هاشم كرار : للرطيان وبن سيف!
أكتب، لأراك…
وكان لزاماً أن يكتب، الكاتب السعودي البهلواني، محمد الرطيان.. وكان لزاما أن يكتب بن سيف.
الكتابة عند الرطيان، حرية..
والكتابة عند بن سيف: الإنسان مخلوق يمد لسانه!
لولا الحرية، لانقطعت ألسنة..
ولولا الألسنة، ما كانت الحرية، أصلا!
الرطيان، كائن حي.. وكذا بن سيف.. وفي الكتابة نوع من الحياة، ليست شبيهة بحياة الأنعام.. وكذا في القراءة.
قل لي ماذا تقرأ، أقل لك من أنت..
قل لي ماذا تكتب، أعرفك!
عرفت الاثنين- الرطيان وبن سيف- قبل أن ألتقي بأي منهما،
الاثنان، مدهشان.. وأي منهما – والرجل هو الأسلوب- امتلك ناصية أسلوبه، تماما مثلما يمتلك ناصية أحلامه.
الكتابة حلم. أجمل الأحلام الصافية. أجمل أحلام اليقظة. أجمل يقظة!
الناس نيام.. وفي الكتابة والقراءة، انتباهة.
الاثنان- الرطيان وبن سيف- في تمام الانتباه.. تماما، مثل جنود حراس القصور الرئاسية، في عالمنا العربي.
الكاتب المنتبه،هو الكاتب الذي يشحذ عقله باستمرار، ويطير بخياله، في ذات الوقت. يحلق بالفكرة، وينزلها.. والفكرة مثل بخار الماء، ذلك الذي يتكثف في الأعالي، ويتساقط سحابا، يُخصب عقولا، وأخيلة، وينبت فيهما كل ماهو بهيج!
الاثنان- الرطيان وبن سيف- أي منهما يدخل البهجة فينا.
أردتُ أن أقول إنني خصيب، عقل وخيال- بما يكتب الاثنان.
للاثنين.. تعظيم سلام!