتقارير

الاعتداء علي الصحفيين .. مسلسل بلانهاية !

يتمدد الصحفي بصحيفة “الاسياد ” نوح جار النبي علي سرير ابيض بأحدي غرف مستشفي الزيتونة بالخرطوم شرق وعلي باب غرفتة علق المسئولون لافتة مكتوب عليها “ممنوع الزيارة ” وبالفعل كان حرس المستشفي يمنع العشرات من اقارب الصحفي الذين حضروا لزيارتة لكن (السوداني) استطاعت ان تجد سبيلاً للدخول للغرفة حيث الصحفي في حالة لا تسمح له بالحديث وبدا علية الألم ووالداه يجلسان الي جوارة . ويقول الطبيب المتابع لحالته والذي افاد بأن نوح حالته مستقرة اكلينيكاً رغم اصابتة بثلاث طعنات بمنطقة البطن واعلي اليد ناحية الظهر ، مشيراً الي انه ىمصوم ويعطي محاليل وريدية واجريت له صور إشعاعية لمعرفة مدي تأثير تاك الطعنات علي اعضائه.
نوح جار النبي يعتبر اخر ضحايا الاعتداءات علي الصحفيين وهي ظاهرة الي حد ما قديمة بقدم العمل الصحفي لكن مراقبين يحذرون من تنامي الظاهرة خلال السنوات الاخيرة .
وكان مشجعاً اقتحم مباني صحيفة “الاسياد ” المحسوبة علي الهلال ووجد اربعة صحفيين سألهم عن الرشيد علي عمر رئيس مجليس ادارة الصحيفة والكاتب الاشهر بها وحينما اكدوا له بأنة غير موجود اشهر سكيناً ففر من وجهه الصحفيين الثلاثة وبقي المجني علية فأنهال عليه المتهم ونشبت بينهما معركة سدد فيها ثلاثة طعنات للصحفي ويذكر ان النتهم شاب في الخامسة والثلاثين من العمر وكان يهمهم بكلام مبهم حينما القي القبض عليه .
محمد طه محمد احمد
وتعد حادثة الاعتداء علي الاستاذ محمد طه محمد احمد في العام 2006م تاشر ورئيس تحرير صحيفة الوفاق هي الحادثة الاسواء من حيث النتيجة حيث فقد طه روحه وفقدت الساحة قلمة الكبير وبعد شهور من الملاحقة والمتابعة القت الشرطة القبض علي المتهمين وعددهم نحو (9) وقدمتهم للمحاكمة فصدر الحكم عليهم بالاعدام الذي نفذ فعلياً قبل بضعة سنوات .
واعتدي في شهر رمضان الماضي “معتوه” علي الصحفي هيثم كابو علي هامش ىبرنامج رمضاني للصحفيين بفندق القراند هوليدي ولم يكن يتوقع كابو يومئذ انه سيكون التالي ضمن خطة (صائد الصحفيين) الذي سبق ان نفذ عدة حوادث استهدفت فقط الصحفيين ومقرات الصحف المختلفة بالخرطوم ح
يثت باغتة المتهم من الخلف وسدد له ضربات علي رأسه ويده هو والآخر قبل ان يحاول الهرب وينقل كابولمستشفي . وكان ذات المتهم (ج س) ويبلغ من العمر 40 عاماً والذي علي مايبدو يعاني من اضطرابات نفسية ولدية عقدة الصحاحة كان قد نفذ اعتداءات علي الكاتبى يحيى فضل الله من قبل وذلك بصحيفة حكايات في ديسمبر 2009م وقام بالضرب علي الكاتب الصحفي فضل الله اثناء كتابته “تداعياته” بمقر جريدة “حكايات” ، وقبلها داهم ذات الشخص صحيفة “الراي العام ” وهدد بعض الصحافيين والعاملين بجانب عدد كبير من المواطنين بسكين كان يحملها قبل ان يتم القبض علية ويتم ايداعة قسم شرطة الخرطوم شمال وفتح بلاغ في مواجهته تحت المادة “144” الإرهاب كما تهجم علي صحيفة اجراس الحرية وهدد احدي صحفياتها بالسكين مما ادي الي تدخل بعض الزملاء والذين ةقامو بالسيطرة علية .
ميرغني وحمدان
في يوليو من العام 2014م تمكن مجهولون من الاعتداء علي الصحفي المهندس عثمان ميرغني صاحب “التيار” وانهالو علية بالضرب ولم يتحدثوا معه كان الضرب هو سيد الموقف وحتي الان لازالت حادثة التيار ضد مجهول ولم تفلح جهود الشرطة في القبض علي الجناة حتي الان . كما تعرض ناشر صحيفة “المستقلة” علي حمدان في العام الماضي لإعتداء نفذه مجهولون ووقع الحادثة في متصف الليل حينما كان عائداً من مناسبة فرح لدي اقاربه.
اتحاد الصحفيين
يقولى رئيس اتحاد الصحفيين الصادق الرزيقي ان الاتحاد بدأ تحركات لحماية الصحفيين ودور العمل الصحفي منذ اكثر من عام وانه توصل الي تفاهمات مع وزارة الداخلية لتعزيز حماية الصحفيين والدور الصحفية واوضح الرزيقي بأن الحوادث التي تحدث للصحفيين بالسودان تتطلب اليقظة وتعزيز وسائل حماية الدور الصحفية . وطالب الرزيقي بضرورة قيادة حملة ضخمة ضد ثقافة العنف وتطورها وجعل الصحافة احد منابر الحوار الشامل وقال : (نحن مع كل الاجراءات التي نوفر الحماية للصحفيين حتي اجراءات الحماية الشخصية ).
من جانبة يقول الخير الجنائي عبد الرحيم محمد عبدالرحيم إن تامين موقع الحادث وسرعة التحرك عنصر اساسي للإيقاع بالجناة وجمع المعلومات وتحليلها والتوقعات والعمل بجدية كاملة للتوصل للجناة ومثل هذه الحوادث تعتبر دخيلة علي المجتمع السوداني نستنكرها جميعاً من ناحية اجتماعية وثقافية ومنبهاً الي ان القضاء السوداني يتسم بالعدالة وان كان من يري ان لديه حق فعليه بالاحتكام للقانون بما يحفظ هيبة ومكانة الدولة ويعزز ثقافة احترام القانون.

تقرير: هاجر سليمان
صحيفة السوداني